بيونجيانج ترد على انتقادات دولية بتهديد القوات الاميركية

الحدث الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٨ م
بيونجيانج ترد على انتقادات دولية بتهديد القوات الاميركية

سول - ش - وكالات

هددت كوريا الشمالية امس الاحد بتحويل القوات الاميركية الى "رماد" ردا على انتقادات وجهها مجلس الامن الدولي بشأن برامجها الصاروخية.
وادان مجلس الامن بشدة بيونجيانج لاطلاق الصواريخ واتفق على اتخاذ "اجراءات مهمة"، بعد يومين من اطلاق صاروخ باليستي بواسطة غواصة كورية شمالية.
وتحظر قرارات مجلس على بيونجيانج تطوير برنامجها الصاروخي، لكن كوريا الشمالية ضاعفت التجارب الصاروخية منذ التجربة النووية الرابعة في يناير 2016.
ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيان مجلس الامن بانه "من انتاج قطاع الطرق الاميركيين".
وقال المتحدث ان "الولايات المتحدة تشكل حاليا تهديدا لكرامة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وحقها في الوجود متجاهلة تحذيراتها، وتستمر في اتخاذ سلسلة من التدابير كقوة عسكرية".
ونقلت الوكالة الرسمية عن المتحدث قوله ان "كوريا الديمقراطية لديها امكانيات كبيرة لتحويل المعتدين الى رماد في الاراضي الاميركية ومناطق العمليات في المحيط الهادئ".
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون اعتبر الخميس ان الصاروخ البالستي الذي اطلقته بلاده من غواصة شكل "نجاحا كبيرا"، وقال ان البر الاميركي والمحيط الهادئ اصبحا "ضمن مدى ضربات" جيش كوريا الشمالية.
واطلق الصاروخ من غواصة مقابل سواحل ميناء سينبو الاربعاء، واجتاز 500 كلم في اتجاه اليابان عابرا مسافة تتجاوز اي تجربة صاروخية من غواصة في السابق.
يذكر ان السلطات العسكرية الكورية والأمريكية اتفقتا على تحليل وتقاسم المعلومات حول ما يجرى تحت المياه الكورية الشمالية فى الحدود، استعدادا لتهديدات كوريا الشمالية باستخدام الغواصات.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن هذا الاتفاق يهدف إلى متابعة نشاط الغواصات الكورية الشمالية والقيام بعمليات عسكرية مضادة لها فى حال اقتضى الأمر.
ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكرى قوله امس الأحد "ناقش البلدان فى اجتماع الدورة الثانية للجنة التعاونية المضادة للغواصات الكورية الأمريكية المنعقد فى شهر يونيو الماضى، سبل تحليل البيئة تحت المياه الخاضعة للعمليات العسكرية فى شبه الجزيرة الكورية وتقاسمها، وذلك من أجل تعزيز العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين المضادة للغواصات".
وتشمل المنطقة التى تخضع للعملية المشتركة- المياه حول ميناء شينبو التى تتواجد فيها قاعدة الغواصات فى كوريا الشمالية، والبحرين الشرقى والغربى من شبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى المياه التابعة للجنوب أيضا.
وأضاف المسؤول أن المياه بالقرب من خط الحدود الشمالى فى البحر الغربى- والذى يعتبر الحدود البحرية الفاصلة بين الكوريتين بحكم الأمرالواقع تتمثل فى تيار مياه قوى وسريع التغير، حيث يمكن تسلل غواصات كورية شمالية عبر الحدود البحرية فى ممر بحرى جديد، مما يفسر عزم البلدين تعزيز تحليلات المعلومات ذات الصلة.
وقال المسؤول أن القوات البحرية الكورية الجنوبية والأمريكية ظلت تقوم بتدريبات عسكرية لمواجهة تهديدات الغواصات الكورية الشمالية سنويا، وأن التدريبات فى المستقبل ستركز أكثر على تدريبات اكتشاف الغواصات الحاملة لصواريخ بالستية وتمييزها وإصابتها.
يشار إلى أن اجتماع اللجنة التعاونية المضادة للغواصات الكورى الأمريكى هو اجتماع استشارى سنوى أطلق العام الماضى تزامنا مع تطويركوريا الشمالية صواريخها البالستية القابلة للإطلاق من غواصة، ويشارك فيه قائد العماليات البحرية لى كى سيوك عن الجانب الكورى وقائد الأسطول السابع للقوات الأمريكية جوجيف أوكوإن.
من جهة اخرى أدان وزير الخارجية اليابانى فوميو كيشيدا ونظيره الأمريكى جون كيرى كوريا الشمالية لاختبار إطلاق صاروخ باليستى من على متن غواصة واعتبرا الأمر تحديا واضحا لقرارات الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية امس الأحد، أن الوزير كيشيدا أعاد التأكيد أيضا خلال محادثة هاتفية أجراها مع كيرى أن بلاده ستتعاون
عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فى قضية التعامل مع الشمال.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية أن الجانبين رحبا بالبيان الإعلامى الذى صدر أمس الأول عن مجلس الأمن الدولى بشأن إدانة
كوريا الشمالية لتحديها قرارات الأمم المتحدة من خلال سلسلة التجارب العسكرية التى تجريها من على متن الغواصات الحربية وإطلاقها
للعديد من الصواريخ الباليستية منذ شهر يوليو الماضى.
وفى السياق ذاته، تعهد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والصين واليابان الأسبوع الماضى بأن تقود بلادهم الجهود الدولية لمواجهة الأفعال
الاستفزازية لكوريا الشمالية وأن تدعو بيونج يانج إلى ضبط النفس وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة.