أسرار المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم في كتاب

مزاج الأحد ٢١/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٦ م
أسرار المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم في كتاب

باريس- هدى الزين
صدرت في فرنسا العديد من الكتب والاصدارات عن رياضة كرة القدم الفرنسية التي تناولت جوانب مختلفة من ظاهرة كرة القدم في العصر الحالي وتاثيراتها المجتمعية حيث اصبحت تعتبر الرياضة الاكثر شعبية والتي تسحر الملايين في كل انحاء العالم.
ومن هذه الكتب ماتناولته عن حياة بعض ابطال ونجوم كرة القدم العالميين الذين تحولوا الى اساطير لدى جماهيرهم مثل زين الدين زيدان النجم الفرنسي من اصل جزائري والذي صدرت عنه عدة كتب تناولت سيرة حياته منذ طفولته البائسة في الاحياء الفقيرة للمهاجرين حتى اصبح بطل العالم وبطل فرنسا القومي بلا منازع.
وهناك اصدارات اخرى اهتمت بتاريخ المنتخب الوطني الفرنسي او منتخب الديوك الزرق كما تطلق عليه مختلف وسائل الاعلام منها كتاب 13 يوما في تاريخ فرنسا كان «الفرنسيون سعداء فيها». وهو يعتمد في ذلك، على مختلف الأراشيف كما على عدد من الشهادات لأولئك الذين عاصروا الأيام الأخيرة التي يكتب عنها المؤلف تبدأ الأيام بتاريخ 22 مارس من عام 1594، عندما دخل الملك هنري الرابع إلى باريس، وتنتهي في يوم 12 يوليو من عام 1998، حين فاز الفريق الوطني الفرنسي بكأس العالم لكرة القدم الوجه الخفي لمنتخب الزرق واهم الاصدارات الاخيرة كتاب بعنوان (الوجه الخفي لمنتخب الزرق ) للاعلامي والمحلل الرياضي الفرنسي دومينيك سيبراك، الذي رافق المنتخب الوطني الفرنسي وعاش بين كواليسه منذ اكثر من عشرين عاما.
ويكتب دومينيك قائلا: يجب ان نعرف ان لاعبي المنتخب الوطني وكل نجومه المشهورين بانهم يتقاضون مبالغ مالية خيالية وكل واحد منهم اصبح اليوم مليونيرا بفضل كرة القدم.
وغالبية هؤلاء من الشباب اليافعين ولهم قبل الاحتراف علاقات اشكالية مع المال وهم اليوم يعيشون في ابراج عاجية ولا يعرفون من الواقع سوى ملاعب الكرة والمباريات وشاشات التلفزيون، وبالتالي فان بعض المشاكبل والفضائح تنطلق بين الحين والاخر، فغالبية هؤلاء اللاعبين من ثقافة محدودة وهم خارج اوقات اللعب الاحترافي نراهم ينغمسون في اللهو والملذات ونوادي السهر للتخفيف من الضغط الذي يعيشونه في مهنة الكرة ويقول الكاتب: لاحظت ان اللاعبين في احاديثهم الجانبية يدخلون في مناوشات ويستعرضون ما يملكون من اشياء غالية وفاخرة كالسيارات الفاخرة والساعات الثمينة كما يتباهون بعلاقاتهم مع نجمات وشهيرات في عروض الازياء اومع ممثلات شهيرات، اما السياسة فهي بعيدة كل البعد عن اهتماماتهم
ماعدا بعض اللاعبين من اصول مغاربية الذين يتحدثون عن موجة العنصرية في المجتمع الفرنسي لكونهم تربوا وعاشوا في الاحياء الشعبية الفقيرة واكتووا بنارها.
ويذكر الكاتب بانه قبل فترة المونديال الاوروبي الذي استضافته فرنسا بعدة اسابيع الذي استضاف الفرق الاوربيىة فجر نجم الكرة الفرنسي الشهير ايريك كونتا فضيحة كبرى حين اتهم الناخب الفرنسي فيدي دوشان بسبب استبعاده من تشكيلة المنتخب الفرنسي اللاعبين من اصول مغاربية للاعبين الشهيرين كريم بن زيما وحاتم بن عرفة وهما لاعبين محترفين من اصول جزائري وتونسي ولكونهما من خيرة اللاعبين الفرنسيين، وقد قامت ضجة اعلامية كبيرة بسبب هذه الاتهامات وتحولت الى موضوع ساخن تدخل فيه الجميع بما فيهم السياسيون كما دخل الكوميدي الفرنسي الشهير جمال دبوز من اصل مغربي وصرح بان عدم ضم بن عرفة وبن زيمة للمنتخب الوطني الفرنسي يمثل استبعاد رمزي لابناء المهاجرين العرب الذين وجدوا ان لا احد يمثلهم في المنتخب الوطني غير ان القشة التي قصمت ظهر البعير والتي اثارها اللاعب بن زيمة حين صرح قبل ايام من انطلاق المباريات الاوروبية باتهامه للمدرب دوشون بالخضوع لجزء من فرنسا العنصرية عندما قرر ابعاده عن تشكيلة المنتخب.