الكيومي: سياسة التعمين تعيق جذب الاستثمار

مؤشر الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٢٩ م
الكيومي: سياسة التعمين تعيق جذب الاستثمار

مسقط-ش

تسير السلطنة بخطى ثابتة لجذب الاستثمار الأجنبي بما يخدم تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى الاقتصاد المتكامل والمتوازن.
وفي الإطار نفسه تنظم غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية منتدى استثمر في عمان وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان. وفق ما أعلنت الغرفة في مؤتمر صحافي للإعلان عن المنتدى وبرامجه.
ويقام المنتدى في فندق جراند ميلينيوم بالخوير يومي 27 و28 سبتمير المقبل، ويهدف إلى تسويق مقومات الاستثمار بالسلطنة لمجتمع القطاع الخاص العربي، ويتصدر هذه المقومات الاستقرار السياسي، إلى جانب الموقع الاستراتيجي والبنى الأساسية المجهزة والمتطورة، علاوة على توفر عدد من المناطق الاقتصادية والصناعية المتخصصة المجهزة بكافة الخدمات والتسهيلات التي تبحث عنها رؤوس الأموال، إضافة إلى القوى العاملة الشابة المؤهلة والمدربة في ظل نظام اقتصادي وتجاري حر جاذب للاستثمار .
وقال سعادة رئيس الغرفة سعادة سعيد بن صالح الكيومي"إن المنتدى يأتي لخدمة الاستثمار واستقطاب مستثمرين من الخارج وسيعقد بالتزامن مع اجتماع مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية مما سيمنحه زخما أكبر وسيحظى بحضور نوعي". وفيما يخص بيئة الاستثمار بالسلطنة أوضح سعادته "أنه من المهم التفكير في آليات جديدة وخلاقة لجلب المستثمرين الذين يضخون مبالغ كبيرة من أجل تعزيز السيولة النقدية كما من المهم بالمقابل منح هؤلاء المستثمرين بعض الحوافز والمميزات الإضافية، وتمكينهم من انهاء اجراءاتهم بسهولة أكبر عبر تفعيل أكبر للخدمات الالكترونية".
وأضاف "أن الغرفة قطعت شوطا لا بأس به في تعزيز قنواتها بالتواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور المستهدف داخل وخارج السلطنة" وأوضح أن هناك تجارب ممتازة لمؤسسات حكومية في مجال الخدمات الالكترونية داعيا أن تحذو جميع الجهات الحكومية الأخرى للاحتذاء بتجارب النجاح هذه خدمة للاقتصاد والاستثمار.
من جانب آخر أوضح سعادته "أن سياسة التعمين الحالية تمثل أحد العوائق التي تعيق جذب الاستثمار ويرى أن هذا الملف شائكا وآن الأوان إعادة النظر فيه إذا ما أردنا بالفعل سوقا حرا وتنافسيا، علاوة على ذلك فإن ما ينقص السلطنة- بحسب سعادته - هو التسويق الجيد والتعريف بها خارجيا حيث ينقصها الكثير في هذا الجانب".

يومان حافلان
يطرح المنتدى على مدار يومين محاور مهمة عدة، يتناول في مجملها مناخ الاستثمار بالسلطنة، وفرص ومجالات الاستثمار الواعدة، ويشتمل برنامج اليوم الأول للمنتدى جلستين حواريتين تحمل الأولى عنوان الرؤية الاقتصادية والبيئة الاستثمارية يتخللها أربع أوراق عمل الأولى بعنوان "أهم الملامح الاقتصادية للسلطنة خلال الفترة الحالية "مقدمة من المجلس الأعلى للتخطيط ، فيما تحمل الثانية عنوان "بدائل التنويع الممكنة للسلطنة ودور المستثمر الأجنبي" مقدمة من صندوق النقد الدولي ، يلي ذلك ورقة بعنوان " نظرة في الأوضاع الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي" مقدمة من اتحاد الغرف السعودية ، ثم ورقة بعنوان
"دور سوق مسقط للأوراق المالية في تعزيز التنويع الاقتصادي بالسلطنة" مقدمة من سوق مسقط للأوراق المالية .
فيما تحمل الجلسة الثانية عنوان المناطق الاقتصادية الحرة والفرص المتاحة للاستثمار ويتخللها أربع أوراق عمل تحمل الأولى عنوان "الفرص المتاحة للاستثمار المحلي والاجنبي في المنطقة الاقتصادية بالدقم" مقدمة من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، فيما تتناول ورقة العمل الثانية والمقدمة من المنطقة الحرة بصحار "الفرص المتاحة للاستثمار المحلي والاجنبي في المنطقة الحرة بصحار" ، وتناقش الثالثة والمقدمة من ميناء صلالة " الفرص المتاحة للاستثمار المحلي والاجنبي في المنطقة الحرة وميناء صلالة" ، ويقدم الورقة الرابعة مايكل ألابي الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة العربية البرازيلية وتدور حول "تجربة البرازيل في الاهتمام بالمناطق الاقتصادية الحرة".

فرص الاستثمار
أما اليوم الثاني لمنتدى استثمر في عمان فسيتضمن ثلاث جلسات رئيسية تحمل الأولى موضوع "فرص ومشاريع الاستثمار في مجال الأمن الغذائي " ويتخللها أربع أوراق عمل يلقي الأولى معالي د. فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وتحمل عنوان "بيئة الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي بالسلطنة"، فيما تستعرض الورقة الثانية "تجربة مستثمر أجنبي خاص في مجال الأمن الغذائي" يلقيها سعادة محمد بن عبيد المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي ، فيما تستعرض ورقة العمل الثالثة تجربة مستثمر عماني في مجال الأمن الغذائي ، وتتناول الرابعة تجربة أخرى لمستثمر من القطاع الخاص العماني في مجال الاستزراع السمكي.

وتحمل الجلسة الثانية عنوان فرص ومشاريع الاستثمار في القطاعات الخدمية: السياحة والصحة والتعليم واللوجستيات، وتتناول أوراق عمل في ذات الإطار الأولى بعنوان "استراتيجية السياحة والفرص المتاحة للاستثمار الخاص" فيما تحمل الثانية والمقدمة من وزارة الصحة عنوان " المدينة الطبية التطلعات والآفاق" ، وتناقش الثالثة "دور الصندوق العماني للاستثمار في تعزيز النشاط الاستثماري بالسلطنة"، وتتمحور ورقة العمل الرابعة حول "أهمية قطاع اللوجستيات كقطاع واعد"، يلي ذلك استعراض لـ "تجربة مستثمر خاص في قطاع التعليم العالي " ثم استعراض لـ "تجربة تايلند في النهوض بالقطاع السياحي" .

الصناعة والتعدين
وتحمل الجلسة الأخيرة للمؤتمر عنوان "فرص ومشاريع الاستثمار في الصناعة والتعدين"، وتتضمن أربع أوراق عمل الأولى بعنوان "عمان بلد واعد: بيئة وفرص استثمارية" ، والثانية بعنوان "الخطط والبرامج والفرص في قطاع التعدين" مقدمة من الهيئة العامة للتعدين ، يلي ذلك ورقة بعنوان " تنافسية بيئة الاستثمار الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي وسلطنة عمان"، وتختتم الجلسة الأخيرة بعرض "تجربة مستثمر أجنبي خاص في قطاع الصناعة في السلطنة".