السلطنة تستضيف مؤتمراً إقليمياً حول «طب السموم»

مسقط -
انطلقت أمس السبت أعمال المؤتمر الخامس لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطب السموم السريري الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة في دائرة الصحة البيئية والمهنية بالتعاون مع جمعية الأطباء العمانية والرابطة العمانية لطب الطوارئ ويقام بفندق كراون بلازا على مدى يومين.

افتتح المؤتمر برعاية الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادة د.هلال بن علي بن هلال السبتي، وبحضور عدد من المسؤولين بوزارة الصحة وجمعية الأطباء العمانية والرابطة العمانية لطب الطوارئ.
وعقب رعايته لافتتاح المؤتمر أوضح سعادة السبتي أن المؤتمر يعد نقلة نوعية لمساعدة الكوادر الطبية والعاملين في القطاع الصحي للتعرف على حالات السموم المتقدمة، كما يساعدهم على التخطيط السليم والتنسيق بين مختلف الجهات في وزارة الصحة والمستشفيات حول آلية النظر في مختلف الحالات وكيفية علاجها بالطرق السليمة.

وأشار سعادته إلى أن إقامة المؤتمر بالسلطنة تعد ثروة وطنية، نظراً لوجود العديد من الكوادر الطبية المتخصصة في هذا الحقل، وبالتالي فإنه يساعدهم مستقبلاً على كيفية التعامل مع مختلف الحالات والتعلم والاستفادة منها في نفس الوقت.
وكان المؤتمر الخامس لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد افتتح بكلمة للدكتور زياد كازي استشاري أول طب طوارئ وعلم السموم بجامعة ايمري بالولايات المتحدة الامريكية ورئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالإنابة، حيث تطرق في كلمته إلى تاريخ الجمعية، وأهمية إقامتها، وعن الأهداف المرجوة من إنشائها.

كما تحدث عن الوضع الحالي للجمعية، وعن الإنجازات التي حققتها حتى الآن، وعن الروية المستقبلية التي تهدف الجمعية لتحقيقها في هذا الجانب.
وأضاف أنه سعيد جدا باستضافة السلطنة لهذا الحدث الكبير، الذي يعد الخامس من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط، وقدم شكره لكافة أعضاء اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر، وتمنى أن يخرج بالنتائج والتوصيات المرجوة من إقامته هذا العام.
وألقت د.بدرية بنت علي الهطالية أخصائية أولى طب وعلم سموم بدائرة الصحة البيئية والمهنية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض كلمة تحدثت فيها عن أهمية إنشاء المركز الوطني لمكافحة حالات السموم بالسلطنة، وتمنت أن يتحول الحلم إلى حقيقة ويتم تفعيل المركز خلال الفترة القادمة بشكل ايجابي، وذلك لما سيمثله من نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية لعلاج حالات التسمم، علاوة على الاقتصاد في استخدام الموارد الصحية بطرق إيجابية.
وعلى هامش المؤتمر قام سعادة د.السبتي بتسليم شهادة المرحوم الدكتور سعيد المزروعي للدكتورة لارا سليمان أبو معيلق أخصائية طواري بمستشفى راشد بدبي وذلك نظراً للجهود التي بذلتها في هذا المجال، حيث ان هذه الشهادة يتم منحها سنويا.
كما قام سعادته بتكريم أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر، وتكريم مختلف الجهات الرسمية التي قامت برعاية المؤتمر.

وقد تم تسليط الضوء في اليوم الأول لجلسات المؤتمر على مناقشة مواضيع العمل المقدمة من اللجنة المنظمة للمؤتمر، إلى جانب بحث أهم حالات التسمم التي حدثت مؤخرا، والطرق المتبعة لعلاجها بشكل جيد. كما تم مناقشة الجزء المتعلق بطب الأطفال وحالات السموم عند هذه الفئة تحديداً والتي من ضمنها آلية علاج تعرضهم للمواد الحارقة ولحالات التسمم القاتلة. كما تم في المؤتمر تقديم عرض مرئي لأحدث طرق العلاج لحالات السموم، إضافة لبحث حالات التسمم للمشروبات الغنية بالكافيين، واختتمت جلسات اليوم الأول بمناقشة الطرق العلمية للتعامل مع حالات التسمم الكيميائي وأزمات المواد الكيميائية للكوارث، وكيفية حماية الطاقم الطبي من التعرض الثانوي.

يذكر أن مؤتمر الشرق الأوسط وشمال افريقيا لطب السموم السريري يعد الخامس من نوعه وتستضيفه السلطنة لأول مرة، وهو يقام بشكل سنوي على مستوى دول الشرق الوسط حيث استضافت دولة قطر المؤتمر الرابع الذي أقيم في العام الفائت 2015.