بالتعاون مع عمانتل انطلاق أول منطاد للاتصالات في السلطنة بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الثلاثاء ٢٣/أغسطس/٢٠١٦ ١٧:٠١ م
بالتعاون مع عمانتل
انطلاق أول منطاد للاتصالات  في السلطنة
بجامعة السلطان قابوس

انطلق بجامعة السلطان قابوس أول منطاد للاتصالات بالسلطنة في مرحلته التجريبية على تنفيذ واختبار مشروع منطاد الاتصالات وذلك بالتعاون مع عمانتل، والذي يمكن أن يوفر الخدمات المختلفة بتقنية الجيل الثالث والرابع لمساحة جغرافية معينة وبجودة عالية، والذي يهدف إلى دراسة جدوى نشر البالونات الموتدة القادرة على حمل معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتوفر محطات تغطية للمحمول ذات تكلفة منخفضة. وسوف تقدم أيضا اتصالات موثوقة يمكن نشرها بسهولة لتوفير خدمات الاتصالات على نطاق واسع في حالات الكوارث أو الحالات الحرجة غير المتوقعة. في هذه التكنولوجيا تحمل الهوائيات إلى ارتفاعات أعلى لإعطاء تغطية أفضل باستخدام تكنولوجيا البالونات الموتدة والتي لديها العديد من المزايا بالمقارنة مع الطرق الأخرى. على سبيل المثال، توفر هذه التكنولوجيا حل صديق للبيئة، كما أن لديها تغطية أوسع، وكذلك تخفض تكلفة التغطية والصيانة، ولها انعكاسات إيجابية على الجمهور من الناحية الجمالية.
وقد تم بناء نموذج أولي لهذا النظام لتقييم مدى فعالية استخدام هذه التكنولوجيا في السلطنة. قام بتنفيذ المشروع فريق بحثي من جامعة السلطان قابوس وفريق فني من عمانتل. الفريق البحثي من جامعة السلطان قابوس برئاسة البروفسور حاج بردوسن من مركز أبحاث الاتصالات وعضوية كل من الدكتور أحمد بن سعيد المعشري والدكتور أشرف سليم والدكتور محمد بن مانع بيت سويلم من قسم هندسة الكهرباء والحاسب الالي بكلية الهندسة.
وأكد الفريق البحثي من الجامعة أن التعاون مع عمانتل هي مبادرة ابتكارية رائدة تهدف إلى توحيد الجهود العلمية في النواحي الابتكارية والبحوث العلمية، وأشار إلى أن ازدياد الطلب على أنظمة الاتصالات ومحدودية الطيف المخصصة لمشغلي الخدمة شكلت ضغطا على المشغلين للتوجه إلى حلول مبتكرة وغير تقليدية لتطوير طبولوجيا أنظمة الاتصالات لتغطية التضاريس الصعبة ولتلبية الطلب في المناطق الشاسعة والنائية. وهذه الحلول المبتكرة ستساعد المشغلين على تجاوز بعض القيود في النظم التقليدية (مثل محطات الخدمة للمحمول والأقمار الصناعية). وأحد هذه البدائل المبتكرة هو استخدام البالونات الموتدة.
وأثنى حمدان بن موسى الحراصي القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي لوحدة استراتيجية الشركة بعمانتل على المبادرة والتعاون المثمر مع جامعة السلطان قابوس فقال : "نشهد يومياً زيادة في الطلب على خدمة الاتصالات وتبادل البيانات بين مختلف المواقع الجغرافية في السلطنة، حيث يزيد عدد مشتركينا بشكل يومي مما يستدعي ايجاد قنوات أخرى وحلول مبتكرة توفر السعات الاستيعابية للطلب على خدمات الاتصالات والزيادة في أعداد المشتركين، ومن هنا كان لابد لنا أن نبحث عن حلول مناسبة لتوفير خدمة تواكب احتياجات المشتركين، في هذا الإطار جاء مشروع منطاد الاتصالات الذي نتعاون فيه مع جامعة السلطان قابوس التي تعد مركز علمي وراعي للابتكار في مختلف المجالات، هذا المشروع وفي حال كتب له النجاح، سيشكل قفزة نوعية للخدمات التي تقدمها عمانتل على مستوى الكم والكيف معاً" .
وأكد الفريق الفني الذي يعمل على المبادرة من عمانتل على أن الفكرة الأساسية تهدف إلى إيجاد حل عملي منخفض التكلفة لتوفير خدمة الاتصالات والإنترنت عالية الجودة في الأماكن التي تشهد طلباً عالياً أو ازدحاماً كبيراً مثل المهرجانات والفعاليات الكبيرة والمؤتمرات العامة والمباريات الرياضية وغيرها، وفي حال نجاح التجربة ستكون خطوة بالاتجاه الصحيح نحو توفير خدمات عمانتل للمشتركين بغض النظر عن توافر الشبكة الأرضية اللازمة لذلك.