سيمفونية العام الدراسي الجديد

مزاج الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٠٤:٢٦ ص
سيمفونية العام الدراسي الجديد

اليوم تعزف سيمفونية العام الدراسي الجديد العلم سلاح العمل، الدراسة منبع الثقافة – الشهادة لغة العصر، يومان وتفتح ابواب المدارس على مصراعيها فكم طال الرقاد وكم سهرنا الليالي الطوال وكم لعبنا ومرحنا وكم وكم.
يلتقي الطالب بزملائه فيتبادلون التهاني ويزفونها الى المعلم الذي يهيم الى دروسه وحصصه بشوق، فالطالب والاستاذ مرتبطان ببعضهما البعض، تجمعهما روح المحبة الصادقة، فالاستاذ بالنسبة للطالب منبع المعرفة والسلم الموصل الى غذاء العقل وتنقية الروح من شوائب الحياة، ولا يخف على الجميع ان المعلم في المدرسة بمثابة الاب بالمنزل ان لم يكن اكثر من ذلك، فالوقت الذي يقضيه الطالب بالمدرسة اكثر بكثير مما يمضيه في منزل الاسرة، لذلك يستطيع المدرس تحديد سلوكياته من خلال تصرفاته في المدرسة، وكما هو ملاحظ ان المدرسة دائما تدعو أولياء الامور بأن يكونوا على تواصل دائم مع الادارة لمعرفة سلوكيات ابنائهم ووضع الحلول المناسبة انطلاقا من مبدأ المشورة بين الطرفين (الفائد والمستفيد).
إن حقبة التعليم في السلطنة اثبتت استعدادها لتوفير كافة الاحتياجات التي يطلبها سوق التعليم، كما ان زيادة نسبة التعمين في الكوادر التعليمية يثلج الصدور، حيث ان ضخ دماء جديدة في الهيئة التدريسية يعد نموذجا مشرفا كي تحقق المدارس هدفها بزرع مكتسبات ثقافتها في عقول ابناء الوطن وزرع مقومات تحصيلها العلمي في خدمة وطنها عن طريق الطلبة.
اما عن العدد الكلي الذي دخل مدارس السلطنة من الجنسين هذا العام فانه يبشر بالاقبال والوعي والادراك باهمية التعليم ومدى فوائده، ولو عدنا في الذاكرة إلى عام 1970 وكم كان عدد المدارس وكم كان عدد طلابها سندرك كم ان معادلة التعليم كانت صعبة ولكن بتطور العقول وتنميه المهارات ونقل الفوائد الفكرية بشتى معالمها للانسان العماني وغيرها من النداءات التي الهادفة.

عزيزي الطالب
ان الحكومة الرشيدة تبذل قصارى جهودها وتقدم كل ما بوسعها وتستأصل كل عقبة يمكن أن تواجه ابناءها الطلبة من أجل أن توفير اجواء دراسية يسودها الطمأنينة وراحة البال، ولم يبق سوى أن تستقي من فيض المعرفة وينبوع الثقافة وان تكون جديرا بان تحمل تلك الثقة على مجملها وان تجعل نصب عينيك (رد الجميل) من خلال التفوق والتحصيل العلمي في الدراسة الامر الذي تسعى اليه الحكومة الرشيدة وتفتخر به في كافة المحافل، فأنت ابن الوطن الغالي عُمان المحبة.
حفظ الله بلدناالمعطاء وادام عليه نعمة الخير واسبغ على أهله الصحة والسعادة وحفظ الله قائده المفدى الذي لا يألو جهدا في توفير كافة السبل لكي يعيش المواطن في أمن واستقرار، حيث أن جلالته ـــ حفظه الله ورعاه- أولى طلبة العلم والعلماء الاهتمام البالغ، ونتذكر هنا قوله في هذا لمجال (ان تحصيل العلم ليس ترفا، وانما هو التزام واسهام، التزام بكل القيم الخيرة النيرة، واسهام جاد لا يعرف الكلل في بناء الامة، واننا نولي كل الرعاية والاهتمام لكافة مراحل التعليم والتدريب في اطار سعينا المتواصل لتنمية القوى البشرية تنمية موازنة تفي باحتياجاتنا من الكفاءات الوطنية المؤهلة والمدربة في سائر القطاعات).
وكل عام وانتم بخير وعام دراسي حافل بالانجازات والنتائج المشرفة التي تسعد المعلم والاسرة والمجتمع.

أحمد بن موسى الخروصي
abuyahia@hotmail.co.uk