تقرير اخباري " المهاجرون " يضعون مستقبل ميركل على المحك

الحدث الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٨ م
تقرير اخباري 
" المهاجرون " يضعون مستقبل ميركل على المحك

برلين – ش

أظهر استطلاع نشرت نتائجه امس الأحد أن شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الداخل تراجعت فيما عارض 50 في المئة من الألمان توليها السلطة لفترة ولاية رابعة بعد إجراء الانتخابات الاتحادية العام المقبل.
وسلطت سلسلة من الهجمات ضد المدنيين في يوليو -أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن اثنين منها- الضوء على سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل مع المهاجرين والتي سمحت لمئات الآلاف من الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى بدخول ألمانيا العام الماضي.
وشارك في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إمنيد لصالح صحيفة بيلد أم زونتاج 501 شخص عارض نصفهم بقاء ميركل في السلطة بعد انتخابات 2017. ويؤيد 42 في المئة حصولها على فترة ولاية رابعة.
وكانت آخر مرة تنشر فيها الصحيفة استطلاعا بشأن المسألة في نوفمبر تشرين الثاني وأيد 45 في المئة آنذاك بقاء ميركل في السلطة لفترة ولاية رابعة مقابل معارضة من 48 في المئة.
وأبلغ رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فرانك يورجن فايسه الصحيفة أنه يتوقع وصول 300 ألف لاجئ بحد أقصى إلى ألمانيا هذا العام.
وعندما سئلت عن خططها لانتخابات 2017 قالت ميركل في مقابلة مع صحف إقليمية نشرت يوم الثلاثاء "سأعقب على ذلك في الوقت المناسب. أنا ملتزمة بذلك."
كانت مصادر في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد نفت امس الاول السبت صحة تقرير نشرته مجلة يقول إن ميركل ستؤجل إلى ربيع عام 2017 إعلانها نية الترشح لفترة ولاية رابعة خلال الانتخابات الاتحادية المقررة العام المقبل.
وقالت مجلة دير شبيجل إن ميركل كانت تعتزم الإعلان عما إذا كانت ستترشح لخوض الانتخابات في ربيع العام الحالي لكن نقلت عن مصادر في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قولها إنه كانت هناك ضرورة لتأجيل الإعلان إلى الربيع المقبل لأن هورست زيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الشريك الأصغر في الحكومة لا يرغب في اتخاذ قرار حتى ذلك الحين بشأن ما إذا كان سيدعم حزب ميركل مرة أخرى.
وقال مصدران في حزب ميركل لرويترز إنه ليس صحيحا أن المستشارة الألمانية كانت تريد الإعلان في ربيع عام 2016 أنها ستترشح مرة أخرى.
وقال أرمين لاشيت نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إنه لم يتحدد بعد أي موعد لأي إعلان. وأضاف "كيف يمكن أن نؤجل قرارا لم يتخذ بعد؟"
وألمح لاشيت إلى توقعه أن ترشح ميركل نفسها وقال "كثير من الناس في أنحاء ألمانيا يأملون في بقاء ميركل في منصب المستشارة. الأمر يعود لها فيما يتعلق بمتى ستتحدث عن (انتخابات) 2017."
ويتخذ حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي موقفا أكثر صرامة في قضية المهاجرين من حزب ميركل وكثيرا ما اختلف الحزبان حول طريقة التعامل مع تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى.
وتراجعت شعبية ميركل بعد وقوع هجومين شنهما إسلاميون متشددون في يوليو تموز وهما الهجومان اللذان سلطا الضوء على سياسة الهجرة المنفتحة التي تبنتها.
ووصل أكثر من مليون شخص إلى ألمانيا هربا من الصراعات والفقر في دولهم. وأظهر استطلاع حديث للرأي أن 52 بالمئة من الألمان يعتبرون أن السياسة التي تتبعها ميركل بشأن المهاجرين سيئة.
وترفض ميركل التلميحات التى أشارت إلى أن تدفق اللاجئين خلال العام الماضى جلب التطرف إلى ألمانيا، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (دى بى إيه) عن ميركل قولها إن "الإرهاب الذى يقوم به داعش ليس ظاهرة جاءت إلينا مع اللاجئين، إنها ظاهرة كانت متواجدة لدينا من قبل أيضا"، كانت ميركل تتحدث فى اجتماع سياسى حاشد فى مكلنبورغ فوربومرن، حيث يواجه الحزب الديمقراطى المسيحى الذى تتزعمه منافسة قوية من حزب البديل من أجل ألمانيا فى انتخابات الولاية المقرر لها الرابع من سبتمبر ..
واهتزت البلاد جراء سلسلة من الهجمات، اثنان منها أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما وذلك لأول مرة يحدث مثل هذا الأمر فى ألمانيا، فى هذين الهجومين، قتل المهاجمين فقط، وهما من طالبى اللجوء، وفى هجوم منفصل، قتل مراهق ألمانى تسعة أشخاص فى ميونيخ