إضاءة تخصصات قسم العلوم التطبيقية ترفد سوق العمل بخريجين مؤهلين

مؤشر الأربعاء ١٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٣٤ م
إضاءة
   
تخصصات قسم العلوم التطبيقية ترفد سوق العمل بخريجين مؤهلين

يعتبر (قسم العلوم التطبيقية) في الكلية التقنية العليا بمسقط من الأقسام المهمة لإعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية للتخصصات المطلوبة في الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية ذات الطابع الإنتاجي وشؤون البيئة، ويقدم قسم العلوم التطبيقية ثلاثة تخصصات هي: الأحياء التطبيقية والكيمياء التطبيقية وعلوم البيئة، ويؤهل خريجي هذا القسم في ثلاث مستويات من الشهادات هي الدبلوم التقني والدبلوم المتقدم التقني والبكالوريوس التقني.
ـ تخصص "الأحياء التطبيقية": هو تطبيق للمعرفة البيولوجية للمساعدة في التعامل العلمي مع العلوم الحياتية التي تسهم في تحسين الظروف الصحية والبيئية خاصة في زيادة وتحسين الغذاء وجودته وتحسين الصناعات التكنولوجية القائمة على الكائنات الحية، كما قد تسهم تطبيقات التقنيات البيولوجية الحديثة إلى حد كبير في الحفاظ على البيئة من خلال تقنيات معالجة المياه وإدارة النفايات بأنواعها وتحسين جودة الإنتاج في الكثير من الميادين.
ويتميز تخصص الأحياء التطبيقية، بتركيزه على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ذات العلاقة بالصناعات الغذائية، وكذلك قطاعي الصحة والزراعة.. ويتوقع أن يقدم إلى سوق العمل من خريجي العام الدراسي 2015 ــــ 2016 في تخصص "الأحياء التطبيقية" 9 خريجين من حملة الدبلوم و4 خريجين من حملة الدبلوم المتقدم و56 خريجا من حملة البكالوس.
ويوفر برنامج تخصص الأحياء التطبيقية فرص عمل للخريج في العديد من القطاعات والمؤسسات على النحو التالي: وزارات الصحة والزراعة البيئة والمياه والمختبرات والصناعات الغذائية والدوائية والصناعات الكيميائية والصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات المستخدمة للتكنولوجيا الحيوية، ومحطات معالجة وتدوير النفايات السائلة والصلبة.
ـ تخصص الكيمياء التطبيقية: صممت مناهج التخصص لتلبية حاجة سوق العمل في مختلف القطاعات الصناعية بكفاءات علمية قادرة على الإسهام في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته وذلك من خلال اكتسابهم المعارف التخصصية التطبيقية اللازمة لمزاولة مثل هذه الوظائف في المجالات الصناعية المتنوعة مثل الصناعات الدوائية والصناعات الغذائية والصناعات البلاستيكية.
يوفر برنامج تخصص الكيمياء التطبيقية فرص عمل للخريج بالعمل في كافة الصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية، بل الصناعات كافة تحتاج لخريج هذا التخصص نظرا للدراسة التطبيقية التي تشمل التحليلات المختبرية للكيمياء العضوية وغير العضوية، ويتوقع أن يقدم لسوق العمل 55 خريجا من حملة الدبلوم التقني و12 خريجا من حملة الدبلوم التقني المتقدم و81 خريجا من حملة شهادة البكالوريوس التقني.
ـ تخصص علوم البيئة: فهو التخصص الذي يؤهل الطلبة للبحث في علاقة العوامل الحية من حيوانات ونباتات وكائنات دقيقة مع بعضها البعض، ومع العوامل غير الحية المحيطة بها، وهو معني بدراسة وضع الكائن الحي في موقعه، فضلا عن محيطه ويحاول علم البيئة الإجابة عن بعض التساؤلات منها: كيف نحافظ على نقاء ونظافة البيئة، وكيف تتعامل الكائنات الحية مع الأحياء الآخرى أو مع الوسط المحيط بها سواء الكيماوي أو الطبيعي.. فعلم البيئة هو دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها وتأثيرها على علاقتنا بالأرض.
الخبراء والمختصون في علم البيئية يضعون هذا التخصص بين العلوم الأساسية والتطبيقية، الذي ينسجم مع التفاعلات المختلفة بين أنشطة التنمية والبيئة، وتم إنشاء تخصص علوم البيئة في عدد من الجامعات الرصينة في العالم البيئة كحاجة موضوعية ليبحث في أحوال البيئة الطبيعية، أو مجموعات النباتات، أو الحيوانات التي تعيش فيها، وبين الكائنات الحية الموجودة في هذه البيئة. وعلم البيئة يبحث في الأفراد والجماعات والمجتمعات والأنظمة البيئية.
فتخصص علوم البيئة كغيره من العلوم التطبيقية، فهو مرتبط بكل فروع علم الأحياء ارتباطا وثيقاً بعلم الفسلجة، وعلم الحيوان، وعلم النبات، والكيمياء الحيوية، والوراثة والتطور، وعلم السلوك، والبيولوجيا الجزيئية، والتقانات الحيوية، ويرتبط علم البيئة أيضاً بالعديد من العلوم الأخرى، أهمها: علم الأحصاء، وذلك لتوزيع البيانات التي يحصل عليها الباحث البيئي توزيعاً إحصائياً، ويستخدم الحاسوب في تحليل النتائج وإعطاء أفضل الوسائل لعرضها وتوضيحها، وكذلك فهو يرتبط بعلم الكيمياء، والفيزياء، والجيولوجيا، والهندسة والزراعة بشتى فروعها.
لذا فإن خريج هذا التخصص سيجد فرص عمل واسعة في القطاعين الحكومي والخاص نظرا لتصاعد الاهتمام بشؤون البيئة سواء في المصانع أو المزارع أو الأسواق.