"الشاروته" تعزف على أوتار المهرجان

مزاج الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٠٠ م
"الشاروته" تعزف على أوتار المهرجان

مسقط - حارث الوهيبي-تصوير - طالب الوهيبي
فن الربابة أو فن الونه هو فن قديم كان في البادية يستخدم من قبل سكان البادية وتسمى الربابة باللهجة المحلية الشاروته، وكلمة شاروته تعني اي انها تشرت وتخرج صوتا ويتردد عليه القوس ونخرج الاسم من المسمى بمعنى شرته والتي تعنى اخراج الصوت بعد ان يلمس الوتر يخرج الصوت، وفي الماضي لم يكن هناك وتر للربابة بل انهم كانوا يستخدمون شعر الخيل لصناعة الربابة.
يقول الشيخ حميد بن محمد بن رميدان الحجري المسؤول عن القرية البدوية بحديقة العامرات بمهرجان مسقط: في الماضي كانوا يأتون بخيوط من شعر الخيل ويأتون بعلبة حديدية او نحاسية ويصنعون منها الربابة بعد ان يقوموا بعمل ثقبين من جهتين ثم يوضع عليها خشب من الاشجار التي من نفس البيئة ويربط عليها الخيوط من البريسم من الاعلى الى الاسفل يأتو بعسقة نخيل لانها تكون منحنية ومقوسة ويقومون برط شعر الخيل من الجهتين، والوتر الثابت يكون من البريسم والوتر المتحرك والمربوط بالعسقة او العرجون وهو من شعر الخيل.
ويضيف الحجري: في السابق احتفظوا بهذا الفن "فن الشاروته" والذي هو من فنون البادية وكان يستخدم قديما عندما يأتي ضيف او يقوم عازف الربابة بالعزف على الألة عندما يكون بمفرده ويستطيع ان يعزف على الربابة في اي وقت كان، وهناك شلات تغنى اثناء العزف على الربابة وتختلف على حسب المؤدي، فهناك من يلقي القصيدة ويلحنها عازف الربابة على حسب الطريقة التي يفضلها، وبالعادة صاحب الربابة يكون شاعرا بنفسه وملحنا في نفس الوقت.
ويستخدم العزف على الربابة في ايام السمر بالليل عندما كان يرمسون وصاحب الربابة يغني للحضور، والان نادرا ما تجد شخصا يعزف على الربابة في المنطقة الشرقية تجد عازفين على الربابة او ٣ عازفين وهذ يعتبر عدد قليل.
الربابة او الشاروته دورها بمهرجان مسقط هو ابراز فن من فنون البادية.