الفيروسات أكثر عدوى في الصباح

مزاج الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:١٧ م
الفيروسات أكثر عدوى في الصباح

جابريل صامويلز - ترجمة: أحمد بدوي

تزيد احتمالات تسبب الفيروسات في الإصابة بالعدوى عشرة أضعاف في وقت الصباح وفقا لدراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

وقام علماء بإصابة فئران بفيروسات الإنفلونزا والهربس ووجدوا أن مستوى الفيروسات لدى العينات التي انتقلت إليها العدوى في الصباح كانت 10 أضعاف نظيرتها في المساء. ويعتقد أن هذه النتائج يمكن أن تساعد الجهات المختصة في تحديد أفضل مسار للعمل عند حدوث انتشار للأوبئة وكذلك تحديد المشورة الصحيحة التي يجب تقديمها إلى المواطنين.
وكشفت المزيد من الاختبارات عن تأثير اضطراب الساعة البيولوجية للجسم الناجم عن تغيير نمط الحياة مثل السهر المتأخر ليلا والذي يؤدي إلى وجود بيئة مواتية تسمح للفيروسات بالتكاثر بسرعة.
وتضمن البحث الذي نشر في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلومProceeding of the National Academy of Sciences إجراء دراسة شاملة حول تنظيم الساعة البيولوجية للمناعة النظامية في جسم الإنسان. ومن بين الباحثين الرئيسين الذي شاركوا في الدراسة البروفيسور أخيليش ريدي الذي قال إن هذه النتائج قد تساعدنا في فهم أفضل لتأثير الفيروسات على الجسم في الأوقات المختلفة من اليوم.
وأضاف أن الفيروس يحتاج إلى ظروف مواتية في الوقت المناسب، وإلا فإنه قد لا ينتقل من مكانه على الأرض، وأن تأثير حدوث عدوى محدودة في الصباح قد يتضاعف بصورة أسرع مع تمكنها من الجسم.
وأشار إلى أن الوقت الذي يمكن أن تحدث فيه العدوى الفيروسية من اليوم قد يمثل أهمية كبيرة في إنقاذ حياة الأفراد وكذلك على نتائج التجارب، كما أن توقيت حدوث الإصابة يمكن أن يكون له تأثير كبير على مدى احتمال وقوع الإصابة، أو على الأقل على تكاثر الفيروس، وهذا يعني أن حدوث العدوى في الوقت الخطأ من اليوم يمكن أن يجعلها أكثر حدة وتركيزا.
وكان محور التركيز الرئيسي للدراسة هو جين يطلق عليه BMAL1، وذلك أن مستويات منخفضة نسبيا من هذا الجين في الصباح تجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى. وقالت د. راشيل ادجار التي شاركت في الدراسة إن النتائج تظهر أن العاملين في مناوبات قد يكونوا أكثر عرضة للعدوى ومن ثم يجب الاهتمام بإعطائهم اللقاحات السنوية للإنفلونزا على ضوء اضطراب الدورة الطبيعية للجسم.
كما وجد الباحثون أن مستويات جين Bmal1 تخضع للتغيرات الموسمية الكبرى، ما يوضح السبب الذي يجعل الناس أكثر عرضة للفيروسات مثل الإنفلونزا في فصل الشتاء، حيث وجد أن الجين يكون أقل نشاطا.
إلا أن العلماء يعتقدون أن البكتيريا والكائنات الطفيلية من ناحية أخرى بعيدة نسبيا عن تأثير دائرة ساعات اليوم لأنها لا تعتمد على العدد الكبير من الخلايا للتكاثر.

الإندبندنت