صور- بدر بن مراد البلوشي
في مساع وأهداف ترمي إلى تقديم بعض الخدمات والمساعدات الإنسانية لسكان القرى الجبلية وإلى إذكاء روح التعاون والتكاتف والتعاضد والعمل الجماعي المشترك بين المشاركين حطت قافلة الروح الخيرية السادسة رحالها في عدد من القرى الجبلية ضمن جبال نيابة طيوي، وقد التقى القافلة عند بداية إنطلاقتها في قرية السيفاني مع كل من سالم بن عبدالله المخيني وحمد بن جمعه العريمي عضوا المجلس البلدي ممثلا ولاية صور اللذان قدما شكرهما وتقديرهما لمنظمي القافلة وذلك من خلال حديثما لأعضاء القافلة.
وللتعرف اكثر على أهداف ومساعي هذه القافلة من خلال زياراتها كان لها هذه اللقاءات مع عدد من القائمين على تنظيمها والمشاركين بها.
بداية قالت رئيسة القافلة والمشرفة العامة رحمة بنت سالم التمتمية: من خلال ما يمليه علينا الواجب الديني والوطني والإنساني قمنا بتظيم هذه القافلة والتي تعتبر القافلة السادسة من نوعها، حيث أن هناك قوافل مشابهة قمنا بتنظيمها سابقا وقد جابت عدد من القرى الجبلية في كل من ولاية قريات وولاية وادي بني خالد وولاية الرستاق ونيابة الجبل الأخضر وولاية دما والطائيين، ولله الحمد لاقت هذه القوافل إقبالا كبيرا من قبل المشاركين ونجاحا واسعا في تحقيق أهدافها ومقاصدها لكل القرى التي زارتها، ونظرا لذلك فقد ارتأينا تنظيم هذه القافلة، والتي نأمل بإذن الله تعالى أن تؤتي أكلها وتحقق ما يطمح ويصبوا إليه كل القائمون عليها وكذلك الفئآت المستهدفة.
وعن الجهات المشاركة في هذه القافلة ذكرت رحمة التمتمية أن عدد الجهات المشاركة بلغت 48 بين جهات حكومية وجمعيات نسائية وأهلية وفرق رياضية وفرق تطوعية وأهلية.
ومن بين هذه الجهات المديرية العامة للبلديات الإقليمة وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة ببلدية صور وفرع بلدية صور بنيابة طيوي والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بمستشفى صور المرجعي وعيادة رعاية كبار السن بمجمع صور الصحي ومركز طيوي الصحي ومجمع السكري التخصصي وجمعية المرأة العمانية بولاية صور فرع نيابة طيوي.
وأضافت التمتمية: يسرني في هذا المقام أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في تنظيم وإعداد هذه القافلة والتي ولله الحمد والمنة قد حظيت بنجاح باهر وحققت كل ما نصبو ونهدف إ إليه..
وحقيقة لو لا تكاتف وتعاضد الجميع لما تأنى لبرامج وفعاليات القافلة هذا النجاح.
بدوره قال قائد القافلة سالم بن مبارك الروتاني: هناك أهداف ومساع حرص منظموا هذه القافلة على تحقيقها ومن بينها: معاونة الأهالي في المشاريع الخدمية مثل صيانة الطرق من خلال إجراء الصبيات بالاسمنت وكذلك تنظيف وصيانة المساجد وتنظيف الافلاج والمقابر وصيانة وتنظيف المجالس العامة للاهالي وتزويد مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمصاحف والاحتياجات الاخرى، وتثبيت لوائح إرشادية للقرى على مفارق الطرقات، وكذلك إقامة حلقات عمل لنساء القرى التي شملتها الزيارة لتدريبهن على السعفيات والطبخ وعمل محاضرات وعظية وإرشادية وتثقيفية وصحية، وإقامة يوم ترفيهي ﻷطفال القرى.
ويضيف الروتاني: كما نهدف الى حث المؤسسات العامة والخاصة واصحاب الايادي البيضاء بالدعم والمساهمة لمساعدات أهالي القرى سواء كانت مادية أو عينية وتدريب وتاهيل المتطوعين على تقديم المساعدات في القرى الباعدة عن المدن وفي الظروف الصعبة.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى ممثل ولاية قريات سعادة الشيخ سعيد بن جمعه الغزيلي:
أبارك للقائمين على هذه القافلة التطوعية والتي تضم كوكبة من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي وهم يتحملون الصعاب من حيث الطرق الوعرة والمسافات الطويلة وهذه دلالة على رغبتهم في إيصال المساعدات الإنسانية للأسر الفقيرة والمحتاجة وكذلك تقديم الأعمال اﻷخرى كصيانة الطرق والمساجد والأفلاج والمنازل فهذا هو التكاتف والعمل التطوعي الذي حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف ومولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وحكومته الرشيدة، فهذه القافلة والتي تحمل التسلسل السادس لعدد القوافل التي قام بها الفريق والفرق المشاركة تترجم هذه المعاني والمقاصد، ولاشك أنه بهذا الحراك والهمم الوثابة فإن العمل التطوعي سيزداد إنتشاراً في هذا الوطن الغالي من قبل مثل هؤلاء الفتية والفتيات النافعين والبارين بوطنهم ومجتماعتهم وأهليهم فجزاهم الله خير الجزاء جراء صنيعهم هذا.
كما تحدثت رئيسة فريق ثمرة العطاء التطوعي نجاح بنت ناصر الحارثية: إن مشاركتنا في هذه القافلة التي جابت القرى الجبلية التابعة لنيابة طيوي يعني لنا كمتطوعين الكثير من الجوانب الإنسانية التي يمليها علينا واجبنا الوطني وديننا الإسلامي الحنيف، فلقد كان لنا الشرف العظيم بالمشاركة في هذا العمل التطوعي الخيري.