طاهر المطاعني: اتطلع إلى افتتاح أكبر معرض للفن في ولاية جعلان بني بو حسن

مزاج الاثنين ٢٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٣١ م
طاهر المطاعني:
اتطلع إلى افتتاح أكبر معرض للفن في ولاية جعلان بني بو حسن

مسقط-بدر بن مراد البلوشي
فنان عماني حقق انجازات فنية عديدة ومثل السلطنة خير تمثيل في المحافل والفعاليات الثقافية والفنية، تتشكل لديه موهبة الرسم منذ كان في الرابعة من عمره، فاحتضنته عائلته ووفرت له السبل الكافية للنجاح، لديه طموحات كثيرة واحلام يؤمن بانها ستتحقق يوما ما، انه الفنان طاهر المطاعني الذي كان لنا معه هذا الحوار:

- حدثنا عن بداية ظهور موهبة الرسم لديك؟
بدأت امارس الرسم وانا في السنة الرابعة من عمري مع تشجيع مكثف من قبل والدتي حفظها الله حيث انها كانت من هواة الخط العربي والرسم، فما ان رأت بي هوس الرسم على الاوراق، بدات تتابعني وتحفزني علي ممارسة رسم الاشياء التي من حولي وكذلك تعلم الخط العربي، كما ان لوالدي رحمه الله الدور البارز في توفير مستلزمات الرسم التي تتناسب مع فئتي العمرية انذاك.

-كيف استطعت ان تصقل موهبتك لتصل الى هذا المستوى؟
بدأت مسيرة صقل موهبتي في عام 2004 حيث كانت المعسكرات الوطنية تقام سنويا بجميع محافظات السلطنة فكانت المشاركات المحلية التي وضعت بصمتي بها هي معسكر بهلاء، ومن ثم نيابة الاشخرة ونزوى وشناص والجبل الاخضر، وتم ترشيحي من وزارة التراث والثقافة للمشاركة بمعسكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية كأحد الممثلين للسلطنة الى المملكة العربية السعودية في الطائف 2008 وافتتحت هناك معرضي الفني الشخصي الذي يحوي لوحات تجسد ملامح من بلدي الحبيب والبلد الشقيقة، وتم افتتاحه برعاية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز ال سعود وحصلت بفضل الله على وسام التميز وحصلت السلطنة على لقب افضل دولة مشاركة بهذا الملتقى، كذلك شاركت بالملتقى الثقافي بفنلندا عام 2009 اضف الى ذلك ترشيحي بتاريخ 18/2/2015 كأحد الشخصيات العمانية المبدعة بملتقى (اشراقات ابداعية) بسمائل الذي نظمته وزارة التربية والتعليم وتسلسلت مسيرتي بالورش والدورات الفنية التي اقدمها بالمؤسسات الحكومية والاعمال التطوعية الضخمة التي تسهم في خدمة الوطن

-كيف تجد الرسم والاقبال عليه من قبل الشباب العماني؟
كل هواية يعرفها اي انسان في الارض يرغب بان يصبح فيها محترفا، ولكن هذا ليس كافيا ما لم يسخرها للوطن الذي يقطن فيه بشتى الوسائل، فإن تحدثنا عن اقبال الشاب العماني الى هذه المادة الدسمة فنجدها تتفرع الى عدة اسئلة وهي : هل اقبال الشاب العماني الى الفن التشكيلي كونه فنان تشكيلي، يعادل نفس ميوله كطالب مدرسي او انسان عام؟ هنا تتفاوت النظرة والاقبال، فنجد ان تعليم مادة الفنون التشكيلية بالمدارس لا توصل المعلومة بشكل تطبيقي يجعل الطالب يحبها، وهذا الشي يقسم الشباب إلى قسمين، قسم يفهم الفن التشكيلي ولكن لا يجد الاهتمام، و قسم لا يعير اهتماما لهذه المادة بتاتا، اضف الى ذلك ان المعارض التي تقام بالجمعيات غالبا ما تكون محصورة بالسماء وبالدعوات الخاصة، فلو رأينا معارض الفن التشكيلي بالدول الغربية نجد ان العائلات تهرع اليها من الاب الى اصغر طفل.

_هل توجد هناك جهات حكومية او فرق تتبنى هذه المواهب في السلطنة؟
انا لا اقول بأنه لا توجد شركات أو جهات تتبنى المواهب، ولكن اشدد على آلية توصيل المادة والترغيب بها، كفتح دورات للرسم بالفترات الصيفية ومسابقات بالولايات لتحفيز هذا النشاط الثمين، ومن المجموعات التطوعية المعروفة بصقل مواهب الفنانين والمبدعين وتكثيف الورش التدريبية هي مجموعة (فور آرت) التي تأسست في 14/6/2016 وبصفتي رئيس النشاط المسرحي ومشرف على نشاط الفن التشكيلي بها اطالب الجميع بمبادرة الانضمام لصقل مواهبهم، كذلك احيط علما لكل موهوب بأن قناة (فايرل عمان) التابعة لشركة تيسير بالقرم التي ترصد المواهب تعد محطة لتبي مواهب العمانيين في كل مجال والتعريف بهم على نطاق يصل الى خارج السلطنة حيث كنت ممثلا شخصيا لها

-الى ماذا تتطلع الان؟
بكل جد واجتهاد اتطلع الى افتتاح اكبر معرض للفن التشكيلي في ولاية جعلان بني بو حسن مجسدا فيه كل انماط الحياة في ولايتي بعدة اساليب وما زلت اعمل عليه حتى الان، متمنيا ان ارى بالامد القريب ان ولايتي حاضنة الفن التشكيلي على نطاق واسع جدا.

_الفنان العماني يجسد موهبته بتعبير خاص في المناسبات الوطنية، ماذا قدمت في هذه المناسبات؟ المناسبات الوطنية بالنسبة لكل فرد عماني هي فرحة تدفعه الى ان يعبر عما بداخله من عواطف وحب وولاء وعرفان الى وطنه وجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- فما قدمته انا في هذا سياق ليس بالكافي كما انه ليس بالسهل في نفس الوقت، فقد قمت بعمل أكبر لوحة للمقام السامي بحجم مترين ونصف طولا ومتر ونصف عرضا، وقد كان ذلك في (مول عمان افنيوز) حيث استغرق عمل اللوحة 4 ايام، ونالت اللوحة طوال فترة العمل على اعجاب المتجولين والحضور، وتم الاحتفال بافتتاحها برعاية امين عام اللجنة العليا للاحتفالات سعادة الشيخ سباع بن حمدان السعدي، وبإذن الله سوف اقدم في هذا العيد الوطني عملا فريدا من نوعه يتطلب جهدا اكبر سيكون شرفا وفخرا لي ولبلادي.

-هل تفكر في انشاء مدرسة خاصه لتعليم الرسم في المستقبل؟
بصراحه لم يخطر ببالي هذا الطموح رغم انني قدمت دورات وورشات في كثير من جامعات وكليات ومدارس السلطنة، ولكن ما يسعدني هو ان البي طلب اي موسسة تعليمية لتعليم طلابها فيما يحتاجونه في هذا المجال.

-من الاشخاص الذين وقفو معك وأيدوك؟
الذين يتابعونني كثر واصدقائي الاعزاء في جميع وسائل التواصل الاجتماعي الذين ارفع لهم عمامتي فخرا واعتزازا بهم لما قدموه لي من دعم نفسي ايجابي وتحفيز يدفعني الى عمل جديد يوما تلو الاخر، هم الذين وقفو معي وثبتوا مستواي الفني.

-هل تواجه صعوبات في اخذ الافكار وبلورتها في لوحة فنية، و هل هناك وقت معين لممارسة الرسم ؟
نعم اجد صعوبات كثيره عند التفكير في عمل لوحة فنية، وكوني فنان فأني انظر الى ما لم ينظر اليه غيري وابلور لوحتي بطريقة خارج الصندوق، لذلك احب ان اضفي على لوحتي ما يغرق المشاهد في التمعن فيها وطول مدة وقوفه امامها، مما يدفعني الى التفكير والبحث والخيال، فقد يتجاوز الامر الاسبوع احيانا، وبالنسبة للوقت فكل الاوقات تدفعني للرسم، فلا حرج ان اقوم من النوم منتصف الليل كي اكمل لوحتي.

-ما هي هواياتك الاخرى؟
اقولها بصراحة انا لا اعلم ما هي هوايتي المفضلة، فكل يوم امارس شيئا اخر، وقد لا تصدق انني لا امارس الرسم لنفسي بتاتا ولا اعتبره هواية وانما موهبة ولكن ان عددت لك مواهبي فأنا اعشق الخط العربي والشعر النبطي (الميدان) والانشاد، والتمثيل التلفزيوني والمسرحي وبعض الفنون القتالية.

-كلمة توجهها لكل من لدية موهبة الرسم.
اقول لكل مبدع في الرسم او اي مجال ان لا يهمل الموهبة فهي ذهب خالص بالمستقبل واحذروا الاحباط، وما لا تستطيعون تحقيقة في موهبتكم قولوا لانفسكم بأننا سنحققه وسيتحقق كما تحقق معي ونحن في انتظار اي موهوب لصقلها بكل رحابة صدر، كذلك اشكر متابعيني على جميع وسائل التواصل الاجتماعي الذين كانوا جزء اساسي لتطوير موهبتي.