مسقط - ش
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي التي ذاع صيتها بين كافة شرائح المجتمع في اختلاف معايير التسويق للمشروعات التجارية ، ولجأ القائمين على هذه المشروعات إلى استغلال هذه المنصة للترويج والتسويق لمشاريعهم لتحقيق وصول وانتشار أسرع ، وفي هذا الإطار نظمت لجنة صاحبات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة عمان الجلسة الحوارية الثانية ضمن مبادرة "نرتقي لنلهم " الرامية إلى تسليط الضوء على قصص النجاح بريادة الأعمال من أجل إلهام المبتدئين في المجال والراغبين في خوض غمار ريادة الأعمال . تناولت الجلسة موضوع دور الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي في دعم المؤسسات واستضافت عدد من الرواد الذين أوجدوا لهم موطيء قدم بهذه الوسائط واستغلوا نسبة الوصول العالية التي يمكن تحقيقها عبر هذه المنصات للجمهور فأسس بعضهم شركات تعنى بهذا المجال ، وعمل البعض الآخر على تسويق والترويج لمشاريعهم عبر هذه الوسائل .
أريج الخرافي رائدة أعمال من دولة الكويت كانت أحد ضيوف الجلسة الحوارية بالغرفة تحدثت عن تجربتها في عالم ريادة الأعمال وذكرت البدايات البسيطة لمشروعها كمحل متواضع لبيع الاكسسوارات والأزياء النسائية ومراحل نموه وتطوره ، واستعانتها بوسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق الانتشار لمشروعها التي أحدثت نقلة للمشروع وسعت قاعدة عملائه ، وقالت : اعتمدنا على التسويق عن طريق هذه الوسائل وبالاستعانة بمؤثرين في هذا المجال لأن اعتماد اضافة إلى طرق مبتكرة أخرى للتسويق لأن اعتماد اسلوب التسويق التقليدي المباشر وتكراره أصبح أمرا مستفزا غالبا .
من جهته أوضح حشر بن خميس المنذري صاحب شركة بمجال الهوية والتسويق أحد ضيوف الجلسة أن عملية التواصل مع الجمهور كانت تتم من جهة واحدة أي من الشركات لمتابعيها دون وجود تغذية راجعة مباشرة ، لكن غيرت شبكات التواصل الاجتماعي هذا الواقع فاصبح النقيض أي يحصل المعلن على ردة الفعل مباشرة حال وصول الإعلان للمتلقي وهو ما جعل المعلنين يحددون اهدافهم بوضوح ويكونون على أتم الاستعداد للتعامل مع ردود الفعل سلبية كانت أم ايجابية .
فيما قالت سبأ بنت سعيد البوسعيدي أخصائية تسويق رقمي بأحد المؤسسات الحكومية وصاحبة شركة تعمل بمجال شبكات التواصل الاجتماعي أن تحقيق النجاح عبر المنصات الاجتماعية يعتمد على حرفية استراتيجية التسويق الخاصة بالمؤسسة ، مضيفة أن أول ما ينبغي التركيز عليه هو التعريف بهوية المؤسسة للجمهور المستهدف ، يلي ذلك التركيز على أن يكون المحتوى أصيل ومصدره المؤسسة .
أما غنية البلوشية التي قادها شغفها بالإعلام لتكون صاحبة أول اذاعة الكترونية خاصة بالسلطنة تقول : أؤمن بأن عصر الفرصة الذهبية قد انتهى ، وأعمل بمبدأ إن لم تأتك الفرصة فاصنعها وهذا ما فعلته إذ لم أوفق بالحصول على وظيفة بمجال الإعلام بعد التخرج فلجأت لتأسيس اذاعتي الخاصة التي عرفت الناس بي وجلبت لي فيما بعد فرصا لدخول المجال الإعلامي .
من جانبها أوضحت حليمة آل عبدالسلام ناشطة بوسائل التواصل الاجتماعي وصاحبة شركة في ذات المجال أن شغفها بهذا المجال ونجاحها به دفعها للاستقالة من وظيفتها وتأسيس شركتها الخاصة في العام 2014 .
يذكر أن هذه المبادرة تستهدف صاحبات الأعمال بالسلطنة والراغبات بخوض عالم ريادة الأعمال أيضا ، وتشتمل على سلسلة من الجلسات الحوارية تتناول مجالات ومواضيع مختلفة وتستضيف الرواد ممن وضعوا لهم بصمة في مختلف مجالات ريادة الأعمال ، وهذه هي الجلسة الثانية بعد النجاح الذي حققته الجلسة الأولى التي استضافت رائدات في عالم الضيافة وشهدت حضورا وتفاعلا من قبل رائدات الأعمال .