منظمة يهودية تؤكد خجلها بسبب الاحتلال

الحدث الاثنين ٢٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٠٨ م
منظمة يهودية تؤكد خجلها بسبب الاحتلال

القدس المحتلة - علاء المشهراوي

أكد تقرير إسرائيلي صادر عن منظمة "يهود من أجل العدالة للفلسطينيين"، أن الإجراءات العنيفة والقاسية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تجعل من الصعب عليها الادعاء أنها تسعى وراء السلام، بل تثبت هذه الإجراءات أنها تعمل على تخليد الاحتلال.
وقالت مديرة المنظمة إيلانا سومكا، في تقريرها الذي صدر في السابع عشر من الشهر الجاري، عقب زيارتها مدينة الخليل، "إن الاحتلال الإسرائيلي لا يعبر عن اليهودية، التي أصبحنا نشعر بالخجل منها بسبب الاحتلال للأرض الفلسطينية ومساسه الحياة الفلسطينية اليومية بشكل مباشر ".
وأضافت: "زرت الخليل برفقة العشرات من اليهود الأوروبيين والأميركيين للتظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورأينا أن يهود الشتات ينضمون إلى الفلسطينيين في مقاومتهم السلمية للاحتلال".
وأوضحت سومكا أن العشرات من اليهود الذين يعيشون في الشتات كما أسمتهم، أصبحوا يعملون في إطار منظمة "شباب ضد الاستيطان"، التي تضم فلسطينيين وإسرائيليين يعملون على إنهاء الاستيطان الذي يدمر حياة الفلسطينيين.
وقالت: "علينا استغلال امتيازنا كيهود شتات للوقوف إلى جانب العدل والسلام، حيث أصبح الاحتلال يزداد قسوة وحدّة ضد الفلسطينيين بسبب وجود عدد كبير من المستوطنين الذي يستولون على مساكن الفلسطينيين بدعم ومباركة الحكومة الإسرائيلية".
وأضافت مديرة المنظمة اليهودية: "لا أحب الذهاب إلى الخليل لأنها المكان الوحيد في العالم الذي يجعلني أخجل من يهوديتي، بسبب تصرفات المستوطنين الذين يمثلون القيم اليهودية، ولكن حان الوقت لنثبت أن اليهودية لا تعبر عن المستوطنين والجنود والاحتلال".
وأكدت أن التظاهر من قبل يهود الشتات ضد الاحتلال سيضع حكومة نتنياهو في مأزق، حيث ستعتقلنا الشرطة، وهذا يتنافى مع ادعاءات نتنياهو أنه يمثل كل يهود العالم".

تصعيد
حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، امس الاثنين، إن تصعيد الاحتلال يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع.
وأكد أن العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة.
وشنت طائرات الاحتلال "الاسرائيلي" سلسلة غارات فجر امس الاثنين، في مناطق متفرق شمال قطاع غزة، و ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت ، شبكة أنفاق تتبع للمقاومة شمال قطاع غزة، بصواريخ ارتجاجية.
الى ذلك حذر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في إجراءاته القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
وهدد أبو عبيدة، خلال عرض عسكري للقسام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأحد، بأن أسرى العدو لدى الكتائب سيلقون نفس المعاملة التي يلقاها أسرانا في سجونه واعتبر أن استقواء الاحتلال على الأسرى بإجراءات عقابية عنصرية، تدل على عجزه وفشله الأخلاقي والأمني والسياسي والعسكري، مضيفا: "أن المعركة مع الاحتلال لا تزال أوراقها حاضرة وملفاتها مفتوحة على مصراعيها، وفي مقدمتها ملف الأسرى".
وفي السياق، أكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تبذل جهودها في أكثر من اتجاه للإفراج عن الشبان المختطفين الأربعة، داخل الأراضي المصرية وقال "نعلن من جديد التزامنا اتجاه قضية أولئك الأبطال الذين لم ولن نتوانى في بذل كل جهد من أجل حريتهم وكرامتهم، والعمل من أجل تحريرهم".
وأكد أن الحصار لم ولن يمنع "القسام" من تطوير قدراتها، واستمرار الاعداد لمعركة التحرير، وأن سياسات الاحتلال لن تزيدها إلا تمسكا بخيارها وسلاحها الذي لن تضعه حتى تحرير الأرض والإنسان.
وحذر الاحتلال بأن استمرار الحصار لن يخدم حالة الهدوء في قطاع غزة، قائلا إن من يزرع الغضب سيحصد البركان.
وتابع "إذا كان الاحتلال يركن للهدوء ويظن بأنه قد نجح في ردع المقاومة فهو واهم، وجبانٌ عن مواجهة الواقع"، محذرا اياه من أي مكر أو خديعة أو مغامرة وحماقة، فلن تجدوا منا سوى ما علمتموه وما لم تعلموه.
وذكر أنه منذ أن وضعت الحرب أوزارها، والكتائب لا تزال تعمل بكل قوة وإرادة وإصرار على استكمال الطريق، إعدادا واستعدادا وتجهيزا وتدريبا، وهي لن تكل ولن تمل من مواصلة الإعداد حتى النصر".
وشدد أبو عبيدة على أن كتائب القسام والمقاومة جاهزة للدفاع عن شعبنا في كل وقت، وخوض أي معركة يمكن أن تفرض علينا بأي شكل وفي كل حين.
وأضاف "نجدد العهد اليوم مع الشهداء ومع عائلاتهم بأنّ قضيتهم لن يطويها النسيان، وأن حملَ هذه القضية هو بالنسبة لنا دَينٌ وواجبٌ والتزام".
وختم قائلا: "نعاهد شعبنا بأن كتائب القسام ستظل رأس الحربة في مقارعة الأعداء، وستبقى المقاومة هي القائد الحقيقي للشعب الفلسطيني، وحاملة آماله ومنبع شرعياته ".