تقرير اخباري مبادرة " كيري " لحل النزاع اليمني في منتصف الطريق

الحدث الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٣ م
تقرير اخباري 
مبادرة " كيري " لحل النزاع اليمني في منتصف الطريق

الرياض – ش – وكالات
اعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي اعلنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جدة قبل ايام، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات مع المتمردين تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واعرب مجلس الوزراء اليمني اثر اجتماع عقده امس الاول السبت في الرياض، عن "ترحيبه المبدئي بالافكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة"، بحسب ما نقلت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة.
وكان وزير الخارجية الاميركي دعا الخميس الى انهاء الحرب بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي تقوده الرياض، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح ، اثر اجتماع اميركي بريطاني سعودي اماراتي مع المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
واكد كيري ان المقاربة تستند الى "مسارين امني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة"، وان دول الخليج التي يشارك معظمها في التحالف، "وافقت بالاجماع على هذه المبادرة الجديدة".
واوضح ان "الاطار العام" للمبادرة يشمل "تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الاطراف"، و"انسحاب القوات من صنعاء ومناطق اساسية" في اشارة الى خروج المتمردين من مناطق سيطرتهم لاسيما العاصمة التي سقطت بايديهم منذ سبتمبر 2014.
كما يدعو الى "نقل كل الاسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد اطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم الى طرف ثالث".
وشكلت مسألة الحكم نقطة تباين في المشاورات التي بدأت في ابريل 2016 برعاية الامم المتحدة في الكويت، وعلقت في السادس من اغسطس في ظل غياب اي تقدم. وفي حين كانت الحكومة تطالب بانسحاب المتمردين وتسليم اسلحتهم قبل اي خطوة سياسية، طالب هؤلاء بتشكيل حكومة وطنية تتولى الاشراف على الاجراءات التنفيذية.
وابدت الحكومة استعدادها "للتعامل الايجابي مع اية حلول سلمية".
الا انها شددت على ان اي اقتراح للحل يجب ان يتلاءم مع قرار مجلس الامن 2216 الصادر في 2015 والذي يدعو المتمردين الى الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة.
وافاد مصدر وزاري يمني ان الحكومة لم تتسلم رسميا بعد الطرح الجديد، وان القيام بذلك يعود الى ولد الشيخ احمد.
وبدأ التحالف عملياته في اليمن نهاية مارس 2015. ومنذ ذلك التاريخ، قتل اكثر من 6600 شخص في اليمن، بحسب الامم المتحدة.
ميدانيا قتل سبعة مدنيين وتسعة متمردين في قصف لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية في محافظة تعز اليمنية، استهدف موكبا للمتمردين قرب موقف لسيارات الاجرة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وقال مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه، ان قصف طيران التحالف الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استهدف ثلاث عربات عسكرية تابعة لحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، عند مفترق شرعب شمال غرب مدينة تعز (جنوب غرب) في وقت متأخر السبت.
وافادت مصادر طبية ان القصف ادى لمقتل سبعة مدنيين على الاقل، بينما اشارت المصادر العسكرية الى سقوط مدنيين وتسعة من المتمردين.
وبدأ التحالف عملياته نهاية مارس 2015 بقصف جوي، ووسعها بعد اشهر لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الحكومية مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية قبل زهاء عام.
وواجه التحالف بشكل متزايد خلال الاشهر الماضية، انتقادات من منظمات حقوقية حول اعداد الضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية.
في المقابل يشدد التحالف على انه يستهدف مواقع واهداف عسكرية.
وطالبت الامم المتحدة الخميس الماضي بتشكيل هيئة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن من قبل طرفي النزاع الذي ادى الى مقتل اكثر من 6600 شخص منذ مارس 2015.