"نجمة البحر" مثال لنجاح يتحقق بالجهد والمثابرة

مسقط-ش

لدى العمانيين الهمة في تحقيق الهدف الذي يرسمونه لمستقبلهم من خلال المثابرة والجدية في تذليل التحديات التي تواجههم وصولا إلى عمل مستدام خاص.
صفحة "نعمل" توجهت إلى سعيد الرحبي ربان سفينة "نجمة البحر للسياحة" ليحدثنا عن الطريق التي سلكها وحقق بها هدفه في مشروع خاص ناجح في إطار النشاط السياحي المتنامي للسلطنة.

متى بدأت لديك الفكرة في هذه المهنة؟ِ
الفكرة كانت قديمة بعد تقاعدي من البحرية السلطانية العمانية، وكما يقول المثل "العين بصيرة واليد قصيرة" كانت أمنيتي قديمة وبتوفيق من الله تحقق هذا الحلم في العام 2011 وبدأت تطبيق الفكرة والعمل بها، والهدف منها إحياء تاريخ أجدادنا وتقاليدنا.

ما هي طبيعة عملك؟
أعمل رباناً لسفينة "نجمة البحر للسياحة" وطبيعة عملي هي نقل وعمل جولة للسياح سواء كانوا من داخل البلد أو من السياح الأجانب الذين يأتون بشكل مستمر وتعريفهم أيضا على التاريخ العماني الكبير الذي سطره أجدادنا بأحرف من ذهب بعدما جابوا أعالي البحار من أقاصي الشرق والغرب وأيضا أنا مسوؤل عن السلامة والأمن في السفينة وصيانة القوارب.

كيف كانت بداياتك في العمل؟
كانت بداياتي في العمل في ترميم السفن خلال فترة الصيف وبعدها لاقيت الكثير من التشجيع والمساندة لدعم فكرتي سواء من الأهل أو الأصدقاء والأحباب للتوجه لمثل هذه الأعمال وطرحنا الفكرة لوزارة السياحة وأيدت الفكرة.
هل واجهت أي عوائق أو صعوبات في هذه المهنة؟
الصعوبات يواجهها أغلب الناس في بداية الدخول في أي عمل جديد وهذا أمر طبيعي ولكن الإصرار والعزيمة كفيلان بالتغلب على كل العوائق وهناك مثل عماني يقول "إذا ما ذقت المر ما تذوق الحلو" والحمد لله بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم حكومتنا الرشيدة بقيادة مولانا السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ تذللت كل هذه الصعوبات التي كانت تواجهني بدعم من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ما هي خطتك المستقبلية للتوسع في هذه المهنة؟
لدي خطة لتطوير وتوسيع مجال العمل والشركة وأتمنى في المستقبل زيادة عدد الجولات والرحلات البحرية وأن ييسر لنا الله تعالى كل أمنية ويوفقنا لما فيه الخير لنا.

ما هي نصيحتك للشباب العماني الراغبين في دخول هذه المهنة؟
نصيحتي للشباب العماني بالولوج في هذه الأعمال التي تحيي تراث عمان العظيم والذي كان البحر في زمن أجدادنا صديقا للبحار العماني الذي وصل به إلى مشارق الأرض ومغاربها، وأيضا انصح الشباب بالجد والاجتهاد والتخطيط السليم أولا واعتقد بان الدعم موجود الآن ويوجد بيئة حاضنة لكل أفكار أو مشاريع صغيرة كانت أو متوسطة وفي الأخير نتمنى التوفيق للجميع.