الخدمات الإلكترونية رهان تحقيق التطور

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢١/أغسطس/٢٠١٦ ٢٠:٥٤ م
الخدمات الإلكترونية رهان تحقيق التطور

حمد بن ناصر الهادي

في ظل هذا التقدم التقني الكبير الذي يشهده العالم لتسهيل وتبسيط وتذليل العقبات وتسخيرها في مصلحة المجتمعات والأفراد للنهوض ببلدانهم في مصاف الدول المتقدمة، يكمن هذا التطور في الرقي بالوسائل الخدمية وتحويلها من خدمات تقليدية إلى خدمات إلكترونية وهذا ما تتجه إليه الحكومة الآن التي من خلالها تساعد أصحاب الأعمال والأفراد بتوفير الجهد والوقت، وأيضا يسهم في الحد من الخلل الإداري بتأخير المعاملات وإهمالها وأيضا يسهم في وجود حل لمشكلة مراجعة الدوائر الحكومية بشكل متكرر بحيث يتم من خلاله ربط هذه الدوائر ببعضها البعض إلكترونيا مما يسهل التواصل في ما بينها، وأيضا تقليل وتقليص المستندات التي تحتاجها بعض الدوائر الحكومية وأيضا تحويل المعاملات من ورقي إلى إلكتروني، وأيضا تحسين جودة الخدمات والمرونة والوضوح في منهج عملها، وهذا ما اتجهت إليه بعض الدوائر الحكومية فوزارة القوى العاملة التي تواصل السعي إلى تسهيل الإجراءات المتبعة للتراخيص الإلكترونية والترشيح الإلكتروني وأيضا عقود العمل مما يخدم شريحة كبيرة من المجتمع والأفراد والباحثين عن عمل ومن جانب آخر تنفذ الوزارة حملة إعلامية مكثفة لترسيخ الوعي والتعريف بأهمية دور هذه الخدمات الإلكترونية للمجتمع والأفراد والباحثين عن عمل والموظفين من خلال الوسائل الإعلامية المتاحة.
فالمؤسسات الحكومية التي قطعت شوطا في التحول إلى تقديم خدماتها إلكترونيا تكون قد ساهمت في خفض التكاليف التي تتطلبها الخدمات وذلك سيكون موضع تقدير من المواطنين وتعزيزا للثقة بين المواطن والحكومة للرقي والنهوض بالمجتمع ومواكبة الركب المتسارع التكنولوجي والتقني والمعلوماتي الحاصل في العالم المتقارب الآن وهذا المطلب أصبح من المطالب الحثيثة للمجتمعات والسبل التي تنتهجها الدول المتقدمة والمتطورة والصناعية الحديثة وهذا ما تسعى إليه السلطنة جاهدة بتعاون وتكاتف جميع فئات هذا البلد المعطاء في الوصول إلى ما يسمى بالحكومة الإلكترونية في السنوات القريبة القادمة.