نورة القمشوعية ـ وزارة القوى العاملة
عندما ينطق الإنسان بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقد أخلص الدين لله وحده، وأصبح مؤمناً خالصاً مخلصاً لربه في الإسلام والإيمان، وهذا يقودُنا إلى مفهوم هامّ جداً من مفاهيم الدين هو الإخلاص، فالإخلاص أن نقول أخلص فُلان في عمله أي تفانى به، وعمل بإخلاص أي بصدق وأمانة، فيكونُ العمل بذلك والنية بطبيعة الحال خالصةً لوجه الله تعالى.
وقد حثت المبادئ الإنسانية السامية على الإخلاص بالعمل وإتقانه، فالأمم التي تتفانى قواها العاملة وتؤدي عملها بإخلاص هي الأمم المتقدمة في العالم.
فالإخلاص بالعمل من الأمور الواجبة على كل شخص يرضي ربه ونفسه ومن إئتمنه على العمل، ولابد من التذكير إن إنتاجية العمل تتحقق بكثرة الإنتاج وجودته ويتحقق ذلك بأداء العمل بإخلاص.
وقد تكون هناك عوامل تسبب عدم أداء العامل عمله بإخلاص منها عدم تلبية حقوقه في العمل كالأجر وبيئة العمل السليمة وعلاقات العمل الإنسانية، فهناك الكثير من الإدارات تتجاوز حقوق العامل الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الإخلاص في العمل ويتسبب بفقدان الحافز للأداء الجيد والذي ينتج عنه عدم تطبيق أحكام قانون العمل وهذا يترتب عليه مخالفات القانون التي قد تطال العامل وإدارة العمل.
لذا فإن على إدارات المنشآت والشركات أن تلتزم بأحكام القانون وتطبقها وتلبي حقوق القوى العاملة أجوراً وظروف عمل سليمة وحوافز مشجعة تؤدي كلها إلى أداء العامل عمله بإخلاص وإنتاجية عالية.