ماجد الحوسني.. رغب بسيارة رياضية فصنعها!

مزاج الأحد ٢١/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٩ م
ماجد الحوسني..

رغب بسيارة رياضية فصنعها!

مسقط -
معظمنا يمتلك في ذهنه صورة عن سيارة أحلامه ويبقى طوال سنوات يضع الخطط ويتخذ التدابير التي تساعده في الوصول إلى اليوم الذي يمكنه فيه شراء تلك السيارة. لكن نادرون هم من يصنعون سيارة أحلامهم بأيديهم ومنهم الشاب العماني الموهوب ماجد بن عبدالله الحوسني والذي أبهر الجميع بتصميمه وتصنيعه لسيارة أحلامه الرياضية. المزيد في السطور التالية:

رغم أنه لم يكترث أحد في البداية لأحلام ماجد وإصراره على تصنيع سيارة أحلامه. إلا أنه نجح في النهاية بالاستخواذ على انتباههم عبر إثباته لموهبته وقدرته على القيام بهذا الأمر الذي كان الآخرون يصفونه بالمستحيل.

يتحدث ماجد عن موهبته قائلا: عشقت منذ طفولتي الميكانيك وكنت دائما ألعب بالسيارات وأحاول تفكيك وتركيب بعض القطع، وعندما كبرت أصبح لي حلم بأن أدرس هندسة الميكانيك حتى أنفذ كل الأفكار في رأسي ولكنني لم أنجح في تحقيق هذا الحلم وقادتني الظروف إلى دراسة هندسة الاتصالات في كلية الشرق الأوسط وكانت السيارة عبارة عن مشروع تخرجي من الكلية، إنها سيارة رياضية ممشوقة القوام وقوية وتتمتع بكل المواصفات الفنية التي قد تتمتع بها أي سيارة رياضية أخرى، وهي خطوة باتجاه تحقيق إنجازات أخرى».

مواصفات ممتازة

ستة شهور من العمل المتواصل أمضاها ماجد حتى اكتمل تصنيعه للسيارة، وما زاد الأمر صعوبة أنه لم يتلق أي دعم مادي من أحد، لا بل إنه أيضا لم يتلق أي دعم معنوي كذلك ولم يحصد الاهتمام إلا بعد أن أنهى العمل ونجح بلفت الأنظار إليه فأطلق أصدقاؤه على السيارة اسم «الوجن».

وعن القطع التي استخدمها في تصنيع سيارته يقول: «حاولت أن استخدم قطعا قوية وممتازة الجودة فالمحرك هو محرك ميستوبيشي، لانسر، دفع خلفي، أما ناقل الحركة فهو جير عادي، بالنسبة للشاصيه أو القاعدة فقد استخدمت حديدا يستخدم في بناء المنازل عادة كما استفدت من بعض القطع المأخوذة من سيارة ملغاة وأضفت على كل ذلك تصميمي الخاص ولمستي لتكون السيارة مميزة.

ثم استخدمت بعض القطع القديمة من سيارات سكراب تم إلغاؤها من التسجيل وبدون أرقام، وقد قمت بالعمل لمدة ستة شهور متوالية لإنهاء العمل على هذه السيارة والتأكد من نجاحها وعملها بدون أخطاء.

معايير السلامة

يتحدث ماجد بثقة عن سيارته فقد اختبرها بنفسه وتأكد من مطابقتها لمعايير السلامة وعملها بنجاح تام وبدون أخطاء. يقول: «سيارتي قادرة على قطع مسافات طويلة مثل أي سيارة أخرى وتبلغ السرعة القصوى لمحركها 200 كم/‏ساعة. وقد جهزتها بكافة معايير السلامة المعتمدة في السيارات المعروفة من مصابيح أمامية وخوذات واقية للسائق ومرافقه وأحزمة أمان وطفايات حريق وغيرها، ولكن حتى الآن ينقص السيارة الاختبار الرسمي لتقييم هذه المعايير وهو ما أتمنى أن يحصل قريباً، فأنا إلى الآن أواجه صعوبة في الحصول على رخص للسيارة وأتمنى من الجهات المختصة التعاون معي في هذا الجانب حتى أحمي حقي بملكية السيارة ويمكنني قيادتها بكل ثقة.

طموح دائم

لم تنته أحلام ماجد وطموحاته عند هذه السيارة الرياضية الجميلة فحسب، بل قادته إلى وضع خطط للمرحلة المقبلة لتصنيع مركبات أخرى ربما يكون في مقدمتها صنع سيارة دفع رباعي تلائم الطرقات الجبلية الوعرة ويتمنى لتحقيق هذا الحلم أن يتوفر الدعم المادي. يقول: «أعشق السيارات إلى درجة كبيرة وحبي لها لا يقتصر على شراء سيارة جميلة وقيادتها مثل كل الشباب، ولكنني أحلم دائما بأن أصنع السيارة التي أقودها وأن أنفذ تصاميمي الخاصة، كما أحلم بالعمل في إحدى مصانع السيارات فهذا العمل هو ما يشعرني بالسعادة .

ويضيف: «أقول لكل الشباب العماني: استثمروا طاقاتكم في تنفيذ ما تحبونه وعبروا عن أحلامكم على أرض الواقع، ولا تيأسوا فإن التقدير سيأتي حتما عندما تلمع أعمالكم وتتكلم عنكم.