في البداية وعن كيفية مشاركة هذه العلامات العمانية في هذا الكتاب قال حشر المنذري -المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «العلامة للتسويق» وهي الشركة التي صممت الهوية التسويقية لشركتي الفنجان والكويري-: جاءت المشاركة في «علامات عربية» بطلب من القائمين على الكتاب وذلك حسب تقييمهم لعمل الشركات داخل قطاع الهوية، وتم اختيار شركتنا «العلامة» من السلطنة لتتقدم بمشاريع قمنا بتنفيذها على أرض الواقع. وقد شاركنا في هذه النسخة من الكتاب بهويتي الفنجان والكويري بينما في نسخة العام الفائت (الأولى) فكنا قد شاركنا بهوية شركة الثبات العالمية، وكلها شركات عمانية صغيرة عملنا بالقرب منها لتقديم نماذج عمانية في الهوية إلى الجمهور العربي.
شعار بسيط
وعن هوية علامة «الفنجان» التجارية قال المنذري: بعد بحث بصري عميق وبعض المحاولات الأولية قررت العلامة التوجه إلى شعار بسيط «minimal» مباشر باستخدام شكل الفنجان العماني بتصميم فريد للخط المصاحب للأيقونة، كما أنه محافظ في نفس الوقت على التوافق بين الخط العربي واللاتيني، ومع هذه البساطة يأتي نمط بصري ثري جداً يحمل كل الدلالات والرموز والجو الذي يصاحب تجربة القهوة العمانية، من دلة القهوة والناقة والتمر، وكلها مرسومة بعناية وبشكل حديث أيضاً، كل هذا جاء لتلبية مطلب واحد وهو المزج بين أصالة تناول القهوة العمانية والابتكار في منتجات الضيافة العمانية.
أما عن المشروع نفسه فقال حمد بن حمود الطوقي -الرئيس التنفيذي لشركة الفنجان-: المشروع هو محاولة للاستثمار في القهوة العمانية لتصبح قهوة سريعة التحضير، مع الحفاظ على أصالة الطعم والتجربة، ثم توسع شيئاً فشيئاً ليقدم تجربة متكاملة لتناول القهوة العمانية، ثم تحول من إنتاج القهوة فقط إلى منتجات أخرى كالزعفران والتمور والمكسرات، وبحكم حداثة المشروع، جاء كل منتج بهوية منفصلة عن بقية المنتجات، لذلك سعينا لتوحيد كل المنتجات ضمن هوية بصرية واحدة تحت اسم الفنجان، الاسم الأساسي للشركة.
تجسيد المحجر
أما عن هوية «الكويري» والتي تعني المحجر فقال المنذري: هي شركة متخصصة في إنتاج الرخام وكان صاحب المشروع راغبا -بشكل قوي- في تجسيد المحجر ضمن خيارات الشعار والهوية البصرية لذلك كانت بدايتنا تدور حول مكعب الرخام نفسه، أو بتمثيل مبسط لجبال الرخام، إلا أن عددا من الخيارات لم يكن موفقا كثيرا، ففكرة تجسيد المحجر في شعار كانت ترتبط بشكل غير مباشر بشعارات الأختام الرسومية والمعتمدة بالأســــــاس على أسلوب «الاسكراتش بورد» وبعد التحبير.
وأضاف: لقد كان الانطباع العام لدينا -من خلال الحديث مع مؤسس الشركة- أنه مغرم بشعارات الشركات العائلية التي صممت قبل قرن من الآن ولا تزال محافظة على رونقها وجمالها بل وازدادت قيمتها البصرية، ولذلك بدا لنا هذا الأسلوب في الرسم مغريا جدا لاستخدامه في الشعار. وباعتمادنا على الصور الفوتوغرافية الحقيقية للمحجر الذي يعمل عليه العميل بدأنا في رسم تصورنا للمشهد الذي قد يبقى مع الشركة لعقود طويلة. وبعــــــــد مراحل طويلة في الرسم والتــــــــبسيط وإعادة المحاولة وصــــــلنا إلى الرسم النــــــــهائي للشعار.
وعن «العلامة للتسويق» والتي كانت وراء وصول شركتين من تلك الشركات الثلاثة العمانية للإدراج في كتاب «علامات عربية» قال المنذري: العلامة للتسويق شركة عمانية مختصة في الاتصالات التسويقية التي تضم خدمات الهوية التسويقية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والحلول الرقمية من مواقع وتطبيقات ذكية. لكن للهوية التسويقية والعلامات التجارية -بالنسبة لنا- محور رئيسي في عملية التواصل، لأنها تمثل الحمض النووي لأي مؤسسة لذلك نعطيها الاهتمام الكامل في أي عمل نقوم به، ولذلك فخلال الأربع سنوات الفائتة استطعنا -ولله الحمد- رفد السوق العمانية بالعديد من الهويات التسويقية التي نفتــــــخر بالعمل عليها مع عملائنا.الجدير بالذكر أن «علامات عربية» -بحسب وصف القائمين عليه- هو كتاب يصدر سنويا عن دار Brandin’ You، في البحرين ويضم في طياته هويات تجارية صاغتها عقول مبدعة ونحتتها أياد ماهرة تعمل في وكالات التصميم المرموقة في العالم العربي يشهد لها بأنها أضافت إلى علاماته التجارية من المحيط إلى الخليج أعمال بصرية أصيلة.
خالد عرابي
صدر مؤخرا كتاب «علامات عربية» وهو دليل يصدر من مملكة البحرين وفيه جهد وسعي لاختيار وإبراز العلامات التجارية على مستوى الوطن العربي خلال العام، وقد جاءت نسخته الثانية التي صدرت مؤخرا في 240 صفحة تضم 60 علامة تجارية عربية.. الجميل في الأمر أنه من بين تلك العلامات العربية ثلاث شركات عمانية وهي «الفنجان: المتخصصة في القهوة، والكويري: المتخصصة في المحاجر والرخام، وأما الثالثة فهي لومي: المتخصصة في التغليف» وهنا نسلط الضوء على بعض هذه الشركات العمانية وهويتها.