الحقيبة المدرسية الثقيلة هاجس يؤرق الطلبة و الاولياء

مؤشر الاثنين ٢٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٩ م
الحقيبة المدرسية الثقيلة هاجس يؤرق الطلبة و الاولياء

مسقط - ش

مع بداية كل سنة دراسية جديدة يتبادر إلى الذهن مشكلة تتردد كل عام ألا وهي الحقيبة المدرسية حيث أن ثقل وزنها في كثير من الأحيان يتسبب بالالام عظام الطلاب إذ ان تلك ليست مشكلة آنية فقط، بل قد تتطور وتسبب مضاعفات وآثار مستقبلية، ونظرا لأن ثقل الحقيبة مشكلة مستمرة ومتكررة ولم تحل فإننا نسرد بعض النصائح الضرورية والتي يطرحها علينا اخصائي أول جراحة العظام والطب الرياضي بوزارة الصحة، د.هاني كامل الذي أكد في البداية على أن حل هذه الإشكالية لا يتوقف على الطلاب فقط وإنما هناك بعض النصائح التي يجب أن ينتبه لها أطراف عدة بدءا من الطلاب إلى المعلمين والمشرفين في المدارس وحتى أولياء الأمور، وأشار د. كامل إلى أن حمل أو رفع أي ثقل ومنها الحقيبة المدرسية وخاصة للأطفال في سن مبكرة -حيث تكون عظامهم في مرحلة النمو وبالتالي تكون أكثر تأثرا – يجب أن يراعى فيه سن الطفل وبنيته الجسدية أو البدنية.
وأضاف د. كامل قائلا: في الماضي وفي أزمنة سابقة لم تكن الحقيبة المدرسية مشكلة وذلك لأنها كانت خفيفة وحتى الكتب والمناهج الدراسية كانت محدودة، ولكن مع مرور السنوات وتعدد الأشكال الألون وزيادة عدد الكتب المدرسية وكذلك ما تعطيه الأسرة للطفل من صندوق للغذاء وزجاجة للماء وغيرها أدى إفى زيادة وزن الحقيبة ومن ثم فقد أصبحت مشكلة وأصبح كثير من الطلاب يعانون من ثقلها.
وبين د. كامل: هنا يجب أن يحدث توائم بين كل الأطراف بدءا من المدرسة والمعلمين كطرف أساسي وذلك من خلال عدم مطالبة الطلاب باحضار عدد كبير من الكتب المدرسية، ويمكن الاسترشاد في ذلك بالجدول الدراسي اليومي بدلا من طلب إحضار جميع الكتب، وبالنسبة للدفاتر يمكن إحضار دفاتر صغيرة الحجم وعدد أوراقها أقل بحيث يمكن أن تستخدم لمدة شهر مثلا، وبالطبع كل ذلك في محاولة لتقليل الوزن، وأشار إلى حل أخر وهو إمكانية توفير بعض الأماكن للطلاب مثل الدواليب (الكبت) في الفصول بحيث يترك فيها الطلاب ما لا يحتاجونه في البيت.

منافسة بين الشركات
وقدم د. كامل نصيحة للآباء حيث قال: يجب ألا يبالغوا في شراء حقائب كبيرة الأحجام لابنائهم خاصة في ظل المنافسة بين الشركات وتقديم إغراءات من خلال تقديم أشكال وألوان وشخصيات مختلفة للحقائب وذلك سعيا للبيع بسعر أعلى، كما أوضح: يجب شراء الحقائب المدرسية ذات الشريطين والتي تحمل على الظهر بدلا من ذات الشريط الواحد التي تحمل على كتف واحد وذلك لتوزيع الحمل وحتى لا يكون ثقل الحقيبة كاملا على جانب دون الآخر، وذلك لأنها يمكن أن تؤثر على العمود الفقري، بينما التي تحمل على الظهر تكون متوازنة، وأشار إلى أنه حتى وإن أضطر الطفل إلى حمل ذات الشريط الواحد فيجب أن يقوم بتبديلها ما بين فترة وأخرى بين الكتفين وبالتالي يخفف من تأثيرها السلبي على العمود الفقري.
كما نصح د. كامل بعدم شراء الحقائب المدرسية ذات العجلات موضحا أنها ليست ذات استخدام أسهل كما يظن البعض فقد تكون أثقل نظرا لتلك الإضافات التي بها، كما أنها تعيق حركة الطفل وخاصة عند صعود السلالم والحافلات وغيرها ومن ثم فقد تكون هي الأخطر.
وعما إذا كان هناك تأثير سلبي فعلا على الطالب بسبب ثقل الحقيبة المدرسية أكد د.كامل على أن ثقل وزن الحقيبة مع مرور الأيام وطول العام الدراسي وصغر سن للطفل يمكن فعلا أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية أو أن يجعل هناك ناحية أقوى من الثانية.
من ناحية أخرى أكد د. كامل على ضرورة اهتمام الطلاب بالانتظام في التمارين الرياضية وحصص الرياضة المدرسية خاصة وأنها لا تقل أهمية عن النواحي التعليمية والتربوية لأنها جزء مهم للياقة البدنية وصحة الطلاب، ونوه إلى ضرورة استخدام الملابس الرياضية اللائقة بذلك، والحرص عليها خاصة وأنها تطلب في بعض المدارس ولكن شكلا ولا يلتزم بها، مشيرا إلى أنه في حالة تعرض أي طالب لأي إصابة في الأنشطة الرياضية أو البدنية يجب استعمال الثلج الموضعي في حينه حتى يتم عرضه على الطبيب المختص وفي أقرب لحظة.
واختتم د.كامل الحديث قائلا: حمل الطفل لأي ثقل حتى ولو كان بسيطا سواء كان الحقيبة أو غيرها لابد وأن يرعى فيه تناسبه مع سن وحجم الطفل كما يجب أن يراعى فيه التوازن بين الجانبين وهذا ما ينبغي على الأسر أن تعلمه لأطفالها.