مساهمة كبيرة للناقل الوطني فـي النـاتج المحـلي للسلـطنة

مؤشر الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
مساهمة كبيرة للناقل الوطني فـي النـاتج المحـلي للسلـطنة

مسقط - محمود بن سعيد العوفي

قالت وكيلة وزارة السياحة، نائبة رئيس مجلس إدارة الطيران العماني سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية، إن مساهمة الناقل وطني المساهمة المباشرة وغير المباشرة في إجمالي الناتج المحلي بالسلطنة في العام 2015 بلغت حوالي 440 مليون ريال عماني، وهذا يدل أن الطيران العماني يدعم اقتصاد البلاد بشكلٍ فاعلٍ مؤكدة أن الطيران العماني يعد أحد أكبر الشركات استقطاباً وجذباً للتوظيف في السلطنة، وإن الشركة ستعمل على الاستمرار في تطبيق سياسات التعمين وزيادة عدد المواطنين العاملين ضمن أطقم موظفيها سواء في السلطنة أو عبر محطاتها الخارجية. وأوضحت المحروقية خلال كلمتها التي القتها في «مؤتمر الطيران العالمي» الذي عُقد بمقر الهيئة العامة للطيران المدني بأن الطيران العماني سيعمل على خفض الإنفاق إلى ما يزيد عن 100 مليون ريال عماني لتحقيق أداء تشغيلي مربح بنهاية العام 2017، إن هذا يعني نهاية وشيكة للدعم المالي الحكومي المقدم للطيران العماني، وهو ما يتطلب الاستعجال في التحول السريع نحو تحقيق الربحية.

وأشارت إلى أن الطيران العماني هو الناقل الوطني للسلطنة، فقد تمكن بفضل الدعم المالي الذي تلقاه من الحكومة الرشيدة من النمو والترويج للبلاد كوجهة سياحية جاذبة سواء للعمل أو الترفيه في مختلف دول العالم.

وأضافت في السياق ذاته: أن الهدف الأسمى طويل المدى للشركة هو تحقيق الاستدامة وعائدات مجزية، الأمر الذي يعني بالتالي وقف الدعم المالي الحكومي والتحول على وجه السرعة نحو تنفيذ الخطط الهادفة نحو تحقيق الربحية. أيضا، فإن التحديات المالية التي تشهدها السلطنة حاليا تجعلنا نضع هذا التوجه في بؤرة الاهتمام والتركيز. وبينما يحقق الانخفاض الحالي في أسعار النفط والذي بلغ 70 بالمئة بعض الفوائد للطيران العماني فيما يتصل بشراء الوقود، إلا أن هذا الوضع لا يحقق أي فائدة للدولة بشكل مجمل. وبالعكس، فإن الدخل الوطني قد تأثر سلبا بشكل مؤثر، وهو ما يتطلب بالتالي تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام. وقالت نائبة رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، لقد كانت الإثنا عشر شهراً الفائتة من أكثر الفترات التي شهدت تغييراً جوهرياً في مسيرة الطيران العماني، حيث قامت الشركة باستلام عدداً من الطائرات الحديثة والجديدة بالكامل، منها طائرتان من طراز البوينج 787 دريملاينر، كما شهدنا تدشين وجهات جديدة وزيادة في عدد الرحلات على بعض الخطوط الحالية. وأستطاع الطيران العماني تحقيق معدلات جديدة أكبر من السابق في نقل الركاب. وذكرت سعادتها أن الطيران العماني أطلق في شهر يناير من العام المنصرم برنامج «كفاءة الشكل والحجم» والذي يهدف إلى تحقيق وفورات كبيرة على مستويات الإنفاق بالشركة ومواصلة العمل نحو تحقيق الأرباح، مشيرة إلى إن برنامج « كفاءة الشكل والحجم» يعتبر مهماً لكل فرد من أفراد الطيران العماني، إذ أنه ومن دون ضمان كفاءة تنفيذ كافة العمليات وسيرها بالشكل المطلوب، سوف لن يكون بمقدور الشركة زيادة الإيرادات وتحقيق الربحية خلال الإطار الزمني المحدد، أو حتى تقديم عائدٍ مجزٍ للسلطنة. وأكدت أن الشركة ستقوم باعتماد عدد من الإجراءات التي من شأنها خفض الإنفاق في عدد من القطاعات بهدف تحقيق أكبر قدر من الوفورات، ومنها على سبيل المثال، خفض مهمات السفر الرسمية، وخفض المشتريات المتعلقة باللوازم المكتبية، والعمل على تحسين مستوى إنتاجية الموظفين. من جانبه قال الرئيس التنفيذي للطيران العماني بول جريجوروتش: سعدت بلقاء 400 من الزملاء والذين حرصوا على حضور المؤتمر الدولي الكبير، حيث توجب إلقاء الضوء على مسيرة الشركة خلال العام الفائت الذي كما اتسم بالتحديات الكبيرة، إلا أنه قد شهد الكثير من الإنتاجية والنجاح. وإنني أشيد هنا بالتوجيهات القيمة التي قدمها لنا الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، رئيس مجلس الإدارة معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، وأعضاء مجلس الإدارة، وكذلك بالمستوى القيادي العالي الذي أبداه الرؤساء في الشركة، كما أثني على التفاني الكبير الذي بذله جميع الزملاء في الطيران العماني والذي استطاع الناقل الوطني بفضله من تحقيق نتائج إيجابية للغاية على مدار العام المنصرم. وبالتالي فأني أشعر بالفخر الكبير بما بذله الجميع في كافة وحدات ودوائر ومحطات الطيران العماني من مساهمات بناءة.