مقتل مدبر الهجوم على المطعم في عاصمة بنجلادش

الحدث الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٠٣:٥٩ ص

دكا – ش – وكالات

اعلنت شرطة بنجلادش امس السبت انها قتلت في العاصمة دكا ثلاثة اسلاميين متطرفين احدهم مدبر هجوم استهدف مطعما في يوليو الماضي واسفر عن سقوط 22 قتيلا بينهم 18 اجنبيا.
وكانت الشرطة تبحث عن تميم شودوري الذي يحمل جنسيتي كندا وبنجلادش منذ هجوم دكا. وقد حددت مكافأة قدرها 25 الف دولار لمن يقدم اي معلومات تسمح بالعثور عليه.
وقال سنوار حسين المسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان تبادلا لاطلاق النار استمر لساعة بين رجال الشرطة والجهاديين الذين كانوا متحصنين في مخبأ في بلدة نارايانغانج التى تبعد 25 كيلومترا الى الجنوب من دكا.
واضاف حسين ان "تميم شودوري مات. انه مدبر هجوم غولشان وزعيم جمعية مجاهدي بنغلادش".
و"جمعية مجاهدي بنجلادش" هي مجموعة اسلامية محلية محظورة متهمة بقتل عشرات الاجانب او افراد اقليات دينية.
وكان خمسة مسلحين على الاقل هاجموا في الاول من يوليو مطعم "هولي ارتيزان بيكري" في حي غولشان الراقي وقتلوا عشرين رهينة قاموا باحتجازهم، معظمهم من الايطاليين واليابانيين.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء الاول من يوليو في دكا ونشر صورا للمذبحة التي نفذها المسلحون قبل تدخل الشرطة. غير ان سلطات بنغلادش تنفي وجود اي شبكات جهادية دولية في البلاد. كما نفت مسؤولية جمعية المجاهدين في بنغلادش عن الاعتداءات الاخيرة.
وقال قائد الشرطة الوطنية في بنغلادش شهيد الحق لوكالة فرانس برس "يمكن رؤية الجثث الثلاث. لم يستسلموا والقوا اربع او خمس قنابل يدوية على الشرطة واطلقوا لنار" من اسلحة رشاشة.
واضاف ان "ثلاثة متطرفين قتلوا احدهم تنطبق اوصافه على الصورة التي لدينا لتميم شودوري".
وتأتي عملية الشرطة قبل وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بنجلادش حيث ستكون زيارته الاثنين الاولى لمسؤول اميركي بهذا المستوى لهذا البلد الواقع في جنوب آسيا منذ هجوم يوليو.
وقال مسؤولون ان قضايا الامن والتعاون في مكافحة الارهاب ستهيمن على محادثات كيري مع القيادة في بنغلادش.
وقالت الشرطة ان شودوري وصل الى بنجلادش قبل ثلاث سنوات قادما من كندا. ومنذ ذلك الحين كان يدير حملة لدفع شبان مسلمين نحو التطرف.
واكد وزير الداخلية اسد الزمان خان للصحافيين الذي تفقد مكان عملية الشرطة ان "فصل تميم شودوري انتهى". واضاف انه لم يبق سوى "عدد قليل جدا" من المتطرفين الذين بات توقيفهم وشيكا.
ومنذ هجوم دكا قتلت الشرطة 14 اسلاميا متطرفا على الاقل في سلسلة من عمليات الدهم.
وهزت بنغلادش خلال الفترة الاخيرة سلسلة اعتداءات نفذها اسلاميون متطرفون. وقتل حوالى ثمانين شخصا من افراد اقليات دينية واجانب ومثقفين ومدافعين عن العلمانية، بالساطور منذ 2013. وتبنى تنظيما القاعدة والدولة الاسلامية معظم هذه الهجمات.
وشنت السلطات في يونيو حملة من الاعتقالات استهدفت اكثر من احد عشر الف شخص، دانتها المعارضة التي رأت فيها محاولة لاسكات اي صوت معارض.