طابور الصباح عنصر مهم في العملية التربوية

مؤشر الاثنين ٢٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٨ م
طابور الصباح عنصر مهم في العملية التربوية

مسقط –
يبدأ اليوم الدراسي في جميع المدارس بالسلطنة بالطابور الصباحي وذلك لأهميته الكبيرة في العملية التربوية ولكن قد لا يدرك الكثير من الطلاب هذه الأهمية فيقفون في الطابور كتكملة عدد والبعض يتغيب عن حضور الطابور أو يتأخر ما يترتب عليه مشاكل عديدة ويتطلب حلولا عاجلة.

تقوية الانتماء الوطني

يُعد الطابور الصباحي ضروريا ومهما في التربية المدرسية، فهو عنصر مهم في نجاح اليوم الدراسي، وتتعدد أهدافه ما بين تربوية وبدنية ووطنية نناشد بغرسها في أبنائنا الطلبة نهجاً وسلوكا. فمن أهدافه السامية تقوية الانتماء الوطني من خلال ترديد تحية السلام السلطاني، كذلك بداية إعداد الطالب وتهيئته لاستقبال اليوم الدراسي بجدية وحماس ونشاط، وإعداده لاستقبال اليوم بعزيمة بالإضافة إلى كونه يعمل على تنشيط الدورة الدموية، وإكساب الطالب نوعا من اللياقة البدنية التي تكفل له القدرة على العمل ومجابهة الأعمال اليومية، كما أن له آثارا تربوية على سلوك الطالب؛ حيث يعمل على تكوين شخصية الطالب وإكسابه الثقة بالنفس.

لإكساب الطلاب الجرأة

للمدرسة دور في توجيه الطابور الصباحي لمصلحة الطالب وذلك من خلال مشاركة الطلاب في العمل الجماعي أثناء تأديتهم للتمارين الرياضية والتي تزيد من نشاطهم وحيويتهم لاستقبال اليوم الدراسي بكل همة ونشاط .كذلك هو عامل أساسي لإكساب الطلاب الجرأة ومهارة الإلقاء الجيد أثناء مواجهة الجمهور، فضلاً عن اكتشاف المواهب الطلابية وتنميتها من خلال الإذاعة المدرسية المصاحبة للطابور الصباحي.

وتكمن أهمية طابور الصباح في تعزيز الانتماء الوطني وتنمية شخصية الطلاب القيادية وتنمية مواهب الطلاب وتثقيف الطلاب علميا ووسيلة للتوجيه والإرشاد ووسيلة للاتصال مع المجتمع المحلي وتفعيل مجالس الآباء والمعلمين وغرس القيم والمبادئ كالمحافظة على النظام وتقدير قيمة الوقت وتعمل المدرسة على توجيه الطابور لمصلحة الطلاب من خلال التعامل مع الطابور على أنه حصة أساسية لا يجب الإخلال بها وتطعيم الطابور ببرامج متنوعة ومشوقة تجذب الطلاب إليه وإبراز المواهب الطلابية المختلفة.

حملات توعية

والطرق العلاجية للتعامل مع الطلبة المتأخرين عن طابور الصباح تكون من خلال عمل حملات توعية بأهمية الطابور الصباحي ومتابعة تأخر الطلاب وتوجيههم وإعداد مسابقات شهرية وأسبوعية تشد الطلاب لطابور الصباح ودراسة واكتشاف الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة وصياغة حلول لمعالجتها والقضاء عليها. ويعد الطابور المدرسي من أبرز أعمال اليوم الدراسي ويعتبره التربويون الحصة الأولى التي يشترك في تدريسها جميع المعلمين وإدارة المدرسة في آن واحد، وتكمن أهمية الطابور الصباحي في أنه يحقق مجموعة من الغايات والأهداف التربوية حيث أن من خلاله يتعلم الطلاب احترام الوقت ويكتسبون قيما وجدانية عديدة مثل: حب الوطن والانتماء له، وتبرز من خلاله المواهب الطلابية ويستمع الطلاب إلى أبرز الإرشادات والتوجيهات التي تصدر من إدارة المدرسة.

انعدام عنصر التشويق

قد يعود ظهور مشكلة التأخير عن الطابور الصباحي إلى انعدام عنصر التشويق في برامج الطابور الصباحي ويسير على نفس الرتابة يوميا وعدم تعاون الأسرة مع المدرسة في متابعة أبنائها ووجود بعض العادات السلبية لدى الطالب مثل: السهر وعدم الاستيقاظ مبكرا وعدم القدرة على تنظيم الوقت والازدحام في الحافلات المدرسية ووسائل النقل الخاصة ووجود أكثر من ابن لدى الأسرة في أكثر من مدرسة وبعض الممارسات السلبية من بعض إدارات المدارس في متابعة المخالفات الطلابية خلال فترة الطابور الصباحي وقلة دافعية الطالب للتعلم والظروف الأسرية مثل: «وفاة أحد الوالدين أو النزاعات الأسرية»، ويمكن القضاء على هذه المشكلة بتكاتف الجميع «إدارة المدرسة - المعلمون - الأسرة» ومساعدة الطالب لحل هذه المشكلة والبحث عن الأسباب التي تؤدي لحدوثها.

التعرف على الدافع

وعن الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلة فهناك العديد من الحلول منها التعرف على الدافع لتأخر الطالب عن الطابور المدرسي والتوجيه والإرشاد الفردي للطالب وتوضيح أهمية الطابور الصباحي ومناقشة الأسرة حول المشكلة وتقديم توجيهات حول طرق التغلب عليها وتقديم برامج وفعاليات مشوقة من خلال الإذاعة المدرسية تستثير دافعية الطلاب لحضور الطابور الصباحي وابتعاد إدارات المدارس عن الأساليب العقابية اللفظية والتعليمات الإدارية الصارمة خلال فترة الطابور الصباحي وإيجاد آلية من جهات الاختصاص حول التقليل من ازدحام الحافلات المدرسية وتكليف الطلاب المتأخرين عن الطابور بمسؤوليات محببة إليهم مثل: إدارة الطابور وحفظ النظام فيه وتقديم فقرات إذاعية وغيرها من المسؤوليات وأن يقوم الأخصائي الاجتماعي بعقد جلسات علاج جماعي للطلاب متكرري التأخر عن الطابور وغرس الضبط الداخلي في نفوسهم ودراسة بعض الحالات الطلابية كحالات فردية ومساندة الطالب لتخطي المشكلة واستثمار الحصص الدراسية من قبل المعلمين في تعليم الطلاب بعض المهارات الاجتماعية مثل: «احترام الوقت والانضباط المدرسي» وتقديم الحوافز المناسبة والدعم الإيجابي للطلاب أصحاب المشكلة في حالة التزامهم بالحضور المبكر وإقامة المسابقات بين الفصول كمسابقة الفصل المثالي في الحضور المبكر وتكريم طلابه.