تقرير اخباري "جولن" ... الغائب الحاضر في لقاء اردوجان وبايدن في انقرة

الحدث الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٣١ م

انقرة – ش – وكالات

سعى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لاصلاح الاضرار التي الحقها الانقلاب الفاشل في انقرة بالعلاقات الاميركية-التركية خلال زيارة الامس الى تركيا حيث بحث ايضا الوضع في سوريا مع تزايد الدور التركي في هذه الازمة.
ووصل بايدن صباح امس الاربعاء الى انقرة التي تنتظره بفارغ الصبر، حيث اصبح اعلى مسؤول غربي يزور تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الذي نسبت تركيا مسؤوليته الى الداعية الاسلامي فتح الله جولن المقيم في المنفى الطوعي في الولايات المتحدة منذ 1999.
وتطالب انقرة منذ الانقلاب الفاشل بتسليم جولن فيما تطلب واشنطن بالمقابل "ادلة" بدلا من الحديث عن "شبهات" ولا تبدو على عجلة من امرها لحل هذا الملف المتفجر.
لكن بعثة تقنية اميركية توجهت امس الاول الثلاثاء الى انقرة لبحث الجوانب القانونية لهذه القضية، وتقع على عاتق بايدن مهمة خفض الضغوط في تركيا حيث تسود موجة معاداة للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق هذا الشهر حذر وزير العدل التركي بكير بوزداغ واشنطن من ان موجة معاداة اميركا في تركيا "بلغت ذروتها" وتهدد بالتحول الى "حقد" في حال عدم تسليم جولن.
ونددت وزارة الخارجية الاميركية "بخطاب تصعيدي غير مفيد على الاطلاق" ودعت "وسائل الاعلام والمجتمع المدني والحكومة في تركيا الى ابداء حس بالمسؤولية في تصريحاتهم".
ويبدو ان الغالبية الساحقة من الاتراك مقتنعة بمسؤولية جولن في الانقلاب الفاشل الذي تلته حملة تطهير واسعة لمناصريه في الادارات العامة والمجتمع المدني التركي. ونفى غولن رسميا اي ضلوع له في هذه المحاولة.
واقر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم اخيرا في نهاية الاسبوع الماضي بضرورة تحسين العلاقات بين البلدين الحليفين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوجان قد اكد قبيل لقائة بايدن امس الأربعاء إنه يعتزم إبلاغ جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بأن واشنطن ليس لديها "أي مبرر" لعدم تسليم فتح الله جولن رجل الدين الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي.
وأضاف في كلمة بالعاصمة أنقرة أن تركيا ستواصل تقديم وثائق للمسؤولين الأمريكيين للمطالبة بترحيل جولن. ويعيش كولن في الولايات المتحدة وينفي أي دور له في محاولة الانقلاب.
وقال إردوجان إن تركيا والولايات المتحدة شريكتان استراتيجيتان وإن الإبقاء على كولن لن يفيد واشنطن.
يذكر ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وصل امس الاربعاء الى انقرة في اطار جولة اقليمية فيما اطلقت القوات التركية عملية في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.
والتقي بايدن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ثم الرئيس رجب طيب اردوجان لاجراء محادثات تتمحور ايضا حول الازمة السورية.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين "يمكننا التاكيد ان تركيا طلبت تسليم جولن. لكن لا يمكنني وضع الطلب ضمن خانة محاولة الانقلاب".