عضو المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لـ " الشبيبة " : اقدر مجهودات السلطنة لتجميع الفرقاء

الحدث الأحد ٢١/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٣ م
عضو المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لـ " الشبيبة " :
اقدر مجهودات السلطنة لتجميع الفرقاء

القاهرة – خالد البحيري

قال د. عبد الحسن الديري سفير الشباب العربي عن مملكة البحرين وعضو المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، إن الشباب العماني فخر لكل العرب والخليجيين، وأنهم متميزون بأخلاقهم الراقية ومستواهم العلمي وقدرتهم على المشاركة الفعالة في كل المحافل الدولية والإقليمية.
وأضاف في حوار حصري مع "الشبيبة" من القاهرة، إن بلاده تقدر المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطنة من أجل تجميع الفرقاء على طاولة واحدة، للوصول إلى حلول عادلة للجميع.
وأوضح الديري الذي تتلمذ على يديه الآلاف من الشباب البحريني والخليجي، أن الوقت قد حان لإفساح الطريق أمام الشباب العربي لتولي زمام المبادرة والمشاركة بفاعلية في حلحلة المشكلات، واقتراح الحلول التي تخفف من وطأة المشكلات في المنطقة، بما لديه من العلم والمعرفة والقوة والإيمان بالأوطان.
وعن المقترح الذي تقدمت به مملكة البحرين إلى جامعة الدول العربية والذي يقضي بتشكيل نموذج مصغر من الجامعة وإداراتها بكوادر شبابية قال: الهدف الأساسي هو التدريب والتأهيل، فمن حقتنا كشباب عربي أن نشارك في اتخاذ القرارات المصيرية التي تتعلق بأمتنا، ولا نفاجئ بعد انقضاء الشباب أننا مدعوون للمشاركة، وتساءل: لماذا لا يكون لدينا نموذج شبابي للجامعة، يتولى فيه منصب الأمين العام أحد الشباب وكذلك بقية المناصب ويناقشون نفس القضايا التي يتناولها مجلس الجامعة وإداراته المختلفة وكذلك الهيئات التابعة له.
الأمر هنا سيكون قوة للجامعة وقرارتها، ويضيف لها بعدا جديدا، ثم إنه سيكون فرصة ومنصة للشباب أن يتقلدوا تلك المناصب الدولية، وإعدادهم لأن يكونوا قادة المستقبل، بعد تحملهم للمسئولية ومهام القيادة، وتعرفهم عن قرب على يقوم به القادة.

قادة المستقبل
وأوضح أن الهدف من المقترح هو تأهل قادة المستقبل من الشباب، وإعداد قادة حقيقين عاشوا نبض وألم الأمة العربية، ويستطيعون أن يخرجوا بحلول ناجزة للحد مما تتعرض له أمتهم العربية.
وحول مشاركة بلاده في مبادرة "نحكي عن أوطاننا" التي انطلقت في جامعة الدول العربية مؤخرا قال الديري: شارك وفد الشباب البحريني ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بمبادرة "نحكي عن أوطاننا" ببيت العرب جميعا بمقر جامعة الدول العربية، وكان للبحرين دور بالمبادرة وكلمة استطعنا من خلالها سرد تاريخينا، والإنجازات التي وصلنا لها في مختلف المجالات سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي بالتعاون مع الشركاء، كما تم الحديث عن تحديات سوق العمل، خاصة أن البحرين لديها تجربة ناجحة في تحرير وإصلاح سوق العمل، وتطرق الحديث إلي التطور الاقتصادي التي شهدته المملكة.
وأكد أن أكبر التحديات الاقتصادية التي تواجه مملكة البحرين هو الانكماش الاقتصادي بفعل هبوط أسعار النفط إلى أقل من النصف، وما هو أثر بشكل مباشر -كما هو الحال في العديد من دول المنطقة- على خطط التنمية ووتيرتها، وقلل من فرص العمل المتاحة، وحد من طموحات النمو، بالإضافة إلى الأزمات والتحديات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة، وتفرض نفسها على مملكة البحرين باعتبارها جزء مهما من الجسد العربي والخليجي.
وقال إن بلاده اتخذت الكثير من الإجراءات لتقليل حجم الإنفاق، وزيادة الموارد المالية، وتنويع مصادر الدخل، حتى لا يكون هناك اعتماد فقط على النفط، فقامت البحرين بإجراءات حيوية لتنويع مصادر الدخل ومنها الاعتماد على قطاع الخدمات والتصنيع، والقطاع البنكي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستغلال كل امكانيات الدولة، والحرص على تقليل الاستيراد في مقابل زيادة التصدير للخارج، وإرشاد الاستهلاك، وتقليل النفقات .
وأضاف: البحرين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، ولديها علاقات وثيقة مع كل الدول العربية، فضلا عن الخليجية والإسلامية، وهناك شراكات مع سلطنة عمان، وفي مجلس الشباب العربي لدينا أعضاء وشركاء من السلطنة وهناك مشروعات مشتركة ومبادرات ناجحة ومميزه للحصول على فرص استثمارية ناجحة، والكل في النهاية يصب في صالح الأمة العربية.

مواجهة التحديات العربية
وحول المتوقع من مملكة البحرين خلال رئاستها لجامعة الدول العربية خلال الدورة المقبلة قال الديري: تأخذ بلادي على عاتقها أن تكون هناك مواجهة حقيقة للتحديات التي تواجه كل الدول العربية شرقا وغربا، وذلك استنادا إلى إيماننا بالسلم الأهلي، وبأن يكون هناك أمان وسلام في جميع الدول العربية، وسوف تعمل على أن يعم الأمل والأمن جميع ربوع الوطن العربي، وأن يكون هناك سبيل لأن يفكر ويحتكم كل الفرقاء السياسيين إلى العقل وأن يجلس الفرقاء على طاولة المفاوضات، وأن يكون هناك تنازلات من جميع الأطراف، بحيث ينزعون من أنفسهم كل الخلافات وما من شأنه تعميق الجراح من أجل المصلحة الوطنية، والعربية، فالكل يدرك أن الوطن العربي ودول المنطقة تعيش في أزمة ومرحلة صعبة وتواجه منزلقا خطرا بسبب الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وأكد أن كل التحديات التي تمر بالدول العربية تتطلب تضافر وتكاتف الجهود وتوحيد الأهداف حتى نستطيع أن نقف أمام الإرهاب، فلا شك أن مصيرنا مشترك، وأهدافها وغاياتنا واحدة، وهي القضاء على آفة التطرف والإرهاب، وتحصين شبابنا العربي ضد التعصب الأعمى والانحياز البغيض.
وباعتباره أحد الشباب العربي المشتغلين بالجانب الاقتصادي والسياسي أوضح أن أهم المشاكل التي تواجه نظراءه العرب هي عدم وجود تعليم مناسب، وبطالة بين قطاعات الشباب، وافتقاد الارشاد والتوجيه، من أجل اختيار المؤهلات المناسبة لدراستهم، بحيث يستطيعون خدمة وحماية أوطانهم في المستقبل.
وقال: أن التحدي الكبير أمام الشباب العربي هو كيف نحمي أوطاننا من المنطلقات والمنعطفات العصبية والطائفية ومن الحروب الأهلية، وعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا في بناء الأوطان، وعلى الشباب بالتحديد المساعدة في تحويل مجتمعاتهم من مستهلكة إلى مجتمعات منتجة ومصنعة، تزرع ما تأكل وتصدر الفائض منها للآخرين.
واختتم بالقول: لدينا الكثير من العقول، والشباب المتفتح، ولكن ينقصه الإرشاد والتوجيه الصحيح، وعلينا أن نبادر ونحتضن هؤلاء ونعطيه الخبرة من أجل استغلال امكانياته ليتحول إلى فرد منتج، يخلق وظيفة لنفسه عبر مشروع صغير او متوسط، ولا يظل قابعا في بيته بانتظار مقعد في الجهاز الحكومي.