مانيلا – ش – وكالات
قال برفكتو ياساي وزير خارجية الفلبين امس الأربعاء إنه لم يحدث أي تغيير في ميزان العلاقات الدبلوماسية سواء مع الولايات المتحدة أو الصين وسط خلاف بشأن بحر الصين الجنوبي.
وكانت محكمة تحكيم في لاهاي قد أغضبت الصين في يوليو تموز بإصدار حكم بأن الصين لا تملك حقوق ملكية تاريخية في بحر الصين الجنوبي وأنها انتهكت حقوق السيادة الفلبينية بعدة إجراءات اتخذتها هناك.
وقال ياساي لرويترز أثناء استراحة في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "نريد إقامة علاقات صداقة وثيقة مع الصين. هذا لا يعني أن تضعف صدقتنا مع الولايات المتحدة."
وتابع "نحن فقط نقول إننا رغم خلافاتنا فيما يتعلق بالصين وبحر الصين الجنوبي هناك أبعاد أخرى لعلاقاتنا يمكن أن تمضي قدما دون أن تمس مسألة بحر الصين الجنوبي."
يذكر ان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي كان قد اكد في وقت سابق إنه يتوقع عقد محادثات مع الصين بشأن النزاع في بحر الصين الجنوبي خلال العام الجاري وإنه لن يثير أمر حكم دولي يرفض مطالبات الصين أثناء حضوره قمة إقليمية الشهر المقبل.
ورفضت محكمة تحكيم في لاهاي مطالبات الصين في يوليو الماضي وحكمت بأن بكين ليس لها أي حق تاريخي في بحر الصين الجنوبي وأنها انتهكت حقوق الفلبين السيادية بالعديد من الأفعال هناك.
وسيزيد غضب الصين إذا تمت مناقشة الأمر خلال قمة تعقد في لاوس للدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) و"شركاء الحوار" ومن بينهم الصين والولايات المتحدة واليابان.
وقال دوتيرتي للصحفيين في القصر الرئاسي في مانيلا إن من "الأفضل استمرار التواصل مع الصين عبر حوار دبلوماسي بدلا من إثارة غضب المسؤولين هناك."
وبسؤاله عن موعد المحادثات الثنائية المتوقعة قال "خلال العام".
وقالت الولايات المتحدة حليف الفلبين التي أقلقها سعي الصين للسيطرة على مساحات من بحر الصين الجنوبي إنها ترحب بالجهود التي تبذلها الأطراف المعنية لإدارة وحل الخلافات بالسبل السلمية.
وفي الوقت نفسه قالت أنا ريتشي-ألين المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن "حثت على أنه ينبغي إجراء المفاوضات على بنود تقبلها كل الأطراف دون إكراه أو تهديد بالقوة."
وكانت واشنطن داعما قويا للقضية التي أقامتها الفلبين ضد الصين لكنها سعت دون جدوى لإيجاد موقف موحد بين دول المنطقة تجاه القضية.
ولم تعلق المتحدثة على قول دوتيرتي إنه لن يثير القضية في قمة لاوس المقررة في الفترة من السادس إلى الثامن من سبتمبر أيلول والتي من المنتظر أن يحضرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتزعم الصين السيادة على كل مياه بحر الصين الجنوبي تقريبا الذي تمر فيه تجارة تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا. وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بأجزاء أيضا في الممر المائي يعتقد أنها غنية بالنفط والغاز.