الدوري الايطالي ينطلق...من يتجرأ على إنزال "السيدة العجوز" من عرش الكالتشيو؟

الجماهير الجمعة ١٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٠٥ م
الدوري الايطالي ينطلق...من يتجرأ على إنزال "السيدة العجوز" من عرش الكالتشيو؟

سيكون يوفنتوس مرشحا فوق العادة لمعانقة لقبه السادس تواليا في الدوري الايطالي لكرة القدم وال33 في تاريخه في موسم 2016-2017 الذي ينطلق غدا السبت، وذلك نظرا للفارق الشاسع في المستوى بينه وبين الفرق الاخرى المنافسة.
ويثق المدرب الايطالي ماسيميليانو اليغري بقدرة المجموعة على تحقيق الاهداف المنشودة رغم خسارتهم جهود لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي انتقل في صفقة قياسية إلى مانشستر يونايتد الانكليزي والمهاجم الاسباني الفارو موراتا الذي عاد ادراجه إلى ريال مدريد.
وتعاقد "يوفي" مع البوسني ميرالم بيانيتش قادما من روما الايطالي مقابل 32 مليون يورو، والثنائي البرازيلي أليكس ساندرو، والمدافع المغربي مهدي بن عطية على سبيل الاعارة لموسم واحد من بايرن ميونيخ الالماني، فيما ظفر بخدمات الهداف الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي كلف انتقاله من نابولي الايطالي خزينة ابناء تورينو 90 مليون يورو.
ويستهل يوفنتوس حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ضيفه فيورنتينا القوي الشكيمة الاحد المقبل، ويبدو مرشحا فوق العادة للحفاظ على لقبه وسط تواجد كم هائل من النجوم في صفوفه أرسوا نجاهات هائلة في السنوات القليلة الماضية.

روما ابرز منافس
ويقود الايطالي فرانشسكو توتي (39 عاما) موسمه الاخير في صفوف فريقه روما المتجدد تحت قيادة مدربه الجديد - القديم لوتشيانو سباليتي والامل يحدو ابناء العاصمة الايطالية بخطف اللقب من براثن "السيدة العجوز".
وتعاقد "جيالوروسي" مع المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن على سبيل الاعارة من برشلونة بطل اسبانيا، والمصري محمد صلاح بشكل نهائي (لعب لروما على سبيل الاعارة الموسم الفائت)، لكن المدافع الفرنسي لوكاس ديني سار في الاتجاه المعاكس والتحق بالفريق الكاتالوني، كما غادر البوسني ميراليم بيانيتش الى يوفنتوس.
ويعول روما على خط وسط صلب يضم الايطالي دانييلي دي روسي، والبلجيكي رادجا ناينغولان والهولندي كيفن ستروتمان العائد بعد اصابتين في الركبة ابعدته طويلا عن الملاعب، وعلى البوسني ادين دزيكو وتوتي في خط المقدمة.
وفي الجهة المقابلة، استقدم لاتسيو خصم روما الازلي الدولي الايطالي تشيرو ايموبيلي وما يزيد عن عشرة لاعبين مغمورين، تحت قيادة لاعبه السابق الايطالي سيموني اينزاغي، الساعي لاعادة لاتسيو الى سابق عهده، حيث توج باللقب العتيد مع الفريق كلاعب عام 2000.
وستشكف الايام المقبلة صحة قرار اينزاعي بالتعاقد مع لاعبين غير معروفين في عالم الكرة المستديرة، لكنه يعول بالدرجة الاولى على اصحاب الخبرة أسوة بالارجنتيني لوكاس بيغليا، والبرازيلي فيليبي اندرسون (يشارك حاليا في صفوف منتخب بلاده الاولمبي) والمحلي ماركو بارولو في منطقة المناورات، وايموبيلي في الخط الامامي، علما بان الفريق خسر جهود الجناح الطائر انطونيو كاندريفا الذي فضل الرحيل الى انتر ميلان الايطالي.

ثنائي ميلانو في رحلة البحث عن الذات
وما برح ميلان يتخبط منذ امد بعيد حيث تمني جماهيره النفس باستعادة الفريق امجاده الغابرة في تسعينات القرن الماضي التي شهدت اعتلاءه القمة محليا وقاريا تحت قيادة المدرب الايطالي القدير اريغو ساكي ونجوم كبار أسوة بالثلاثي الهولندي ماركو فان باستن وفرانك رايكارد ورود غوليت، ورباعي خط الظهر التاريخي فرانكو باريزي وماورو تاسوتي وباولو مالديني واليساندرو كوستاكورتا.
وشتان بين هذه الحقبة والمرحلة الراهنة، حيث يرزح المدرب الحالي فنتشنزو مونتيلا تحت وطأة ضغوط شديدة، بعدما حل الفريق اللومباردي في المركز السابع على سلم ترتيب الدوري الموسم المنصرم، ما عنى بقاءه خارج أسوار المسابقات الاوروبية.
ويعول مونتيلا على مجموعة من اللاعبين المميزين أسوة بالحارس الاسباني دييغو لوبيز، والمدافعين الدوليين الايطاليين اغناسيو اباتي وماتيا دي شيليو، والمخضرم ريكاردو مونتوليفو في خط الوسط، والكولومبي كارلوس باكا والبرازيلي لويز أدريانو والفرنسي مبايي نيانغ في خط الهجوم.
وازمة ميلان ليست محصورة بالنتائج فقط اذ عانى ماديا لانه سجل خسائر باكثر من 90 مليون يورو خلال موسم 2014-2015 كما تبلغ ديونه 250 مليون يورو، ما دفع رئيسه سيلفيو برلوسكوني الى توقيع عقد مبدئي لبيع 99 بالمئة من اسهم ال"روسونيري" إلى مستثمرين صينيين اوائل شهر آب /اغسطس الجاري.
ولم يحرز ميلان لقب الدوري المحلي منذ 2011 ويعود لقبه القاري الاخير الى عام 2007 حين احرز دوري ابطال اوروبا للمرة السابعة في تاريخه قبل ان يضيف لقب الكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للاندية في العام ذاته.
وفي المقابل، يرنو جاره وخصمه الازلي انتر للعودة الى سكة الالقاب بعد مرحلة ضبابية امتدت زهاء ست سنوات عقب تتويجه بثلاثية تاريخية (الدوري والكاس المحليين ودوري أبطال أوروبا) عام 2010 تحت اشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وجاء اول الغيث عبر التعاقد مع المدرب الهولندي فرانك دي بوير لقيادة دفة ال"نيراتزوري" خلفا للمحلي روبرتو مانشيني الذي فض أبناء ميلانو الشراكه معه بالتراضي.
وتقع على عاتق دي بوير مهمة اعادة انتر الى سابق عهده حيث يبدأ الفريق مشواره في الدوري الايطالي في الموسم الجديد امام كييفو وقد عزز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية بالجناح الطائر انطونيو كاندريفا لمدة 4 سنوات قادما من لاتسيو الايطالي.
ويشكل الارجنتيني ماورو ايكاردي بيضة القبان" في تشكيلة انتر الساعي للعودة إلى مصاف الكبار واعتلاء منصات التتويج بعدما حل رابعا في الدوري الايطالي الموسم المنصرم.
يذكر ان مجموعة صنينغ الصينية للالكترونيات كانت اعلنت مطلع حزيران/يونيو الماضي شراء حوالي 70 بالمئة من اسهم نادي انتر ميلان.