تعد من أهم أركان المهرجان القرية التراثية في عيون زوارها

مزاج الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م
تعد من أهم أركان المهرجان
القرية التراثية في عيون زوارها

مسقط- عبدالله بن خلفان الرحبي

تكتظ القرية التراثية بمهرجان مسقط بحديقة العامرات بالزوار من كل الفئات وتستقطبهم من في قلب المهرجان، القرية التي تجسد التاريخ والأصالة العمانية وتجمع جميع المورثات بكل تفاصيلها الدقيقة للأجيال القادمة تجذب الصغار والكبار والملفت للنظر أن هناك العديد من الأسر تحرص على جلب أبنائها لكي يتعرفوا على تاريخ وتراث عمان وقصص الأجداد الذين تركوا لنا إرثا نعتز به.
وخلال تجوالنا التقينا بعدد من زوار القرية التراثية لنستطلع أرائهم ومدى إعجابهم بما شاهدوه خلال تجوالهم.
في البداية التقينا مع سالم بن على الحجري القادم من ولاية بدية الذي تحدث عن حرصه الشديد خلال زيارته لمهرجان في أي دورة له بأن يزور القرية وقد أعتاد على ذلك في كل عام حيث قال: نحن الكبار يستهوينا التراث لأننا عايشنا واقعه ومتأصل فينا منذ القدم وخلال تجوالنا أحرص على مشاهدة الحرف والمعروضات التراثية ومن بعدها الجلوس بالقرية البدوية لأخذ فنجان من القهوة والاستماع لفن البادية، مشيرا إلى أنه يتمنى خلال الدورات المقبلة ان يكون هناك كثافة للفرق الشعبية التي تجذب الزوار وقال: بلادنا غنية بفنونها التقليدية واتمنى تواجد كم كبير من الحرفيين العمانيين بفنونهم وبتراثهم الأصيل.
بدورها تقول فاطمة بنت حمد الحارثية التي تواجدت بالسوق الحرفي: في كل زيارة أبدا بالسوق الحرفي الجميل الذي يجمع الحرف في مكان واحد من كل مناطق السلطنة ومن بعدها أتوجه لسوق الحرفيات حيث العطور والمخمريات التجوال هنا ممتع يقربنا بماضينا العريق.
وقالت زميلتها فاطمة بنت مانع العفيفية: القرية التراثية قرية جميلة مبسطة فهي تحكي الكثير من العادات والتقاليد العُمانية الأصيلة، وكذلك الموروثات الشعبية من صناعات ومهن مختلفة.
وأشادت العفيفية بالتنظيم وتوزيع الأركان بالقرية التراثية وتواجد البيئات وبالصناعات العُمانية، وبالفنون، مؤكدة على أن المهرجان إضافة كبيرة للزوار حيث أستطاع أن يحافظ على التراث العماني ويجلبه للزوار بكل تفاصيله وقالت: يجب علينا أن نحافظ عليها ونتفاخر بها، وأن نشارك بها في مختلف المناسبات والمهرجانات لأنها من الأجداد والآباء.
أما محمد بن أحمد من ولاية صحم الذي يزور القرية التراثية وبصحبته أسرته فقال: فعلا أنها قرية تراثية عُمانية فهي تضم مختلف المهن والصناعات التي خلّفها الأجداد وهي بالفعل مهن باقية حافظ عليها الأبناء، وأتقنوها لكونها مهنة الأجداد والآباء، وهذا شيء جميل وموروث حضاري يجب علينا المحافظة عليه، فمن ليس له ماضي ليس له حاضر.
والتقينا بزمزم بنت سليمان الشرجية التي كانت بصحبة أبنائها في المهرجان وقالت "الرائع والجميل أن القرية التراثية تذكرنا بالماضي التليد وأنها دائما تحرص على زيارة مهرجان مسقط في كل عام وخاصة زيارة القرية التراثية.
وتعتبر القرية التراثية جزءا هاما في المهرجان لأنها تحافظ وتشجع على بقاء الموروثات العُمانية حية وباقية على مدى الحياة.
وقالت: اصطحب أبنائي لكي يتعرفوا على تراثنا وحرفنا العمانية لكي يكتسبوا معارف ومعلومات عنها حتى أحد أبنائي لديه كاميره أراد أن يتلقط صورا لبعض الحرف لتبقي في ارشيفة الخاص فقد يحتاجها خلال دراسته.
وقالت أحلام بنت راشد الحارثية: التراث في أي بلد كان هو هوية لا بد من تواجدها وعمان معروفة بعمق تراثها الأصيل منذ القدم و مهرجان مسقط من المهرجانات الناجحة والمتميزة فهو يعمل على استقطاب الماضي من جميع مناطق السلطنة ويجمعها في مكان واحد وهو مكسب جميل لكل الزوار.
وعن ما تقتنيه قالت: بكل تأكيد سوف اشتري بعضا من البخور واللبان والمنتجات الصوفية من أخواتنا الحرفيات المتواجدات هنا بالقرية التراثية.
وذات الإشادة تلقيناها من سالم بن خلفان الرحبي الذي أشاد بالمهرجان بصفة عامّة وبالقرية التراثية بصفة خاصّة وقال: أفضل ما في المهرجان القرية التراثية، فعندما دخلنا أنا وأسرتي القرية التراثية كأننا دخلنا البيت العُماني، وتعرفنا على العادات والتقاليد العُمانية، وتعرفنا من خلال القرية على الفنون الشعبية العُمانية والأدوات الموسيقية المستخدمة، كما سررنا بالحياة البدوية وما تضمه من عادات وتقاليد.
ويضيف: المهرجان بشكل عام ممتاز، وهذا شيء جميل يعرّف الجيل الحديث بعادات وتقاليد الآباء والاجداد.