النانا والمضبي.. أبرز معالم حياة الريف في ظفار

بلادنا الأحد ٢٨/أغسطس/٢٠١٦ ٠٣:٢٩ ص
النانا والمضبي.. أبرز معالم حياة الريف في ظفار

صلالة - حمدة بنت علي البلوشية

يعد الريف أحد مكونات المجتمع في محافظة ظفار، حيث تعد البيئة الريفية في المحافظة جزءاً لا يتجزأ من تراث هذا المجتمع الذي ظل محافظاً على تراثه وعاداته وتقاليده حتى يومنا هذا.

«الشبيبة» زارت جناج البيئة الريفية في مركز البلدية ضمن مهرجان صلالة السياحي 2016 والتقت ممثل البيئة الريفية في المهرجان علي بن سالم الكثيري، الذي ذكر أن الريف يشكل السلسلة الجبلية في المحافظة من الشرق إلى الغرب.
وتحدث الكثيري بداية عن اللباس الشعبي لدى أهل الريف قائلاً: كانت طبيعة الحياة في السابق مختلفة تماما عن اليوم.. لدينا لباس شعبي هو عبارة عن قطعة قماش تغطي الجسم.. ويغطي الطرف الأول من القماش الجزء السفلي من الجسم ويغطى الطرف الآخر الجزء الأعلى من الجسم.
وأضاف: على الرغم من تطور الحياة في المحافظة فإن البعض وبخاصة كبار السن لا يزالون يلبسون هذا اللبس لا سيما في الخريف والشتاء، حيث إنه مع المطر وبرودة الجو يعمل هذا اللباس ذو الرائحة الزكية على تدفئة أجسادهم. أما المنازل فتشيد معظمها من الأشجار المحلية وأغضان الأشجار ويكون المنزل بشكل دائري ويعتبر بذلك مسكنا عائليا ثابتا، ويقسم المنزل على 3 أقسام يكون القسم الأول للأسرة، والثاني للضيوف، والطرف الثالث للمطبخ.
وذكر الكثيري أن هناك الكثير من التقاليد والمورثات والفنون التي لا يزال أهل الريف في المحافظة يحافظون عليها ويعملون على توريثها للأجيال القادمة. ويعد «نانا» و»دبرارات» و «الدان دان» من التقاليد والفنون التي تستعمل في العديد من المناسبات ويعتبر النانا الفن الرئيسي والأجمل عند أهل الريف، ويتعلمه الناس بعد صلاة العشاء أثناء زياراتهم وسمرهم ليلا، وقد يحكي الشاعر عن طريق فن النانا قصة حبه مع محبوبته ويجادله شاعر آخر في المجلس.
ويقول الكثيري: لم تكن هناك أدوات طبخ في السابق لذلك ظهر «المضبي» الذي يتم عن طريق وضع الصخور ومن ثم الأخشاب ثم نضع الصخور مرة أخرى ونوقد النار، وبعدما تكسب الصخور حرارة، ويتم وضع صخور صغيرة، يتم ضبي اللحم عليها فتكون النتيجة لحما لذيذا وطبيعيا وصحيا. ولا يزال الناس حاليا متمسكين بها.
وأكد الكثيري أن من يقول إن صخور المضبي قد تكون غير نظيفية أو صحية فهو مخطئ لأن هذه الصخور يتم غسلها بطريقة جيدة وأحيانا يتم جلب صخور خاصة لإعداد هذه الوجبة اللذيذة.
وأضاف: الحياة كانت في السابق متعبة معقدة ولا تحتوي على أي حداثة، أما الآن، فإن السلطنة في تقدم وتطور، في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - الذي نهض بالسلطنة ليصل بها لأعلى درجات الرقي والتقدم.