هل يؤثر تقارب الحمل على نفسية الأطفال

مسقط-ش
أثبتت الدراسات البحثية ان المباعدة بين الولادات التي لا تقل عن ثلاثة سنوات تحسن من صحة الطفل الجسمية والعقلية حيث إن الطفل ياخذ الوقت الكافي من الرعاية والعناية الصحية والنفسية من قبل الوالدين.
وقد شدد خبراء علم النفس على ضرورة انتباه الآباء والأمهات الى الصحة النفسية لأولادهم خصوصا في المراحل العمرية الأولى.
وأوضح الخبراء ان المعاناة من الكأبة لا تقتصر على البالغين والمسنين بل ربما تصيب الأطفال لأن هذه الفئة تتأثر هي الأخرى بحسب الظروف الحياتية المحيطة بهم، علما إنه من الصعب أن يجد الوالدين الوقت أو الجهد الكافي للعناية بأطفال صغار أعمارهم.
كما ان هنالك عوامل تؤثر على معدل ذكاء الطفل، بعض منها يتعلق بتغذية الطفل وهو جنين في بطن أمه، والأخرى بالوضع الصحي والإجتماعي والنفسي للطفل داخل العائلة.
فعندما تكون صحة الأم طبيعية أثناء الحمل حيث حصلت على فترة المباعدة الكافية بين الأحمال والتي لا تقل عن ثلاثة سنوات سيكون جسمها مستعدا لنمو الطفل وتزويده بالمواد الضرورية لنمو الدماغ، وبذلك يكون معدل الذكاء لذلك الطفل أعلى بكثير من الطفل الذي عانت أمه من الهزال والضعف أثناء الحمل بسبب تقارب فترات الأحمال.
ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن معدل ذكاء الطفل تتأثر بالظروف التي تعيشها العائلة حيث أن هناك علاقة بين معدل ذكاء الأطفال ونموهم والفترة العمرية بين طفل وآخر، فالأطفال في الأسر التي لديها أطفال بأعمار متقاربة يحصلون على علامات أقل في اختبارات الذكاء والتحصيل الدراسي، وبالمقابل سجل الأطفال الذين سبقتهم أو تبتعهم فترة مباعدة لا تقل عن ثلاثة سنوات علامات ذكاء أعلى.