تقرير اخباري موسكو مستعدة لاستقبال عباس ونتانياهو ورام الله تؤكد ان الرؤية المصرية ليست بديلا عن المبادرة الفرنسية

الحدث الاثنين ٢٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠١ م

القاهرة – القدس – ش

اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس الاثنين ان نظيره الروسي فلاديمير بوتين "ابلغه استعداده لاستقبال" الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو لاجراء محادثات مباشرة.
وقال السيسي في مقابلة مع رؤساء تحرير صحف "الاهرام" و"الاخبار" و"الجمهورية" الحكومية، "نحن ندعم اي تحرك من جانب الدول المعنية القادرة على التأثير سواء الولايات المتحدة او اوروبا او روسيا" للتوصل الى سلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وتابع، بحسب نص المقابلة الذي نشرته صحيفة "الاهرام"، "ابلغني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانه مستعد ان يستقبل كلا من ابو مازن (الرئيس الفلسطيني) ونتانياهو في موسكو لاجراء محادثات مباشرة لايجاد حل وحلحلة القضية".
واضاف "نحن ندعم هذه الجهود والكل مدعو للمشاركة في دفع عملية السلام".
وفي 21 يوليو الماضي، قال الرئيس المصري ان بلاده تقوم ب "تحرك جاد" لتسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام.
وجاء هذا التصريح بعد عشرة ايام من زيارة قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري الى اسرائيل هي الاولى على هذا المستوى منذ تسع سنوات.
وكان السيسي وجه نداء غير مسبوق في مايو الماضي الى الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل استئناف عملية السلام قبل ان يوفد وزير خارجيته سامح شكري الى اسرائيل في العاشر من يوليو الجاري، مؤكدا ان تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين واسرائيل سيتيح اقامة "سلام اكثر دفئا" بين مصر والدولة العبرية.
والتقى شكري اثناء زيارته لاسرائيل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ودعا الى "خطوات جادة لاقامة اجراءات بناء ثقة" بين الفسطينيين واسرائيل.وتحاول باريس تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري لاعادة اطلاق عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية المتوقفة منذ فشل المبادرة الاميركية الاخيرة في نيسان/ابريل 2014.
وتحاول باريس تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري لاعادة اطلاق عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية المتوقفة منذ فشل المبادرة الاميركية الاخيرة في نيسان/ابريل 2014.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن "الرؤية" المصرية هي محاولة لإقناع إسرائيل بالدخول إلى مؤتمر دولي للسلام، نافيا أن تكون بديلا عن المبادرة الفرنسية للسلام.
وقال المالكي في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن ما تتناوله وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مبادرة مصرية للسلام ومبادرة سيطرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وأخرى أيضا أمريكية سيتم الإعلان عنها بعد الإنتخابات الأمريكية هي مجرد "إشاعات" تطلقها إسرائيل للتشويش على المبادرة الفرنسية للسلام".
وأضاف أن "كل هذه الأقاويل التي تصدر عن إسرائيل هدفها التشويش على المبادرة الفرنسية وخلق بلبلة لدى الجانب الفلسطيني، والتأثير على إمكانيات فرنسا الاستمرار في مبادرتها ".
وأوضح المالكي، أنه لا توجد مبادرة مصرية إنما هي رؤية تحاول القاهرة من خلالها المساعدة ضمن المبادرة الفرنسية من أجل إقناع الجانب الإسرائيلي بالقدوم إلى تلك المبادرة".
وأردف أن الجانب الفلسطيني مستعد للعمل مع الرؤية المصرية أو مع أي رؤية تأتي من أي دولة كانت، ولكن يجب أن تنسجم مع المبادرة الفرنسية وأن تكون جزء منها".
وأشار المالكي، إلى أن الجانب الفلسطيني يعمل مع الفرنسيين وفق خطة تم التوافق عليها بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي فرانسو اولاند في باريس قبل شهر.
وأوضح أن "الفرنسيين مدركون أن إسرائيل ستعمل على تشويش على مبادرتهم، وستحاول ضربها بأشكال مختلفة، لكنهم أكدوا أنهم ماضون فيها حتى النهاية ولن يتراجعوا عنها".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أوردت نبأ نسبته إلى مصادر فلسطينية ، بأن السلطة الفلسطينية رفعت معارضتها عن المبادرة المصرية بعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
الى ذلك دعا رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى اجتماع دون شروط مسبقة من أجل تحريك المسيرة السياسية ، ونقلت الإذاعة العبرية أن رئاسة الوزراء أصدرت بيانا جاء فيه أن "عباس يرفض ذلك منذ سنوات، رغم أن اللقاء المباشر وحده هو القادر على دفع المسيرة السلمية إلى الأمام".
وكانت تقارير ذكرت أن إسرائيل رفضت عقد جلسة تمهيدية مع الجانب الفلسطيني توطئة للقاء بين نتنياهو وعباس.
وقال ديوان نتنياهو إنه "لا جدوى من عقد اجتماعات تمهيدية على مستويات عمل إسرائيلية فلسطينية»، زاعما أن الجانب الفلسطيني يستغل هذه الاجتماعات لوضع شروط مسبقة لا تجدي نفعا".