القدس المحتلة – زكي خليل
رفضت قوات الاحتلال طلبًاً أمميًاً بالإفراج عن وحيد البرش، أحد مهندسي وكالة الأمم المتحدة للتنمية في قطاع غزة.
واعتقلت سلطات الاحتلال وحيد عبد الله البرش (38 عامًا) من جباليا شمال القطاع، في شهر تموز الماضي بتهمة "استغلال عمله بالوكالة لصالح تحويل بعض المشاريع لحركة حماس"، بحسب ما نشرت سابقاً صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ودعت الأمم المتحدة ، الخارجية الإسرائيلية للإفراج عن البرش بأسرع وقت، باعتباره يحظى بحصانة من الاعتقال والإجراءات القضائية فيما يتعلق بأفعاله خلال تنفيذه لمهام منصبه.
وطالب كتاب الأمم المتحدة الذي وصفته القناة العبرية الثانية بشديد اللهجة، بضرورة "الإفراج عن البرش وتجميد الإجراءات القضائية بحقه حتى يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قراره بخصوص حصانة الموظف، ولقاء ممثلها معه بالسرعة الممكنة".
وبحسب القناة، تسبب كتاب الطلب الأممي، بمواجهة شديدة بين الخارجية الإسرائيلية والأمم المتحدة.
واتهم مندوب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة ، داني دانون، المنظمة الدولية "بتجاهل القضية وبدلًا من التحقيق فيها، تطالب بالإفراج عن ناشط إرهابي"، على حد تعبيره.
وكانت النيابة الإسرائيلية، قد وجّهت قبل أيام للبرش ، تهمة تقديم الخدمات لحركة "حماس" ، وهو ما نفته الحركة.
ومن بين التهم الموجهة للبرش الزعم بـ " قيامه بتحويل مشاريع لصالح مناطق بعينها في إطار عمله كمهندس في الوكالة، وذلك منذ العام 2003، حيث عمل كمسؤول عن ملف المنازل المهدمة وإخلاء الركام".
ويدعي الاحتلال أن البرش ساعد "حماس" عبر العديد من المشاريع، وتحويل مشاريع لمناطق بعينها، وإبلاغ نشطاء الحركة بأماكن تواجد الوسائل القتالية بالمنازل المهدمة خلافًا لتعليمات المنظمة الدولية، ومعرفته أماكن أنفاق ومواقع للحركة من خلال عمله.
وكشفت اذاعة الجيش الاسرائيلي النقاب عن ما وصفته انجاز جهاز مخابرات جديد تابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية، يضم مركزا للأبحاث السياسية لتحليل المعلومات التي تصل للجهاز الذي تحتل النساء اكثر من نصف عدد العاملين فيه.
ويعمل الجهاز على جمع المعلومات عن الدول وعلاقاتها ببعضها البعض واستغلال هذه المعلومات في تحريك الملفات الدولية على سبيل المثال فرض عقوبات دولية على إيران واستغلالها أيضا في توطيد العلاقات مع بعض الدول كما هو الحال مع الدول الأفريقية.
ووفقاً للاذعة فإن "نساء الجهاز" يملكن شبكة علاقات واسعة مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وامنين ودبلوماسيين ومعارضين من العرب والمسلمين وحتى رجال دين من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية علنية مع اسرائيل.
وأشارت الاذاعة الى أن جهاز المخابرات الجديد يعمل بشكل منفصل عن جهاز "الموساد" وشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي "أمان" ويطلق عليه اسم "كمان"، وتم تشكيله كأحد الدروس المستفادة من حرب 1973 وتم إنشاء هذه الشعبة منذ عشر سنوات كاملة اي في عام 2006 عندما كان ايهود أولمرت رئيسا للوزراء .
وقال بني داغان رئيس مركز الأبحاث السياسية في الخارجية الإسرائيلية "ممد" ، أن الهدف من تأسيس المركز هو تحليل المعلومات الواردة فمعظم وزارت الخارجية في العالم تحصل على المعلومات الداخلية للدول أو تعتمد على مراكز الأبحاث، ولكن في هذا الجهاز يتم عمل تحقيقات وتحليلات للمعلومات من خلال المركز حيث معظم الذين يعملون به عملوا كدبلوماسيين سابقين في دول العالم، وبعد ذلك يتم رفع تقرير لشعبة الاستخبارات التابعة للوزارة لتنفيذ عمليات خاصة أو تحريك القرارات الدولية.
وأعطت الاذاعة أمثلة لذلك حيث قبل فرض عقوبات دولية على طهران وإدراج حزب الله على قائمة المنظمات "الإرهابية" ، ساعد الجهاز جهات دولية بل وتعاون معها لاتخاذ ذلك القرار .
وأشارت الاذاعة إلى أن "كمان" توقع أيضا حربا وشيكة في عام 2014 بين إسرائيل وحركة "حماس" والمعروفة بأسم "الجرف الصامد"، من خلال الوضع المتدهور في قطاع غزة .
كما توقع الجهاز كذلك حربا دولية على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، كما أن من مهامه الربط بين وزارة الخارجية الإسرائيلية وقنصلياتها وسفاراتها في الخارج وهي الجهة المسئولة عن تلقي المعلومات وإمداد هذه السفارات بالمعلومات أيضا في كل أنحاء العالم للتعامل مع مجريات الأمور والأحداث كذلك فيها.
وأكدت الاذاعة أن"كمان" لعب دورا مهما في توطيد العلاقات بين إسرائيل ودول العالم في أوروبا وأسيا بصفة عامة وفي أفريقيا بصفة خاصة، ولعب دورا في عقد محادثات بين السياسيين الإسرائيليين ونظرائهم العرب والأفارقة خلال العشر سنوات الماضية.