واشنطن – ش
أقر طبيب المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بأنه كتب تقريره الذى أكد فيه أن ترامب سيكون "أكثر الرؤساء صحةً على الإطلاق" فى 5 دقائق.
وقال الطبيب هارولد بورنشتاين - فى مقابلة خاصة مع شبكة ان بى سى الامريكية - انه قام بكتابة تقريره فى شهر ديسمبر الماضى فى الوقت الذى كانت فيه سيارة ليموزين تقف خارج مكتبه فى انتظار الحصول على التقرير.
وأشار التقرير - الذى نشرته حملة ترامب الانتخابية بعد ايام من كتابته الى ان قوة ترامب البدنية وقدرته على التحمل "استثنائية" وان نتائج فحوصاته المعملية " ممتازة بصورة مبهرة."
وقد أكد بورنشتاين فى المقابلة ما جاء فى التقرير، قائلا ان حالة المرشح الرئاسى الجمهورى ترامب الصحية ممتازة خاصة حالته الذهنية.
واعرب الطبيب عن اعتقاده بان ترامب هو الأفضل ، موضحا ان عقله يستطيع العمل على مدى الأربع والعشرين ساعة الامر الذى يؤكد سلامة صحته.
وقالت الشبكة الامريكية فى تقرير لها ان التقرير يشمل على بعض الأخطاء حيث اخطأ بورنشتاين ووجه التقرير الى نفسه بدلا من ان يقول الى من يهمه الامر، كما انه ليس شاملا كما هو الحال فى التقارير التى قدمها مرشحو الرئاسة السابقين.
وقال بورنشتاين انه لم يكن لديه الوقت الكافى لمراجعة التقرير قبل إرساله. وأوضح الطبيب فى المقابلة انه كتب التقرير على عجل اذ انه حاول كتابة اربعة او خمسة اسطر بأسرع وقت ممكن بصورة ترضى المسئولين عن حملة ترامب الانتخابية على حد قوله
شكوك بشأن صحة كلينتون
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أوقفت برنامج "دكتور درو أون كول"، الطبى، بعد أيام من حديثه عن تكهنات سلبية بشأن صحة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلارى كلينتون.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن البرنامج الذى يقدمه "درو بينسكى" منذ 6 سنوات، على قناة سى.إن.إن، تم إلغاءه حيث ستذاع الحلقة الأخيرة منه فى 22 سبتمبر المقبل.
وفى بيان القناة قال نائب الرئيس التنفيذى، كين جوتز، أنه وبينسكى اتفاق على إذاعة الحلقة الأخيرة من البرنامج يوم 22 سبتمبر، دون تقديم أى تفاصيل عن سبب وقف البرنامج.
غير أن سي ان ان اكدت "، فى تقريرها عن إعلان وقف البرنامج ربطت ذلك بتغييرات أوسع، بما فى ذلك إنهاء برنامج "نانسى جريس". لكن القرار جاء بعد 8 أيام فقط من تعليقات بينسكى على الراديو يوم 17 أغسطس، مشككا فى الحالة الصحية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الديمقراطية للرئاسة.
وقال الطبيب الأمريكى إنه بعد النظر فى بعض التقارير المذكورة فى سجل الرعاية الصحية لكلينتون والذى أعلنته المرشحة الديمقراطية فى 2015، إنتابه قلق بالغ بشأن صحتها. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشن فيه حملة المرشح الجمهورى دونالد ترامب هجوما على كلينتون وتثير مزاعم بشأن صحتها.
وباتت صحة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون مجالا جديدا لهجمات فريق خصمها الجمهوري دونالد ترامب في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية ولا يتردد البعض في عرض فرضيات مؤامرة مدهشة تنتشر على الانترنت بهذا الصدد.
وردد ترامب مرارا في الايام الاخيرة اثناء تجمعات انتخابية ان منافسته لا تملك "الطاقة الجسدية والذهنية على الصمود" لتكون رئيسة، مع العلم ان كلينتون (68 عاما) تقوم برحلات وجولات بشكل متواصل منذ اشهر. وفي حين قضت قسما كبيرا من عطلة نهاية الاسبوع تجمع تبرعات، كتب المرشح الجمهوري على تويتر "اين هيلاري؟ انها نائمة".
وقام البعض في اوساط ترامب بالمزايدة اكثر وقال رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق لشبكة "فوكس نيوز" "اعتقد ان هيلاري متعبة. تبدو مريضة".
وكان اكد في اليوم السابق ان "الصحافة لم تذكر بعض اعراض المرض لديها" مضيفا للشبكة التلفزيونية ذاتها "يكفي الدخول الى الانترنت (...) ادخلوا الى الانترنت واكتبوا كلمات هيلاري كليتنون مرض، وانظروا الى مقاطع الفيديو".
وكانت المتحدثة باسم حملة المرشح الجمهوري كاترينا بيرسون ذكرت الاسبوع الماضي اصابة كلينتون بـ"اعاقة في التعبير اللغوي" معتبرة انها "تاخذ الكثير من وقت الفراغ خلال الحملة".
لكن طبيبة المرشحة الخاصة ليزا بارداك اكدت ان هيلاري كلينتون "بوضع جسدي ممتاز وقادرة على الخدمة كرئيسة للولايات المتحدة"، مشددة بصورة خاصة على انها لا تعاني من اي تبعات نتيجة اصابتها بارتجاج في الدماغ في نهاية 2012.
حمى المؤامرة
ونشرت شبكة "فوكس" تصريح جولياني على تويتر، حيث انضم الى صور تظهر كلينتون بوجه متعب او شاحبة، وكذلك مقطعا تهز فيه رأسها عدة مرات بشكل غريب.
ولم يتردد بعض معارضيها في التحدث عن اصابتها بمرض باركينسون او بالصرع او حتى باضطرابات في الجهاز العصبي، مشيرين في بعض الاحيان الى عارض الارتجاج في الدماغ، وهم يرون في كل ما تفعل تاكيدا لنظرياتهم، سواء تعثرت وهي تمشي، او سعلت او جلست للحظة.
وانضم موقع "برايبارت" المحافظ الذي عين رئيسه ستيف بانون مؤخرا مديرا عاما لحملة ترامب، الى هذه الشائعات ليؤكد في نهاية الاسبوع ان "صحة كلينتون تتحول الى مسالة كبرى في الحملة".
ورأى ان رسالة طبيبتها العام الماضي لم تكن سوى "واجهة".
وكانت الطبيبة ليزا بارداك اكدت في تموز/يوليو 2015 ان هيلاري كلينتون في "حالة جسدية ممتازة" وهو ما كررته مؤخرا نافية الشائعات.
واصيبت كلينتون في نهاية 2012 حين كانت لا تزال وزيرة للخارجية بفيروس معوي، واجتفاف، ثم ارتجاج في الدماغ بعدما اغمي عليها. وذكرت بارداك في رسالتها بانه تم الكشف عن كتلة دم متخثرة بين الدماغ والجمجمة وان هيلاري كلينتون بقيت لبضعة اسابيع تعاني من رؤية مزدوجة.
لكنها اكدت ان كشفا طبيا روتينيا عام 2013 "اظهر زوال جميع مفاعيل الارتجاج بصورة كاملة، وذوبانا تاما لكتلة الدم المتخثرة".
وقالت جان زينو الخبيرة السياسية في معهد "ايونا كولدج" في نيويورك ان مسالة صحة المرشحين للرئاسة مسالة "جدية وطبيعية. يريد الجميع التثبت من ان الشخص الذي يصوتون له قادر على انجاز العمل".
وما يزيد من اهمية هذه المسالة ان دونالد ترامب (70 عاما) سيكون في حال انتخابه الرئيس الاكبر سنا الذي يدخل البيت الابيض، وان هيلاري كلينتون ستكون ثاني اكبر الرؤساء سنا بعد رونالد ريغان الذي كان عمره 69 عاما و11 شهرا عند دخوله البيت الابيض.
لكنها رأت ان الهجمات حول صحة كلينتون لن تضر بها كثيرا ما لم يحصل اي عارض مفاجئ خطير.
واوضحت "من الصعب القول بموضوعية ان ايا منهما يفتقر الى الطاقة على الصمود" مضيفة "لكن ذلك يسمح بالتصدي لمسالة الضرائب" في اشارة الى الجدل حول رفض ترامب نشر بيان مداخيله.
ازدواجية ترامب
من جانب اخر قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن موقف المرشح الجمهورى دونالد ترامب الجديد من الهجرة، يجعله على نفس الخط مع خصومه السابقين فى الحزب الجمهورى الذين سبق أن هاجمهم فى هذا الشأن فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى، ولاسيما جيب بوش وماركو روبيو.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب، على مدار أكثر من عام، تبنى الموقف الأكثر تشددا من الهجرة، وتعهد بترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعى بشكل جماعى، وانتقد منافسيه السابقين للفوز بترشيح الحزب الجمهورى لأنهم كانوا يفضلون سياسة العفو، لكن قبل 11 أسبوعا من إجراء الانتخابات الرئاسية، بدا ترامب فجأة أشبه كثيرا بمعارضيه الذين سخر منهم مرارا.
فالمرشح الجمهورى والقائمون على حملته يتحدثون الآن صراحة عن مطالبة المهاجرين غير الشرعيين بدفع الضرائب وربما السماح لهؤلاء الذين ليس لهم سجل إجرامى بالبقاء فى البلاد، وهو نفس النهج الذى استخدمه السيناتور ماركو روبيو فى السباق التمهيدى.
كما يقول ترامب أيضا إن أى تخفيف من حدة موقفه فى هذا الشأن لا يشمل حصول المهاجرين على الجنسية، وهو ما يتسق مع الطريقة التى وصفها حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش بشأن الوضع القانونى للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق.
وتقول واشنطن بوست إن هذا التغير، لو استمر، سيمثل تحولا جذريا لمرشح سبق أن هاجم بوش وروبيو وتيد كروز وخصومه السابقين فى السباق التمهيدى ووصف موقفهم من الهجرة بأنه ضعيف، وتعهد مرارا بأنه لن يتنازل أبدا عن مسعاه لترحيل كل من هو موجود فى الولايات المتحدة بشكل غير قانونى.