منفــذا للتســويـق السمــكي فـي السلـطنة.. والجهود متواصلة لتوفير فرص استثمارية جديدة ش 328

مؤشر الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
منفــذا للتســويـق السمــكي فـي السلـطنة..
والجهود متواصلة لتوفير فرص استثمارية جديدة
ش
328

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أكد مختصون في وزارة الزراعة والثروة السمكية أن مشروع تطوير منظومة الأسواق المركزية وأسواق التجزئة في السلطنة تم تنفيذه بنجاح بتكلفة بلغت ربع مليون ريال عماني والجهود متواصلة لتطوير منظومة التسويق السمكي في مختلف محافظات السلطنة وفق خطة طموحة تهدف إلى توفير الأسماك في منافذ عصرية تتوفر على بيئة صحية وأحدث الأجهزة والخدمات ووصل عدد منافذ التسويق السمكي بالسلطنة بنهاية العام الفائت 328 منفذا تسويقيا موزعة على مختلف المحافظات تتصدرها جنوب الشرقية بـ74 منفذا كما تركز المنظومة أيضا على توفير فرص استثمارية جديدة في مجال التسويق السمكي وزيادة عدد منافذ التسويق الجديدة وتحسين القائم منها من خلال الدعم والحفاظ على جودة الأسماك المتداولة بالأسواق السمكية، جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «الشبيبة» أكدوا فيها أيضا أن الجهود تركز على توعية وتثقيف المستهلكين وتعريفهم بأنماط استهلاك صحية وعادات غذائية سليمة في تداول وحفظ واستهلاك الأسماك وقد ركزت تلك الجهود المتواصلة على المستهلكين مع التركيز على الأسرة وربات البيوت بشكل خاص وعن طريق برامج توعية وتثقيف استهلاكي معدة بذلك.

النافذة الأهم للتسويق

رئيس قسم المنافذ التسويقية وعضو فريق عمل مشروع تطوير منظومة الأسواق المركزية وأسواق التجزئة في السلطنة أحمد بن منصور بن سليمان السريري أكد أن ومنافذ بيع وتسويق الأسماك من ركائز التسويق السمكي المهمة حيث، تعتبر النافذة الأهم للتسويق السمكي بالإضافة إلى الأسواق السمكية للمستهلك المحلي وتتوفر بها التسهيلات اللازمة لعرض الأسماك تحت مواصفات صحية وتوفر تسهيلات الحفظ لكميات كبيرة ولفترات أطول وقد بلغ عدد المنافذ التسويقية للأسماك في السلطنة حسب إحصائيات المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي حتى نهاية العام الفائت 328 منفذا تسويقيا، 42 منفذا منها في محافظة مسقط و10 منافذ في محافظة مسندم و63 منفذا في شمال الباطنة و23 منفذا في جنوب الباطنة، و15 منفذا في شمال الشرقية و74 منفذا في جنوب الشرقية و19 منفذا في الداخلية و9 منافذ في الظاهرة و19 منفذا في البريمي، و3 منافذ في الوسطى و51 منفذا في ظفار.

توفير الخدمات

الأساسية والتسهيلات

أحمد السريري أضاف قائلا: «مشروع تطوير منظومة الأسواق المركزية وأسواق التجزئة في السلطنة ذو أهمية اقتصادية قصوى وقد تم الانتهاء منه مؤخرا بعد عمل استمر لمدة سنتين بين عامي 2013 و2015 حيث استهدف المشروع أسواق الجملة والتجزئة ومنافذ التسويق السمكي لتطوير آليات التشغيل والتنظيم لتعزيز العملية التسويقية بها وتوفير الخدمات الأساسية والتسهيلات اللازمة وكذلك توعية وتشجيع الباعة في الأسواق السمكية والمنافذ التسويقية للتوجه لشراء احتياجاتهم من الأسماك من خلال سوق الجملة المركزي للأسماك كما عمل المشروع على توفير فرص استثمارية جديدة في مجال التسويق السمكي وزيادة عدد منافذ التسويق الجديدة وتحسين القائم منها من خلال الدعم والحفاظ على جودة الأسماك المتداولة بالأسواق السمكية. وتنفيذ هذا المشروع ساهم وبشكل مباشر في تطوير وانتشار محلات بيع الأسماك في مختلف محافظات السلطنة وعلى تشجيع فتح محلات لبيع الأسماك عن طريق برنامج الدعم السمكي الذي تقدمه الوزارة ومن أهم شروط هذا البرنامج أن تتوافر لدى المتقدم للدعم الجدية والرغبة في تأسيس أو تطوير المشروع وتعطى الأولوية للباحثين عن العمل ولمن لديه خبرة ودراية في هذا العمل أو من يدير المحل بنفسه وأن يكون تقديم الدعم لمحل واحد فقط وغيرها من الشروط المحددة. وقد كان لمشروع تطوير منظومة الأسواق المركزية وأسواق التجزئة في السلطنة دور رائد في إتاحة الفرصة لعدد من الشباب العاملين في محلات بيع الأسماك للمشاركة في معارض دولية للأسماك إلى جانب المختصين في الوزارة للاطلاع على تجارب الدول الأخرى في مجال التسويق السمكي حيث شارك أصحاب منافذ تسويق الأسماك في معرض جوانزوا للأغذية البحرية بجمهورية الصين الشعبية عام 2014 ومعرض بوسان الدولي للأسماك والأغذية البحرية بجمهورية كوريا الجنوبية في العام 2015.

وفق خطط مبرمجة زمنيا

رئيس قسم إدارة تنظيم الأسواق السمكية أحمد بن علي بن طاهر مقيبل تحدث عن محور تنظيم الأسواق السمكية، حيث قال: ضمن جهود المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي تم تزويد الأسواق السمكية في المحافظات بمستلزمات العمل من معدات وأجهزة حيث وزعت على مقطعي الأسماك معدات التقطيع وألواح التقطيع الحديثة واستبدالها بالألواح الخشبية المستخدمة سابقا وذلك بهدف توفير البيئة الصحية المناسبة في الأسواق السمكية وتقديم المنتج السمكي الصحي والمحافظة على قيمة الأسماك الصحية والغذائية وتحقيق المصلحة المشتركة لبائعي الأسماك والمستهلكين في توفير أسماك ذات جودة عالية للمستهلكين وزيادة الدخل المادي لبائعي الأسماك كما شهدت الفترة الفائتة توزيع صناديق حفظ الأسماك وسلال عرض الأسماك. والمديرية تعمل على تنظيم العمل في أسواق الأسماك في محافظات السلطنة وفق خطط مبرمجة زمنيا ويتم تنفيذ زيارات ميدانية للأسواق السمكية للاطلاع على احتياجاتها ومن ثم العمل على توفير المستلزمات والمعدات والأجهزة اللازمة لبائعي ومقطعي الأسماك بما يسهل العمل على البائعين والمقطعين ويوفر الظروف المناسبة للمستهلكين ومرتادي الأسواق السمكية أثناء ارتيادهم لتلك الأسواق للشراء.

تحويل المعاملات إلى

الطريقة الإلكترونية

رئيسة قسم الدراسات التسويقية والمشرفة على مشروع الأجهزة اللوحية لجمع ومتابعة البيانات الخاصة بأسعار وأنواع الأسماك والمنتجات البحرية في الأسواق السمكية بالسلطنة حميدة بنت عبدالله بن ناصر المعشرية صرحت قائلة: هذا المشروع الذي تم تنفيذه هو ضمن جهود المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي لتحويل المعاملات المرتبطة بالأسواق السمكية إلى الطريقة الإلكترونية عوضا عن استخدام الأوراق وأهم مميزات الأجهزة اللوحية ونظام العمل فيها هو اختصار الوقت والسرعة والكفاءة حيث إن المعلومات التي يتم تجميعها من مراقبي الأسواق السمكية يتم توصيلها إلى قاعدة البيانات الخاصة بكميات الأسماك والأسعار بالوزارة وليتم تحليلها وتفسيرها وتخزينها وفق نوعية تلك المعلومات وبشكل يساعد على استرجاعها متى ما تطلب الحاجة إلى ذلك .وبما أن العنصر البشري هو الأساس في هذا المشروع وأيضا في التعامل مع الأجهزة اللوحية الحديثة حيث قامت المديرية بتنظيم حلقة عمل تدريبية لمراقبي الأسواق السمكية من محافظات السلطنة خلال شهر سبتمبر من العام الفائت، وذلك لتعريفهم بالأجهزة اللوحية الحديثة وكيفية استخدامها وأهم المزايا الإلكترونية فيها وقد حاضر في تلك الحلقة عدد من المختصين من الوزارة وتم تقديم شرح واف عن تلك الأجهزة.

وسيلة لتسهيل العمل

وعن أهمية العمل بهذه الأجهزة في الأسواق السمكية المحلية أوضحت حميدة بنت عبدالله المعشرية أن تطبيقات التكنولوجيا الحديثة ليست غاية بل هي وسيلة لتسهيل العمل لأن الطرق التقليدية في جمع الكميات والأسعار للأسماك في الأسواق بالمحافظات كانت تأتي على حساب الوقت وتحتاج إلى فترة حتى تصل لقاعدة البيانات أما الآن فإن عنصر الوقت لم يعد يمثل صعوبة فانسيابية وصول المعلومات تحققت مما يساهم في دراسة واقع أسواق الأسماك من حيث الكميات والأسعار ومعرفة حجم الطلب والمبيعات الحقيقي للأسواق السمكية المحلية وكذلك التعرف على الأسواق التي تلقى طلبات كبيرة من المستهلكين والوقوف على أسعار الأسماك التي سجلت وفق فترات محددة بالأسابيع والشهور وأيضا معرفة تغيرات الأسعار من سوق إلى آخر وتكوين قاعدة بيانات تكون تحت تصرف المختصين بالمديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي بالوزارة لأغراض المتابعة والتخطيط للفترة المقبلة.

توعية تصاحب تطوير البنية الأساسية

رئيسة قسم التوعية والتثقيف الاستهلاكي وعضو فريق عمل مشروع تطوير منظومة الأسواق المركزية وأسواق التجزئة في السلطنة فاطمة بنت علي بن محمد الزدجالية تحدثت عن الجانب التوعوي وجهود التثقيف الاستهلاكي قائلة: إن جهود التوعية والتثقيف الاستهلاكي تصاحب أعمال تطوير البنية الأساسية للأسواق السمكية من تأهيل وتطوير أسواق الأسماك وهي مكملة لها وخلال العام الفائت تم تنفيذ عدد من الأعمال في مجال التوعية والتثقيف الاستهلاكي منها تصميم لوحات إرشادية توضح بعض الشروط التي يجب الالتزام بها داخل الأسواق السمكية من قبل مستخدمي السوق من بائعي ومقطعي الأسماك ومن المستهلكين، كما تم إعداد مطوية علمية عن الأهمية الصحية للأسماك تحتوي على معلومات مفيدة للجمهور المتلقي، واللوحات التوعوية والمطوية قيد الإنجاز وسيتم الانتهاء منها لاحقاً وذلك بهدف نشر الوعي والمعرفة فيما يتعلق بالجوانب الصحية المرتبطة بالتسويق السمكي.

العمل يسير بشكل تراكمي

فاطمة الزدجالية اختتمت حديثها قائلة: مجالات عمل التوعية والتثقيف الاستهلاكي في التسويق السمكي واسعة والعمل يسير بشكل تراكمي ومكمل لما سبقه فهناك جهود لنشر ثقافة الاستهلاك السمكي القائمة على العادات الصحية للمستهلكين بصفة عامة وتعريف شرائح المجتمع من الصيادين الحرفيين وناقلي وبائعي ومقطعي الأسماك والمستهلكين بالطرق الصحيحة لتداول الأسماك في الأسواق السمكية لتوفير المنتج السمكي الصحي للمستهلك، وإيماناً بأهمية الأسرة بصورة عامة والمرأة بصورة خاصة بحكم عملها المباشر في إعداد الوجبات للأسرة فإن جهود التوعية والتثقيف الاستهلاكي اتجهت للمرأة عن طريق برامج معدة تنفذ عبر فعاليات مثل اللقاءات المباشرة والمحاضرات العلمية في المؤسسات النسوية مثل جمعيات المرأة العمانية ومدارس البنات وهناك تجاوب من الجميع مع جهودنا وكان لنا تواصل مع 4 مؤسسات نسوية للتنسيق معها لتنفيذ فعاليات تثقيفية وتتناول تلك الفعاليات محاور مهمة منها كيفية تجميد وتبريد وتداول ونقل واستهلاك الأسماك وتعريف المستهلكين بالقيمة الغذائية والصحية للأسماك وعمليات تبريد وتجميد الأسماك ومميزات التبريد والتجميد والعوامل التي تساعد على تلف الأسماك وتجنبها وكيفية تخزين الأسماك لمدة طويلة وكيفية حفظ الأسماك بطرق التجفيف والتمليح والتدخين ونهدف من تلك الفعاليات نقل مهارات العمل إلى المرأة العمانية وإضافة معارف حديثة بطرق علمية إلى المعارف والخبرات التقليدية التي تتوارثها النساء تلقائيا من جيل الأمهات. وجهود التثقيف الاستهلاكي تتجه لتعريف المستهلكين في السلطنة وبصورة خاصة المرأة بأصناف من الأسماك لا يقبل عليها المستهلكون وليست مشهورة لكنها بنفس القيمة الغذائية والصحية للأسماك التي يعرفها المستهلك وذات الشهرة ويقبل عليها بكثرة وفي فعاليات سابقة مثل مهرجان صلالة السياحي نظمت الوزارة ركن لتذوق الأصناف غير المشهورة من الأسماك وكان الإقبال مشجعاً جداً من زوار المهرجان ولمسنا رغبتهم في الحصول على معلومات عن تلك الأسماك وهذا ما نقوم به فعلياً وعن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية للتعريف بتلك الأصناف من الأسماك وقيمتها الصحية والغذائية والصناعات الغذائية التي يمكن تصنيعها من تلك الأسماك وأسعارها المناسبة وتوفرها في السوق خلال مواسم مختلفة من السنة وهذه الخطوة ستساهم إلى حد كبير في دخول هذه الأسماك المائدة العمانية وفي الصناعات السمكية في العديد من المجتمعات المحلية في محافظات السلطنة الساحلية ومحافظات السلطنة بصفة عامة.