ضمن قائمة تضم أشهر أعلام الإبحار الشراعي الحديث البـحّــارالعُمــاني فهـــد الحســني يفــوزبجائــزة «بحّار الشهر» من مجلة سيهورس البريطانية

الجماهير الثلاثاء ٢٣/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٧ م
ضمن قائمة تضم أشهر أعلام الإبحار الشراعي الحديث

البـحّــارالعُمــاني فهـــد الحســني يفــوزبجائــزة «بحّار الشهر» من مجلة سيهورس البريطانية

مسقط -
دخل البحّار العُماني فهد الحسني إلى سجل التاريخ هذا الأسبوع بعد الإعلان عن فوزه في التصويت على جائزة «بحّار الشهر» لعدد سبتمبر 2016 من مجلة سيهورس البريطانية، وبذلك يدخل الحسني إلى قائمة الشرف التي تضم عددًا من أشهر أعلام الإبحار الشراعي الحديث من جميع أنحاء العالم.

وجاء ترشيح فهد لدخول التصويت بعدما أثبت جدارته في الإبحار الشراعي ولعب دورًا محوريًا في إنجازات القارب مسندم – عُمان للإبحار وشارك في تسجيل أرقام قياسية عالمية للسلطنة خلال السنوات الفائتة، لا سيما الرقم القياسي في سباق النجوم السبعة للإبحار حول بريطانيا وإيرلندا وتحطيم الرقم القياسي في الإبحار حول إيرلندا مرتين، كانت آخرها في شهر يونيو هذا العام.

تجدر الإشارة إلى أنه بمجرد إعلان الخبر عن ترشيح فهد الحسني لدخول التصويت، هرع زملاؤه ومتابعوه في السلطنة إلى هواتفهم وأجهزتهم من أجل ترشيحه عبر الموقع الإلكتروني للمجلة، ليصبح عدد الأصوات التي حصل عليها فهد ظاهرة فريدة من نوعها في تاريخ الجائزة.
وعن ردود الأفعال لدى القائمين على المجلة، قال أندرو هرست، رئيس تحرير مجلة سيهورس الدولية: «نشعر بحماس كبير عندما نرى الأصوات تحتشد بهذا الحجم الضخم للتصويت لبحّار شاب مثل فهد الحسني الذي يمثل دولة حديثة نسبيًا في عالم الإبحار الحديث، فمن المدهش فعلًا ما رأيناه من حماس زملائه العُمانيين من أجل دعمه للفوز بها اللقب، فقد كان التجاوب مع التصويت هذه المرة واحدًا من أفضل ما شهدناه على الإطلاق».
وأردف أندرو هرست بقوله: «تمتلك السلطنة تاريخًا بحريًا رائعًا، ومن المثير أن نرى هذا التاريخ العريق يترجم في الوقت الحاضر من خلال الإبحار المحيطي بأسلوب عصري. مبروك لك يا فهد هذا الإنجاز!». وفي أول رد فعل من فهد الحسني كانت الفرحة واضحة في صوته، وقال بأنه فخور بانضمامه إلى نخبة البحّارة الذين فازوا بالجائزة في مجلة سيهورس، ومن بينهم الأولمبي السير بين أينزلي، والبريطانية دي كفاري، وبرايان تومبسون وتوم سلينجسبي.
وعبر فهد عن سعادته وفخره وقال: «فخر كبير لي أن أفوز بجائزة بحّار الشهر بمجلة سيهورس، فعندما انظر إلى الأسماء التي دخلت إلى هذه القائمة، أشعر بأنني أنظر إلى قائمة الشرف التي تضم أساطير الإبحار الشراعي الحديث، ولذا أشعر بفخر كبير وأشكر كل من صوت لي بالفوز».
وأضاف الحسني وقال: «لطالما كنت فخورًا وسعيدًا بتمثيل السلطنة في مختلف المحافل الدولية بغض النظر عن الأشياء الأخرى، ولكن فوزي بهذه الجائزة في مرحلة مبكرة من مسيرتي الاحترافية في هذه الرياضة تعني لي الكثير، وستدفعني بلا شك للعمل بجهد أكبر، وآمل أن يكون فوزي حافزًا كذلك للبحّارة العُمانيين الناشئين في السلطنة ويدفعهم لبذل المزيد من الجهد».
تجدر الإشارة إلى أن فهد الحسني قد ساهم في تسجيل أول رقم قياسي عالمي للسلطنة في الإبحار الشراعي في سباق النجوم السبعة في الإبحار حول بريطانيا وإيرلندا في العام 2014، وبعدها ببضعة أشهر شارك في تحطيم رقم قياسي قديم كان قد بقي صامدًا لأكثر من 20 عامًا في الإبحار حول جزيرة إيرلندا، وحققوا ذلك بفارق زمني كبير بلغ حوالي أربع ساعات، وبعدها استطاع الحسني مع فريقه تحطيم رقمهم القياسي مرة أخرى هذا العام بفارق ساعتين تقريبًا عن رقمهم السابق.

ومن جهة أخرى أعرب البحّار الفرنسي سيدني جافنييه، مدرب فهد الحسني والمشرف عليه، عن سعادته الغامرة بفوز فهد بهذه الجائزة بعد أن قضى الاثنان معًا أربع سنوات منذ لقائهما الأول في سباق عبور الأطلسي على قوارب المود70 في 2012م.

وقال جافنييه بعد علمه بالخبر: «أنا سعيد جدًا من أجل فهد. فمع إنه لا يزال في بداية مسيرته الاحترافية في الإبحار الشراعي، إلا أنه يحرز تقدمًا واثقًا، وهو الآن سفير عظيم للإبحار المحيطي في السلطنة والشرق الأوسط».

تجدر الإشارة أن الحسني بدأ مسيرته في الإبحار الشراعي في العام 2010 فقط، ولكن تقدمه في الإبحار المحيطي منذ ذلك الحين يستحق الإشادة، فقد شارك حتى الآن في تحطيم عدد من الأرقام القياسية والفوز في العديد من السباقات مع فريق سيدني جافنييه في قارب المود70.
وفي العام 2012 أصبح فهد الحسني (مع محسن البوسعيدي) أو عماني يبحر عبر المحيط الأطلسي، ومن حينها أصبح الحسني واحدًا من أهم الأعضاء في فريق سيدني جافنييه. واكتسب الحسني مع مرور الوقت مهارات متنوعة، وأصبحت مهارته في إدارة دفة القارب واحدة من أهم نقاط القوة لديه، واستحقت مهاراته في التحكم والتركيز إشادة زملائه البحّارة.
كما كان الحسني عضوًا في فريق بي.أيه.إي للأنظمة الذي أحرز المركز الخامس في سباق الطواف الفرنسي في العام 2011، ثم أحرز المركز الثالث في العام 2014، وبعدها تولى مهمة القيادة لقارب النهضة في عاميين متتاليين في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي، ولم يفصله عن الوصول إلى منصة التتويج سوى نقطة واحدة في هذا العام.