أفضل تمرين لفقدان الوزن

مزاج الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م

ماثيو هاينس - ترجمة: خالد طه

ليس مفاجأة أن ممارسة التمارين الرياضية هي إحدى الوسائل لإنقاص الوزن، ولكن الجدل حول ما هو أفضل أنواع التمارين لفقدان الوزن هو الذي يمكن أن يقسم الآراء.

إن أوضح خيار هو ممارسة تمارين التحمل، وهي تمارين يتم أداؤها في العادة بكثافة معتدلة أو بحالة مستقرة. والمنطق واضح وراء ذلك. فهذا النوع من التمارين ينفق من الطاقة في ممارسته أكثر من تمارين القوة.

سيؤكد آخرون على أهمية تمارين القوة وتأثيرها على معدل الأيض الأساسي (هو قيمة الطاقة التي يتطلبها الجسم خلال يوم واحد لإعادة صيانة وظيفته في حين يكون الجسم في حالة راحة تامة وفي حال اليقظة صباحاً وفي حالة عدم نشاط عملية الهضم وتحت درجة الحرارة العادية للغرفة). فممارسة نوبة واحدة من تمارين المقاومة يمكن أن تؤدي إلى زيادة مطردة في معدل الأيض الأساسي تستمر لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد ممارسة التمرين. وعلاوة على ذلك، فقد تم ملاحظة زيادات في معدل الأيض الأساسي بعد عشرة أسابيع من ممارسة تمارين القوة مقارنة بتمارين التحمل وهذا قد يساعد في السيطرة على الوزن على المدى الطويل – على مستوى الخلية، الأنسجة العضلية هي أكثر كثافة من الأنسجة الدهنية وهي بالتالي أكثر كلفة في تمرينها.
والخيار البديل هو التمرين المتواتر عالي الكثافة (أو التمرين المتقطع عالي الكثافة)، وفيه يتم ممارسة التمارين بكثافة منخفضة أو معتدلة مع ضرورة أن يشمل ذلك عدة نوبات قصيرة ذات كثافة عالية. وهذا النوع من التمارين يعتبر أكثر كفاءة من حيث الوقت، وتظهر الأبحاث أن هذا النوع من التمارين يمكن أن يحقق تغيرات مفيدة سريعة في وظيفة التمثيل الغذائي بل وحتى خفض لدهون الجسم. ولكن مثل هذه التمارين يحتمل ألا يستطيع تحملها كثير من الناس بسبب طبيعتها المرهقة إلى حد ما.
وربما يظل آخرون يركزون على زيادة أنماط النشاط في الحياة اليومية -المزيد من أعمال البستنة والحدائق، مثلا، أو المشي إلى العمل- بدلا من الشروع في ممارسة تمارين مهيكلة منظمة.
هل يمكنك الاستمرار؟
ولكن الإجابة على السؤال الأصلي بسيطة، أفضل نوع من التمارين لفقدان الوزن هو التمرين الذي ستقوم بممارسته بالفعل والاستمرار فيه.

إن معظم الناس لن يستمروا في ممارسة سلوك ما لا يستمدون منه أي متعة. والأشياء الدافعة والمحفزة لفقدان الوزن واضحة، ولكن السلوك البشري لا يمكن التنبؤ به عندما تدخل فيه المتعة. وربما يكون النهج الأمثل هو الجمع بين أنواع مختلفة من التمارين للحصول على الفائدة من كل منها. وبجانب ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار إجراء شكل ما من أشكال الرقابة الواعية على استهلاك الطاقة لأن الواقع بالنسبة لكثيرين هو أن هناك حاجة إلى قدر كبير من التمارين لخفض دهون الجسم بشكل كبير.

إن فقدان الوزن عن طريق ممارسة التمارين يختلف أيضا بشكل ملحوظ بين الأفراد، حيث تلعب العوامل السلوكية والبيولوجية والوراثية دورها. ومع ذلك فإن الحكم على التمارين من خلال تأثيرها على وزن الجسم فقط قد يكون ضارا لأن التمارين ينتج عنها عددا لا يحصى من المزايا والفوائد الأخرى.
لقد خُلقنا لنتحرك، وبذلك علينا إما أن نحترم جيناتنا الوراثية وإما أن نتحمل العواقب. يمكن القول إننا يجب أن نتوقف عن التركيز على «النهج الأمثل» لممارسة التمارين الرياضية وأن نجد نهجا يمكننا أن نعتبره «جيدا بما يكفي».

خدمة إندبندنت -