ترامب يزعم انه يرفض التعصب

الحدث الأربعاء ١٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:١٠ م
ترامب يزعم انه يرفض التعصب

واشنطن – ش – وكالات

تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب "برفض عدم التسامح" اذا اصبح رئيسا، بينما يتهمه معارضوه بالتعصب في مختلف تصريحاته حول الهجرة المكسيكية او المسلمين.
وقال ترامب في بيان نشر على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي "انه التزامي حيال الاميركيين: بصفتي رئيسا ساصبح بطلكم الاكبر".
ووعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر بان "يكافح ليعامل كل اميركي بعدالة ويتلقى حماية بعدالة ويكرم بعدالة".
واضاف "سنرفض عدم التسامح والكراهية والقمع بكل اشكالها وسنسعى الى بناء مستقبل جديد قائم على ثقافتنا وقيمنا المشترطة كشعب اميركي موحد".
واثار ترامب استياء في بداية حملته بعدما صرح انه سيمنع الاجانب المسلمين من دخول الولايات المتحدة موقتا في اطار مكافحة اعتداءات الارهابيين .
الا انه خفف من حدة هذا التصريح بعد ذلك، وقال انه يريد "تعليق الهجرة موقتا من بعض المناطق الاكثر خطورة واضطرابا في العالم المعروفة بتصدير الارهاب".
ومن مقترحاته الاخرى التي اعتبرها معارضوه فضيحة، مشروعه بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير المشروعة من هذا البلد، التي تجلب معها على حد قوله العنف وتهريب المخدرات.

اصلاح التردي
و تحرك ترامب امس الأربعاء لإصلاح حملته الانتخابية التي تعاني من المشكلات ليعين خبيرا سياسيا محنكا ومدير موقع بريتبارت الإخباري في منصبين مهمين.
وقالت حملة ترامب في بيان إن قطب العقارات عين المحلل الاستراتيجي المخضرم كيليان كونواي مديرا لحملته وإن ستيفن بانون الرئيس التنفيذي لموقع بريتبارت الإخباري تولى منصب الرئيس التنفيذي للحملة.
ويأتي هذا التعديل بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي أن ترامب -وهو رجل أعمال ثري من نيويورك لم ينتخب لتولي منصب رسمي من قبل- يتراجع أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق نحو الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. (إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)
كما وجه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية أقوى نداء من جانبه حتى الآن للناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي لدعم حملته وقال إنه سيعيد إرساء القانون والنظام في الولايات المتحدة وذلك بعد أيام من تفجر العنف في الشوارع مرة أخرى في أعقاب قتل الشرطة لرجل أسود بالرصاص.
وفي كلمة ألقاها على بعد كيلومترات قليلة من ميلوواكي التي هزتها أعمال شغب يومي السبت والأحد وصف ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها متعصبة وتعهد بحماية وظائف الأقليات من المهاجرين. ويصف منافسو ترامب الديمقراطيون رجل الأعمال الملياردير مرارا وتكرارا بأنه "متعصب".
وقال ترامب "أطلب صوت كل مواطن أمريكي من أصل أفريقي يعاني في مجتمعنا اليوم ويريد مستقبلا مختلفا وأفضل بكثير."
وتابع قوله "الوظائف.. الأمان.. الفرصة.. التمثيل المنصف والمتساوي.. نحن نرفض تعصب هيلاري كلينتون التي تتملق مجتمعات الملونين وتحتقرهم وتتعامل معهم باعتبارهم مجرد أصوات - هذا كل ما يهتمون به - وليسوا بشرا يستحقون مستقبلا أفضل."
وفي وقت سابق شارك ترامب في ثلاث مناسبات في ميلوواكي التي لا تزال تشهد احتجاجات عنيفة بعد مقتل سيلفيل سميث (23 عاما). وقالت السلطات إنه جرى توقيف سميث لأنه تصرف بشكل أثار الريبة وإن الشرطة أطلقت عليه النار لأنه كان يحمل سلاحا يدويا بما يخالف القانون ورفض الأوامر بإلقائه.
ولم يصادف ترامب سوى محتجين سلميين بينما كان في المدينة بما في ذلك أثناء مؤتمر مغلق لجمع التبرعات.
وعقد ترامب اجتماعا مقتضبا في المدينة مع قدامى المحاربين وأفراد إنفاذ القانون بمن فيهم قائد شرطة مقاطعة ميلوواكي ديفيد كلارك والمفتش إدوارد بيلي. لكن منظمي الاجتماع أخرجوا ممثلي وسائل الإعلام ولم يسمح لهم بسماع المناقشات.
وانتقد كلارك - وهو أسود البشرة ألقى كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الشهر الماضي - المظاهرات وكتب مقال رأي لصحيفة ذا هيل وصف فيه المظاهرات بأنها "انهيار للنظام الاجتماعي حيث يؤدي السلوك القبلي إلى ردود فعل على ملابسات بدلا من انتظار ظهور الحقائق."
وسافر ترامب لمدة 45 دقيقة خارج ميلوواكي التي يمثل السود 40 في المئة من سكانها ليوجه نداءه للناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي في ضاحية وست بيند بويسكونسن التي يمثل البيض 95 في المئة من سكانها. وألقى ترامب كلمته أمام حشد كان بأكمله تقريبا من البيض.
وقال "أي صوت (لكلينتون) هو صوت لجيل آخر من الفقر وارتفاع معدل الجريمة والفرص المفقودة.. الجريمة والعنف هما اعتداء على الفقراء ولن يكونا مقبولين تحت إدارة ترامب."

......................

رئيس المكسيك يقول إنه مستعد للقاء ترامب و وزير ألماني يتهمه بتجاهل الحقائق بخصوص سياسة ميركل للاجئين

مكسيكو سيتي – برلين – ش قال الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو إنه مستعد للاجتماع مع دونالد ترامب وذلك بعد أشهر من تشبيهه المرشح الرئاسي الجمهوري الامريكي بالزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم الفاشي بينيتو موسوليني.
وقال بينا نيتو في مقابلة تلفزيونية مسجلة اذيعت ليل الثلاثاء "نعم أنا مستعد للاجتماع معه" في إشارة الى ترامب.
"أنا لم التق به قط. ولا يمكنني أن أوافق على بعض الاشياء التي قالها لكنني سأحترم تماما من سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة أيا كان وسأسعى للعمل معه."
وأثار ترامب غضبا في المكسيك اثناء حملته الانتخابية بتعهده ببناء سور على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات وجعل المكسيك تدفع تكلفة انشائه.
وفي مقابلة مع صحيفة مكسيكية في مارس آذار قال بينا نيتو إن المكسيك لن تدفع ثكلفة السور المقترح في أي حال مشبها لهجة ترامب " "الحادة" بالزعيمين الدكتاتوريين في عهد الحرب العالمية الثانية.
لكن في قمة في كندا في يونيو حزيران قال بينا نيتو إنه قصد فقط بهذا التشبيه أن يكون تذكرة بالدمار الذي حدث في الماضي.
من جهته قال وزير ألماني إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تجاهل الحقائق بتأكيده أن سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لفتح الابواب أمام اللاجئين أدت إلى زيادة هائلة في الجريمة.
وكان ترامب قال أثناء مؤتمر انتخابي في ولاية أوهايو يوم الاثنين إن قرار ميركل استقبال أكثر من مليون لاجئ في ألمانيا "كارثة" مضيفا أن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تريد أن تكون مثل الزعيمة الألمانية.
وقال ترامب "باختصار هيلاري كلينتون تريد أن تكون أنجيلا ميركل أمريكا وأنتم تعرفون أي كارثة جلبتها هذه الهجرة الهائلة لألمانيا ولشعب ألمانيا... الجريمة ارتفعت إلى مستويات لم يعتقد أحد أبدا أنه سيراها. إنها كارثة."
لكن مايكل روث وزير الشؤون الأوروبية الألماني قال لرويترز إن تصريح ترامب ليس صحيحا وإن من المهم تصحيج البيانات الانتخابية في البلدان الأخرى التي تستند إلى "مخاوف وأكاذيب وأنصاف الحقائق" بالنظر إلى أهمية الانتخابات الأمريكية بالنسبة للعالم.
وأضاف قائلا "يؤسفني أن المرشح الرئاسي الجمهوري يروج لأشياء كهذه بدون أي أساس حقيقي.
"إذا درس الوضع الفعلي في ألمانيا لعرف أنه في حين أن اللاجئين الكثيرين الذين جاءوا إلى ألمانيا وأوروبا يشكلون تحديا كبيرا لنا... إلا أنهم لم يتسببوا في زيادة هائلة في معدلات الجريمة."