ميركل: الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات عن روسيا

الحدث السبت ٢٠/أغسطس/٢٠١٦ ٠٣:٢٢ ص
ميركل: الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات عن روسيا

برلين – – وكالات

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة نشرت أمس الجمعة إنه ما من سبب يدعو الاتحاد الأوروبي لرفع عقوباته على روسيا إذ إنها لم تف بكل التزاماتها المنصوص عليها في خطة سلام مينسك.

وقالت ميركل في حديث لشبكة صحف (آر.إن.دي) إن روسيا أثارت أزمة كبرى بضمها شبه جزيرة القرم عام 2014 ولدعمها للانفصاليين بشرق أوكرانيا.

وأضافت «كان على أوروبا أن ترد على انتهاك كهذا للمبادئ الأساسية».
وتابعت قائلة إنها تعمل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند «بكل ما أوتينا من قوة» لحث أوكرانيا وروسيا على تنفيذ اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار رغم كل الصعوبات القائمة.
وقالت «هذا كان ولا يزال المعيار الخاص بمستقبل العقوبات».
وكان الاتحاد الأوروبي قد اتفق في يونيو على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا في قطاعات الطاقة والمال والدفاع بسبب الصراع القائم في أوكرانيا وذلك حتى نهاية يناير القادم. وسبق وأن أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وشخصيات بارزة أخرى من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك في ائتلاف ميركل الحاكم نغمة أكثر تصالحية عندما قالوا إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يرفع العقوبات على روسيا تدريجيا حتى يتسنى حدوث تقدم في عملية السلام. من جانبه أعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو انه لا يستبعد غزوا روسيا «على نطاق واسع»، في حين تصاعدت التوترات بين كييف وموسكو خلال الايام الاخيرة بسبب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وقال بوروشينكو ان المتمردين الموالين لروسيا «زادوا بشكل كبير عدد الصواريخ (التي يطلقونها) على مواقعنا في شرق البلاد». واضاف ان «احتمال حدوث تصعيد للنزاع مرتفع جدا. ونحن لا نستبعد غزوا روسيا على نطاق واسع. نحن مستعدون». وتشهد اوكرانيا منذ عامين نزاعا بين القوات الحكومية وانفصاليين تقول سلطات كييف وجهات غربية انهم يتلقون دعما عسكريا من موسكو، الامر الذي تنفيه روسيا.
اوقع النزاع منذ اندلاعه في ابريل 2014 اكثر من 9500 قتيل ولا تزال المواجهات تتكرر على خط الجبهة رغم العديد من اتفاقات الهدنة. وتزايد التوتر في الاونة الاخيرة بين اوكرانيا وروسيا بشان القرم.
واكدت موسكو انها احبطت «اعتداءات» دبرتها كييف في القرم التي انضمت الى الاتحاد الروسي في 2014، ما ادى الى مقتل عنصر من الاستخبارات الروسية وجندي. وبعد اكثر من عامين من ضم القرم اثر استفتاء لم يعترف به الغرب، ادت الاتهامات الروسية الى تعزيز موسكو وكييف قواتهما في المنطقة ما يهدد جهود البحث عن حل سلمي للازمة الاوكرانية.