الكاتب والمحلل الرياضي محمد العليان: المرحلـة المقبلة للاتحـادالعماني الجديد حرجة وأمامه تحديات كثيرة

الجماهير الثلاثاء ٢٣/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٨ م
الكاتب والمحلل الرياضي
محمد العليان: المرحلـة المقبلة للاتحـادالعماني الجديد حرجة وأمامه تحديات كثيرة

حاوره- عادل اليافعي

من أسرة رياضية معروفة امتزجت في شخصيته العديد من الصفات والميزات أهمها الجرأة والشجاعة في طرح وجهات نظره، لا يحب فن المراوغة في الحديث يتسم بالصراحة ارتبط منذ صغره بعشق كرة القدم فلعب في نادي الاتحاد بصلالة ولكنه بسبب تكملة دراسته الجامعية اعتزل الكرة وبعد إكمال دراسته عاد الى محبوبته وعشقه ولكنه عن طريق آخر وهو الإعلام الرياضي والعمل الإداري في كرة القدم، ككاتب ومحلل وناقد وخبرته تجاوزت 14عاما في المجال الرياضي الإعلامي والإداري. ضيفنا محمد بن أحمد العليان الذي فتح لنا قلبه..

اعتزلت الكرة

حدثنا عن بدايتك الكروية أولا، ثم مسيرتك الإعلامية؟

أولا أنا من أسرة رياضية تعشق كرة القدم وأسرتي من المؤسسين والذين ساهموا في بناء نادي الاتحاد بمحافظة ظفار وبخاصة عمي سالم العليان يعتبر الأب الروحي لنادي الاتحاد لأكثر من 27 عاما رحمه الله وكذلك ابن عمي عبدالله العليان تولى منصب نائب رئيس النادي لفترات مختلفة بالإضافة الى ابن عمي محمد علي العليان كان حارسا للفريق الأول لكرة القدم في الثمانينيات، وفي الجانب الآخر هناك خالي الشيخ أحمد بن سالم الرواس الرئيس الذهبي لنادي ظفار السابق، أما بدايتي فكنت لاعبا في نادي الاتحاد ولمدة 5 مواسم تقريبا ثم لظروف تكملة دراستي الجامعية وتأمين مستقبلي الوظيفي بعد ذلك اعتزلت الكرة، وبعد الانتهاء من دراستي الجامعية اتجهت الى المجال الإعلامي كهواية فبدأت أول مقال لي ينشر كان عن طريق جريدة «الشبيبة» في عام 2001م وما زلت احتفظ به الى الآن ومن بعده انطلقت الى عالم الإعلام والصحافة وكذلك العمل الإداري وعملت في نادي الاتحاد كمدير للفريق الكروي الأولمبي ثم في عدة لجان مختلفة إعلامية وإدارية ورياضية ومحلل في الإذاعة والتلفزيون وكاتب صحفي لعمود اسبوعي وحاليا أشغل وظيفة مدير بمكتب معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار.

المرحلة المقبلة صعبة

كيف ترى المرحلة المقبلة للاتحاد العماني الجديد لكرة القدم؟

أولا أعتقد أن المرحلة الفائتة يجب أن تطوى، وعلى الاتحاد الجديد أن ينظر الى المستقبل والقادم بنظرة تفاؤل وحذر في نفس الوقت، لأن المرحلة القادمة صعبة وحرجة وهناك تحديات كثيرة تنتظر الاتحاد الجديد والظروف ليست هي الظروف التي كانت بالسابق فالظروف الحالية وخاصة المادية صعبة وانخفاض الموازنات وقلة الدعم أيضا ولكن ثقتنا كبيرة في الشيخ سالم الوهيبي الرئيس القادم والجديد لاتحاد الكرة بنظرة تحمل معها التجديد والتطوير من أجل غد مشرق للكرة العمانية واعادتها للواجهة من جديد.

مطلب أساسي

مشروع الاحتراف ودوري المحترفين بين مد وجزر كيف تراه؟

أولا مشروع الاحتراف مطلب أساسي ورئيسي للكرة العمانية طال الزمن أو قصر ولابد أن نواكب العالم المتطور من حولنا ويجب أن نخرج من عباءة الهواية الى الاحتراف وهذا لن يتحقق إلا بدعم الحكومة أولا ثم القطاع الخاص ثانيا. أما الذي يحصل اليوم فهو عمل تنظيمي فقط وليس احترافا وهذا أيضا جهد يشكر عليه الاتحاد السابق لكرة القدم.فلذلك لابد أن تساهم وزارة الشؤون الرياضية واتحاد الكرة في أجور إداريي الأندية كأجر مقابل عمل حتى تشجع الكوادر في العمل في الأندية وتعمل بنظام ولو الاحتراف الجزئي حيث كنا محترفين بدون نظام وحاليا يوجد شبه نظام احتراف ولكن من دون محترفين!

قامات إعلامية

الإعلام الرياضي ما مدى إسهامه في تطور الرياضة العمانية؟

الإعلام الرياضي كصناعة يصنع مستحيلات عجزت عنها الصناعات الأخرى، والاعلام العماني الرياضي اصبح مؤثرا بجميع أنواعه في الكرة العمانية والرياضة بصفة عامة وله رأيه وكلمته وقراره هناك قامات إعلامية لها حضورها على الساحة الإعلامية في جميع المجالات ولها خبرتها وساهمت في تطور الإعلام ويجب أن تكون رسالة الإعلام أن تحمل دور الإصلاح والبناء بدون تجريح ويعتبر الإعلام شريكا أساسيا في النجاح وحتى الفشل.

إرث رياضي

أندية محافظة ظفار الخمسة ابتعدت عن البطولات لماذا؟

نعم أندية محافظة ظفار تحمل إرثا رياضيا تاريخيا كبيرا حيث حققت الكثير من الإنجازات والبطولات ولها بصمة مؤثرة في مسيرة الكرة العمانية سواء على المستوى المحلي أو حتى الخارجي ولكن هذه الأندية ابتعدت وبشكل كبير ولافت عن المنافسة وإحراز البطولات من خلال العشر السنوات الفائتة بسبب افتقادها لهويتها وبريقها سواء في الافراد أو في العمل التي كانت تسير عليها في السابق ومن الأسباب من وجهة نظري المتواضعة اهمال فرق المراحل السنية واللجوء الى اللاعب الجاهز بالإضافة الى عدم الاعتماد على أبناء ومخرجات النادي وسوء الفكر الكروي وإدارة الفريق الكروي وعدم وضوح الأهداف بالإضافة الى ان هناك بعض الأسماء مازالت تعشش في الأندية منذ 8 سنوات لم تقدم أي شيء يشفع لوجودها.

تحديد الأهداف

ماذا ينقص الرياضة العمانية؟

من وجهة نظري ومن متابع للرياضة وبخاصة كرة القدم، فإنها تحتاج الى الرؤية المستقبلية وتحديد الأهداف ووضع خطة واستراتيجية سواء قصيرة المدى مابين سنتين الى 3 سنوات او طويلة المدى من 3 سنوات الى 5 سنوات، وان تكون هناك متابعة ومحاسبة لكل شيء ما تم تحقيقه وما لم يتم تحقيقه من اهداف ورؤية، بالاضافة الى الابتعاد عن الاهواء والمصالح الشخصية لإدارة اللعبة.

التفرغ

اللاعب العماني كيف تقيمه من منظور عام؟

اللاعب العماني هو لاعب موهوب بالفطرة، ولكن ينقصه الالتزام ولكنه أيضا غير طموح والأهم الاحتراف والتفرغ، فمتى ما وجد الظروف والبيئة الصحية التي تحتضن موهبته فإنه سينطلق ويبدع كنجم وهناك كانت تجربة سابقة ناجحة كانت للجيل الذهبي من عام 2004 الى 2013م عندما وجد الاحتراف والتفرغ، ولكن إذا اللاعب لم يجد التفرغ والاحتراف فسيظل في عباءة الهواية دون طموح وهدف وغير ملتزم وكسول لأنه سيمارس اللعبة كهواية وليس كمهنة او مصدر رزق له وهذا نابع من تكوين اللاعبين انفسهم ومن المسؤولين والمنظومة الرياضية ككل.

المرحلة القادمة

عدم ترشيح السيد خالد بن حمد لولاية ثالثة لترؤس اتحاد كرة القدم كيف تراه؟

قرار شجاع وصحيح وفي وقته وهذا يحسب للسيد خالد، لأن المرحلة القادمة ومن وجهة نظري تحتاج الى التجديد والتطوير والتغيير وتكملة العمل السابق الإيجابي للاتحاد السابق وعمل السيد خالد برفقة الاتحاد السابق فيه إيجابيات وسلبيات ويعتبر السيد خالد بن حمد من الأسماء الجميلة التي مرت على الكرة العمانية، وأتمنى له التوفيق في حياته القادمة في أي مجال يشغله.