ندوة ثقافية تسلط الضوء على العلامة موسى الأزكوي

بلادنا الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
ندوة ثقافية تسلط الضوء على العلامة موسى الأزكوي

إزكي – سالم بن محمد المسروري

أقيمت أمس السبت ندوة «إزكي.. معالم وعلماء» بعنوان «الشيخ العلامة موسى بن علي الأزكوي»، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بولاية إزكي خلال الفترة من العشرين ولغاية الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري وذلك برعاية نائب رئيس المحكمة العليا فضيلة الشيخ د.عبد الله بن راشد السيابي وبحضور عدد من العلماء والأدباء والمفكرين وشيوخ وأعيان الولاية.

بدأت الندوة التي أقيمت في مجلس إزكي العام بالقرآن الكريم للقارئ قابوس بن محمد العزري. واشتملت الندوة على أربع أوراق عمل. تحدث الورقة الأولى عن «نسب الشيخ موسى وحياته» لمحمد بن سليمان بن ناصر المعولي وتطرق من خلالها إلى التعريف بالشيخ العلامة وحياته العلمية والعملية وأهم أعماله في الحياة السياسية والعلمية والاجتماعية وآثاره وتوصياته.

وتحدثت الورقة الثانية عن «الدور الإصلاحي للشيخ موسى الأزكوي» للشيخ د.يوسف بن إبراهيم بن سعيد السرحني وقال فيها: لقد كان الشيخ موسى بن علي الأزكوي رحمه الله تعالى من فحول العلماء وفطاحل الفقهاء ومن أعلام علماء أهل الحق والاستقامة ومن كبار المصلحين، جمع بين العلم والعمل والحكمة والرئاسة والفقه والسياسة والورع والإقدام المحاطين والمحصنين بسياج التقوى. وأضاف أن من أهم ما يتميز به الشيخ موسى هاتين الصفتين وهما قلما تجتمعان في شخص واحد وقد وظف الشيخ هاتين الصفتين كلا في موضعه حيث وظف الورع في موضعه والإقدام في موضعه ويعتبر الشيخ موسى من أسرة عريقة كريمة ماجدة جمعت بين العلم والرئاسة كابرا عن كابر هو أحد أقطابها وأبرز رجالاتها وله دور كبير في الإصلاح في كل جوانبه ليس في محيطه الأزكوي بل في الساحة العمانية بأسرها ولهذا الإصلاح شواهد وحقائق ومعطيات عدة منها البيئة الحاضنة للشيخ فهي أسرة جمعت بين العلم والرئاسة وكذا مرجعيته العلمية وتلاميذه الذين أسهموا بمؤلفاتهم ومواقفهم الإصلاحية وكذا فتاواه الكثيرة المتعددة والمبثوثة في بطون الكتب والمخطوطات.

وتطرقت الورقة الثالثة للشيخ د.أحمد بن يحيى الكندي إلى «الدور السياسي والقيادي للشيخ موسى الأزكوي» من خلال عظمة الأدوار القيادية ومؤثراتها والصفات القيادية حيث جمع بين الزعامة الدينية والروحية والسياسية بالإضافة إلى المشاركة في جماعة العقد والحل وتحلى بالحكمة والتروي في إدارة شؤون الدولة وعمق الفهم ودقة العلم وإيجاد المخرج في مختلف المسائل.

واختتمت الندوة بالورقة الرابعة للشيخ سعيد بن ناصر الناعبي بعنوان «آراء الشيخ موسى الأزكوي» قال فيها إن الشيخ موسى بن علي الأزكوي يعتبر من أشهر علماء ولاية إزكي وقد ولد عام 177 هجرية وكان مفتي عمان وقاضي المسلمين وصاحب الرأي والمشورة جمع بين الورع والإقدام ومن علماء الإسلام ومن ذوي الاجتهاد المطلق ومن أصحاب النظر الثاقب والفهم والإدراك الضارب في أعماق الأحكام فلذلك كان العلماء في عصره لا يصدرون عن رأيه وتتميز آراء الشيخ موسى الأزكوي بالتسهيل والتيسير. وفي ختام الندوة قام راعي المناسبة بتكريم مقدمي أوراق العمل.