صورة لصابر الرباعي تثير جدلا على مواقع التواصل

مزاج الثلاثاء ٢٣/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٨ م
صورة لصابر الرباعي تثير جدلا على مواقع التواصل

تونس -رويترز
فجرت صورة لضابط "إسرائيلي" مع المغني التونسي صابر الرباعي جدلا واسع النطاق في تونس وتعرض بسببها المغني إلى سيل من الانتقادات اللاذعة والاتهامات بالسعي للتطبيع مع دولة الاحتلال.
وكان ضابط "إسرائيلي" يشرف على ممر للعبور بالضفة الغربية المحتلة نشر الاثنين الفائت صورة مع الرباعي وكتب تغريدة على موقع تويتر قال فيها "نسعد بتعزيز الحفلات الفنية مرحبين بوصول كل فنان. سررنا بتنسيق عبور المطرب صابر الرباعي عبر جسر اللنبي الروابي."
ولم تمض سوى دقائق قليلة على نشر الصورة حتى تفجر الجدل وأعادت صحف عديدة نشرها واتهم كثيرون المغني التونسي بالتطبيع مع "إسرائيل" وخيانة القضية الفلسطينية.
وكان الرباعي أول مغن عربي يحيي حفلا فنيا على مدرج مدينة روابي الذي بني على طريقة المدرجات الرومانية ويتسع لما يقارب من 15 ألف شخص وقال الأسبوع الفائت "لي الشرف أن أكون أول فنان عربي يطلع على هذا المسرح."
وسارع المغني التونسي الشهير بإصدار بيان قال فيه إن منسق العبور عرف نفسه بأنه فلسطيني واسمه هادي مضيفا أنه لم يكن بالفعل يعرف هوية الضابط "الإسرائيلي".
ونفى الرباعي أي نية للتطبيع مضيفا في بيانه "إن مواقف كهذه ستزيد تمسكنا بالقضية الفلسطينية وإيماننا بها وستزيد إصرارنا على دعم حق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم كباقي شعوب الأرض وزيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجّان."
لكن البيان لم يوقف موجة الانتقادات الواسعة التي استمرت على صفحات توتير وفيسبوك إذ وصف كثيرون الرباعي "بالخائن".
ووجه الصحفي التونسي سمير الوافي هجوما شديدا للرباعي عبر صفحته على فيسبوك قائلا "على صابر الرباعي أن يحترم عقولنا ... لأن التصوير مبتسما مع ضابط "إسرائيلي" ينتمي إلى جيش قتلة الأطفال والأبرياء ثم الغناء لآباء وأمهات ضحاياه وتقمص شخصية المتعاطف والملتزم والمساند، هذا لا يستقيم ولا ينطلي واسمه نفاق، لأنك تصافح القاتل ثم تحتضن ضحاياه، تبتسم للظالم وتبكي مع المظلوم.
لكن الكثيرين من محبي الفنان التونسي رأوا أنه بريء من مزاعم التطبيع وأن هناك حملة ممنهجة ضد المغني الذي حقق نجاحات كبيرة في العديد من المهرجانات بما فيها مهرجان قرطاج هذا الصيف.