شقيق الجندي الأسير بغزة يؤكد اختطافه كاملاً وليس أشلاء

الحدث الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٤ م

غزة - علاء المشهراوي
اكدت شقيق "شاؤول آرون"، الجندي الأسير لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بغزة ، أن جميع الشهادات التي جمعت من الجنود الذين حضروا معركة الشجاعية بينت اختطاف شقيقه كاملاً وليس أشلاء، زاعمًا أن "مقاتلي حركة حماس لم يخطفوا شقيقه من الناقلة المستهدفة".
واتهم "أفيرام" الشقيق الأكبر لـ"شاؤول"، امس الأحد، في إطار حملة إلكترونية لتحريك ملف الجنود الأسرى، الجيش بعدم معرفة مصير شقيقه وأضاف قائلًا: "بإمكاني أن أقول أمرًا واحدًا، وهو أنهم لم يخطفوا أشلاء شاؤول ولكنهم خطفوه كاملًا، والجعبة والخوذة وجدت بالنفق ولم تكن عليها آثار حرق، ما يدلل على اختطافه من خارج الناقلة".
وادعى أن "شاؤول محتجز كاملًا بيد حماس، ولا شك بأن الجيش لا يعرف صورة ما جرى بشكل كامل وأشك بأنه سيعرف، وليس لدى الجيش من الوسائل ما تمكنه من معرفة مصير شاؤول".
ووجهت عائلة الجندي أرون شاؤول انتقادات بسبب عدم التفاعل مع قضية ابنها الذي أسرته حماس صيف 2014.
وجددت العائلة ثقتها بأن ابنها مازال حيا حتى يثبت عكس ذلك والدليل كما قالت العائلة: أن جعبة أورون وخوذته عثر عليهما داخل النفق، ولم يعثر على أشلاء من جثته أبدا وهناك شكوك في رواية الجيش الإسرائيلي التي قدمها.
وقال ابن عم أورون ميمى شاؤول، إن العائلة نادمة لأنها فضلت "دولة إسرائيل" على قضية نجلها، "حيث نسيت الدولة الآن نجلها، ونشعر بالأسف لهذا الخطأ".
وأشار إلى أن العائلة وافقت سابقا على تصنيف نجلها كقتيل لا يعرف مكان دفنه حتى لا تضع "الدولة" في موقف محرج، مؤكداً أن العائلة متأكدة من أنه مازال حياً وأن عليها إقناع الإسرائيليين بأن هناك جنديا إسرائيليا مخطوف.
ونوه ميمي إلى وجود ثغرات وشكوك في رواية جيش الاحتلال حول مصير ابن عمه.
وكانت والدة "شاؤول" كشفت عن قنبلة مدوية، عندما أكدت أن ابنها لا زال حيًا وأن لديها إثباتات على ذلك، بعكس ما تتحدث حكومة الاحتلال ، وصعدت عائلتا الضابط هدار جولدين والجندي أورون شاؤول الأسيرين لدى كتائب القسام من فعالياتهما الجماهيرية في الشارع الاسرائيلي مؤخرًا وذلك عقب اتفاق المصالحة الاسرائيلي- التركي.
وأكدت القسام في الأول من إبريل الماضي أن رئيس حكومة الاحتلال يكذب على الاسرائيليين ويضللهم، فيما وضعت على خلفية ناطقها العسكري صورة لأربعة جنود قالت إنها: "لن تقدم معلوماتٍ حولهم دون ثمن".
وكانت شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال قررت في 10 يونيو الماضي اعتبار جولدين وشاؤول كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتين.
وأسرت القسام شاؤول في كمين شرق مدينة غزة، بعد التفجير الناقلة التي كان يستقلها وقتل وأصيب فيها عدد كبير من الجنود