مسابقة الحمراء الثقافية تسعى لتنمية المواهب الشابة

بلادنا الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٢٨ م
مسابقة الحمراء الثقافية تسعى لتنمية المواهب الشابة

الحمراء : طالب بن علي الخياري
تعتبر مسابقة الحمراء الثقافية لعام 2016 م والتي نظمها مكتب الشورى بولاية الحمراء
من أهم الفعاليات التي احتضنتها ولاية الحمراء والتي لها الاثر الفاعل في تنشيط المجال الثقافي والفكري في الولاية حيث تم تكريم 124 مشاركا في المسابقة منهم 55 فائزا بالإضافة لتكريم المؤسسات والافراد المتعاونين في إنجاح المسابقة.
وعن فعاليات المسابقة أكد عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري على أن فكرة المسابقة جاءت من الإيمان بضرورة الاهتمام بالثقافة والفكر وتأهيل الأجيال المقبلة على بالاهتمام بهذه المجالات لما لها الاهمية القصوى في إعداد شخصية الأفراد والجماعات والتنشئة الاجتماعية والسلوكية الصالحة كما أنها فرصة لاستغلال أوقات فراغ الشباب في الإجازة الصيفية وحثهم على المثابرة والعمل وعدم الدعوة إلى الكسل والخمول.
وقال سعادته: اننا ماضون لتنظيم المسابقة سنويا وبافكار جديدة وملموسة نحاول فيها ان نركز بالجوانب الابداعية والمهارية لتكون المسابقة جمعت بين المعرفة والمهارة والابداع.
من جانبه قال عضو لجنة التقييم أحمد بن خميس الصبحي: المسابقة هي بمثابة احياء للدور الثقافي والعلمي في الولاية وقد راعت كل الجوانب المتعلقة باعمار الطلاب ومراحلهم السنية والعلمية، وقد ضمت عدة اهداف لتحقيقها لارض الواقع وقد لاقت صدى كبير في المجتمع وتم الإعلان عنها في بداية شهر يونيو الفائت واستمر التسجيل والمشاركة فيها حتى تاريخ 31 من شهر يوليو، بعد ذلك تم تقييم المشاركين على مدار أسبوع كامل في مجالات القرآن الكريم وتجويده بمستوياته الثلاثة ومجال الإلقاء وفارس النشيد بمجال كتابة الشعر الفصيح ومجال القصة القصيرة وإعداد البحوث عن ولاية الحمراء ومعالمها الطبيعية والتراثية والتاريخية المختلفة.
أما محمد بن عبدالله العبري فقد اوضح ان الثقافة والعلم لا ينبغي التفريط فيهما ولا يقتصرا فقط على تدريس الطلاب المناهج الدراسية في المدارس بل لا بد من استنهاض همم الشباب والطلاب بالقيام بفعاليات وانشطة تبرز من ادوارهم وخبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها من الحياة وما يلمسوه من خلال الاحتكاك بالاخرين ومن القراءة والاطلاع وكلها ادوات مكملة بعضها البعض ومثرية.
ويقول عويد الخاطري ان المسابقة قد وصلت الى اذهان ومفكرة الشباب في الولاية واتضح نجاحها جليا بظهور هولاء الفتية من الحفظ لكتاب الله والمنشدين والشعراء وكتاب القصص والبحوث وهي نواة وبذرة ينتظر أن يؤتى اكلها قريبا، كما ان المسابقة اخذت بعين النظر كل الجوانب المتعلقة بعادات المجتمع وتقاليده وقيمه.
اما حسان بنت سعيد العبرية فقد اوضحت انها تمكنت من تحقيق المراكز المتفوقة كي تنطلق الى عالم الثقافة والفكر مستقبلا، وقال الازهر بن جمال العبري: انه لشرف عظيم لي ان انضم الى قائمة الفائزين والمشاركين في مجال القصة القصير وعسى ان اكون من الكتاب في المجتمع لكي اكون مدافعا عن قضايا الامة والوطن جنديا من جنود الوطن في مجال الكتابة.
من جهة اخرى قالت منار بنت يعقوب الصبحية ان المسابقة لاقت نجاحا وتفوقا ملموسا وبشهادة الجميع لانها التجربة الاولى بهذا الحجم والمكانة لتسطر في الافاق نموذجا يحتذى به من اجل نشر مظلة الثقافة وهي فرصة لكي يطلع ويقرأ المشارك في المسابقة لتعطيه تعزيزا ويسعى بعدها للفوز والتفوق، واوضحت طيف بنت محمد الخيارية: المسابقة اضافت لي الكثير في الاهتمام بكتاب الله وحفظه وتلاوته وترتيله مجودا، والمسابقة كذلك اضافة لتطوير فكر الاطفال والشباب ليرتقوا بفكرهم وبناء شخصياتهم وللمسابقة ابعاد اهتمت بتطوير الجوانب المجتمعية وخاصة المتعلقة بمجال الشعر والبحث والقصة التي ركزت في ابراز معالم ولاية الحمراء الثقافية والفكرية وما تحمله من اهداف في تنمية مهارة اللغة العربية وطريقة اعداد البحوث وتنسيق الصور وجمع المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة.
كما قال المشارك عبدالله بن ناصر العبري: المسابقة تتميز بانها الاولى بهذا الحجم والثقل وتحمل في طياتها ابعادا سامية من اجل تطوير مظلم العلم والقراءة والاطلاع والتجريب وقد استفدت من هذه التجربة والنسخة الاولى لهذا الحدث الثقافي الكبير في ولايتي واتمنى ان تحتذي به جميع الولايات الاخرى لما له الاثر الفاعل والايجابي في تنمية وتطوير مجالات الابتكار والابداع والنبوغ كما ان توقيتها كان مناسبا في الاجازة الصيفية لطلاب المدارس والكليات والجامعات ما فتحت المجال للبحث والاطلاع والتردد على المكتبة وما تحتويه من كتب وبحوث واطروحات.