ذعراسرائيلي من المقاومة الفلسطينية

الحدث الأربعاء ١٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:١٠ م
ذعراسرائيلي من المقاومة الفلسطينية

القدس المحتلة - زكي خليل

قال المحلل الأمني والعسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط: "إن عمليات إطلاق النار التي ينفذها الفلسطينيون ضد قوات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين على الرغم من هدوئها إلا أنها باتت تشكل تهديدا مركزيا للإسرائيليين".
وأضاف بخبوط في تقرير نشره موقع "والا" العبري أن "كل جندي في الجيش الإسرائيلي مقتنع بأنه هدف متوقع لأية عملية إطلاق نار، لذا فإنه يدرك أن عليه التدرب على مواجهة هذه العمليات".
وأوضح أنه منذ بداية عام 2016 تم تنفيذ 26 عملية إطلاق نار في الضفة الغربية، ثلثها استهدف المستوطنين، والباقي تجاه جنود الجيش الإسرائيلي.
وقال بخبوط إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه قناعة بأن هذه الموجة من العمليات لا تزال في بدايتها، خصوصا بعد عملية اغتيال محمد الفقيه، والسبب ما يقوم به نشطاء الجناح العسكري لحركة حماس من تدريب لعناصرهم على عمليات إطلاق النار على الأهداف الإسرائيلية.
وأشار إلى أن المهمة التي أوكلت لقيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية هي تقليص العمليات الفلسطينية خصوصا عمليات إطلاق النار قدر الإمكان، من خلال إرشادات يتم تعميمها على الجنود تتعلق بكيفية التعامل مع تلك العمليات.

حملات اعتقالات
وينقل بخبوط في سياق تقريره عن قائد كتيبة منطقة وسط الضفة الغربية “إيتسيك كوهين” والذي تقلد مهامه العسكرية قبل أشهر قوله إنه أصدر سلسلة قرارات لتنفيذ حملات من الاعتقالات المستمرة للنشطاء الفلسطينيين، والاستمرار في العمليات الميدانية، وعمليات جلب المعلومات الاستخبارية اللازمة.
وأشار كوهين أن قيادة الجيش الاسرائيلي قررت تعزيز كتيبة وسط الضفة الغربية بالمزيد من القوات العسكرية، كذلك نشر العديد من الحواجز التي وصلت إلى نحو 250 حاجزا، بالإضافة لعشرات العمليات العسكرية المركزة في المناطق الساخنة خصوصا في منطقة الخليل.-"عكا للشؤون الإسرائيلية"
من جانبه قال قائد الجيش الاسرائيلي جادي ايزينكوت ، أنه يتواجد في اسرائيل يوميا ما بين 50 الف الى 60 الف عامل فلسطيني لا يحملون تصاريح دخول، عازيا ذلك لعدم استكمال بناء جدار الضم والتوسع.
جاءت اقواله في اجتماع ، للجنة مراقبة اسرائيل التابعة للكنيست وفقا لما نشرته مواقع اخبارية عبرية، والتي أكد فيها بأن نقص الموازنة يقف عائقا أمام استكمال بناء جدار الضم والتوسع، مشيرا الى وجود ما يقارب من 100 كيلو متر في جنوب الخليل وغربها وكذلك جنوب بيت لحم وغربها لم يستكمل فيها الجدار، والتي بحاجة الى ما يقارب من 260 مليون شيكل لتنفيذ عمليات البناء.
وأضاف بأنه يمر يوميا 61 الف عامل فلسطيني يحملون تصاريح عمل عبر الحواجز العسكرية الى اسرائيل، يضاف لهم ما يقارب من 40 الفا يعملون في المناطق الصناعية، ويوجد ما بين 50 الى 60 الف عامل فلسطيني في اسرائيل بشكل يومي، يتسللون من المناطق التي لا يوجد فيها الجدار ، حسب زعمه .
بدورها ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" ان نحو 20 شاباً من المستوطنين الذين يطلق عليهم"شبيبة التلال"، المنتشرين على تلال الضفة الغربية، شاركوا في لقاء نظمه الجيش الاسرائيلي بهدف مساعدتهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وعقد اللقاء في المدرسة الدينية "حيتسيم" في مستوطنة "ايتمار"، واستمع الشبان خلاله الى محاضرة قدمها قائد الوحدة المسؤولة عن اجراءات تصنيف وتجنيد المرشحين للخدمة العسكرية، العقيد عران شني، والذي تحدث مع كل واحد منهم على انفراد.

ويأتي هذا اللقاء في اطار مشروع لإعادة التأهيل كان قد بدأ كفكرة قبل سبع سنوات في المجلس الاقليمي الاستيطاني "شومرون"، وتحول الى نشاط ملموس تشارك فيه مستوطنات الضفة التي يتجمع شبيبة التلال على التلال المحيطة بها.
ويهدف هذا المشروع الذي بادر اليه رئيس المجلس الاقليمي شومرون، يوسي دغان، الى اعادة ثقة هؤلاء الشبان باسرائيل والرغبة بالمساهمة فيها، وتوفير قدرات تسمح لهم بالاندماج كمواطنين من الصف الاول وفي الاساس التجند للخدمة العسكرية كما تقول نفس الصحيفة

عمليات
من جهة اخرى اعلن جهاز الشاباك الاسرائيلي اعتاقل خلايا في الضفة الغربية جرى تجنيدها من قبل حزب الله اللبناني عبر فيسبوك.
وتحت عنوان "سمح بالنشر" قال جهاز "الشاباك" انه قام بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي والشرطة باعتقال افراد هذه الخلايا مؤخرا مانعا تنفيذ عمليات ضد اسرائيل.
وقد جرى تجنيد عناصر هذه الخلايا من خلال وحدة "133" التابعة لحزب الله في لبنان، وقام شخص يدعى "بلال" في لبنان الموصوف حسب "الشاباك" بأنه عنصر من وحدة "133" بتجنيد خلية، في حين قام محمد أبو جديان المقيم في قطاع غزة والموصوف حسب "الشاباك" ممثل وحدة "133" في القطاع بتجنيد خلية ثانية.
وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت أنه جرى اعتقال خلية من منطقة قلقيلية والتي كانت تعد لعمليات ضد وحدات الجيش الاسرائيلي، وكان يقف على رأس هذه الخلية مصطفى كمال هندي من مدينة قلقيلية جرى تجنيده في كانون أول عام 2015 من خلال الفيسبوك، وقد قام بتجنيده عنصر حزب الله اللبناني "بلال" والذي طلب منه فتح بريد الكتروني للاتصال من خلاله، وطلب منه "بلال" تجنيد عناصر للخلية، وقام بتجنيد كل من محمد مجيد محمد داوود، طاهر محمد محمود نوفل، اسلام اياد زهير أبو شعيب، براء اياد محمد سعيد حماد، وكافة افراد الخلية من قلقيلية.
وباشرت الخلية بجمع المعلومات لتنفيذ عمليات ضد وحدات الجيش الاسرائيلي التي تسير على الطرقات وبنفس الوقت جمع مواد مختلفة لاستخدامها في هذه العمليات، وجرى اعتقال افراد هذه الخلية بداية شهر حزيران من هذا العام ما منع تنفيذ الخلية للعمليات التي جرى التخطيط لتنفيذها.
وأضاف الموقع هذه المواقع بأن الخلية الثانية جرى تجنيدها من قبل محمد أبو جديان والموصوف بأنه عنصر حزب الله في قطاع غزة وفقا لجهاز "الشاباك"، حيث قام بتجنيد عدد من الشباب في الضفة بشكل منفرد عبر الفيسبوك وهم، اسامة نجيم من بلدة قبلان بنابلس وهو من نشطاء الجبهة الشعبية القيادة العامة، وطلب منه تجنيد خلية بمنطقته للقيام بعمليات مختلفة ضد اهداف اسرائيلية مختلفة وقد تلقى 900 دولار، وجرى اعتقاله يوم 17 اذار ، ومؤمن نشرتي من مخيم جنين وطلب منه أبو جديان شراء بندقية من نوع "M-16" والقيام بتجنيد خلية لتنفيذ عمليات في منطقة جنين، وجرى اعتقاله يوم 31 من شهر ايار ، ومصطفى بشرات من بلدة طمون شرق جنين، وهو سجين سابق من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وجرى تجنيده من قبل أبو جديان الذي طلب منه تجنيد خلية من منطقة لتنفيذ عمليات مختلفة ضد اهداف اسرائيلية، وجرى اعتقاله في الثاني من شهر حزيران.
في غضون ذلك دعا مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، مجلس الأمن الدولي إلى اعتبار منظمة حزب الله اللبنانية منظمة إرهابية وقال: "ان عناصر حزب الله يعملون مبعوثين عن إيران ويهددون ليس فقط اسرائيل، وإنما الاستقرار في سوريا ولبنان والمنطقة ، محذراً حزب الله من أن أي عملية ضد اسرائيل ستكبده ثمنا باهظاً