اسرائيل تعتقل ممثل حماس في لجنة الانتخابات المركزية

الحدث الأربعاء ١٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٠٩ م

غزة – ش

اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ممثل الحركة في لجنة الانتخابات المركزية، معتبرة هذا الاعتقال "محاولة للتأثير" على نتائج الانتخابات" المحلية والبلدية المقرر اجراؤها في الثامن من اكتوبر المقبل.
وقالت حماس انها "تدين اعتقال الشيخ حسين ابو كويك ممثل حركة حماس امام لجنة الانتخابات المركزية فجر اليوم الاربعاء".
واضافت الحركة انها "تعتبر ذلك تدخلا اسرائيليا في الحملة الانتخابية في الضفة المحتلة ومحاولة مسبقة للتأثير على نتائج الانتخابات".
ودعت حركة حماس "المؤسسات الدولية ذات الصلة الى التدخل للافراج" عن الشيخ ابو كويك و"وقف الاعتقالات في صفوف الحركة والتي تمثل مساسا بنزاهة العملية الانتخابية".
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اعلنت الثلاثاء فتح باب الترشح للانتخابات المحلية، وحددت موعد انتهاء مهلة الترشح في 25 غسطس. وقال رئيس اللجنة حنا ناصر ان اللجنة ستباشر استقبال الطلبات في كل مراكزها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذه ثالث انتخابات محلية تجري بوجود السلطة الفلسطينية، في وقت يعوق الخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. واعلنت حماس انها ستشارك في هذه الانتخابات المحلية بعدما قاطعت الاقتراع في 2012.
ودعت حماس في بيانها الاربعاء الى "وقف حملات الاعتقال والاستدعاءات الواسعة التي تمارسها اجهزة امن السلطة (الفلسطينية في الضفة الغربية) في ظل الاعتقالات الاسرائيلية".
واكد البيان ان "هذ الاستهداف المزدوج (من اسرائيل والسلطة) لن يفلح في كسر شوكة الحركة ولن يزيدها الا قوة واحتضانا جماهيريا".
يذكر ان رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، اعلن في وقت سابق بدء مشاورات لتشكيل لجنة فصائلية بغرض حماية الانتخابات المحلية و البلدية المقبلة والالتزام بميثاق الشرف.
وقال ناصر، في تصريح صحفي عقب لقاء مع القوى الوطنية والإسلامية بغزة، إن دور اللجنة المنشودة يقتصر على متابعة سلوك الأجهزة في قطاع غزة والضفة الغربية تجاه عملية الانتخابات.
وأكد أن اللجنة ستعمل على متابعة الأخطاء والعمل على تصحيحها بشكل فوري، لافتا إلى أنها لم تبلغ بوجود حالات اعتقال في الضفة أو القطاع.
وأشار ناصر إلى أنه تقدم للجنة الانتخابات المركزية حتى اللحظة ثلاث قوائم انتخابية "لكن الوقت مبكر جداً حتى نعطي معلومات حول عملية الترشح" التي فتح بابها رسميا اليوم، وتستمر عشرة أيام.
ولفت إلى تسجيل مليونيْ ناخب في الضفة وغزة و القدس، مؤكداً أنه سيتم تسليم السجل النهائي للفصائل الاربعاء.
ونفى أي تأجيل للانتخابات، مؤكدا أنه لم يرد على لسان رئيس السلطة محمود عباس أو رئيس الوزراء رامي الحمد لله أي تصريح حول تأجيل الانتخابات وقال: "اللجنة نتحرك في عملها على قاعدة أن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في الثامن من أكتوبر المقبل، ولا يوجد أي مدلولات للتأجيل".
الى ذلك قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، إن الحركة لم تطالب بتأجيل الانتخابات البلدية المقررة 8/10/2016 كونها استحقاقاً هاماً لفتح يكفي لأن تتعلم منه الحركة الكثير من الدروس والعبر.
وذكر اشتية ان الرئيس محمود عباس أجرى سلسلة اجتماعات لكامل أطر حركة فتح، بدأت باللجنة المركزية تلاها المجلس الثوري، ثم أمناء سر الأقاليم والمجلس الاستشاري للحركة، وتم فيها جميعا التأكيد على أن حركة فتح مجندة لخوض الانتخابات وإنجاحها والنجاح فيها.
وزعم بعدم وجود ضمانات تكفل نزاهة تنظيم الانتخابات في قطاع غزة، لأن حماس تسيطر هناك على كافة السلطات، التشريعية والقضائية والتنفيذية، مدّعيًا أن عناصر من حماس فضوا بالقوة اجتماعاً لاتحاد المرأة في غزة، ما يمثل تأكيداً على سياسة "استمرار لسياسة الانفراد، والسيطرة والاقصاء.
من جانبها نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن يكون قد صدر عنها أو ناطقيها أي تصريح لأية وسيلة إعلامية بأنها تدرس الانسحاب من الانتخابات المحلية المقبلة.