حاوره - حميد البلوشي
المعلق أحمد بن عبدالله العجمي ظهر على القناة الرياضية مترنما بصوته على ذائقة المتابعين لمباريات دورينا ومع أقتراب الإثارة في القسم الثاني من المنافسات تزداد وتيرة المعلق لمواصلة البحث عن المعلومة والتي تعطي مزيداً من الإثارة للمباريات، ومع أن بداية العجمي كانت مع دورة الفرق الأهلية إلا أنه سرعان ما وجد نفسه في القناة الرياضية معلقا على مباريات دورينا ومنتخباتنا الوطنية مؤكداً أن التجهيز الجيد والاستماع لوجهات النظر ساهمت في تطور أدائه على القناة الرياضية ومطلبا في الوقت نفسه للحضور والوجود في بعض القنوات الخليجية التي بدأت بدغدغة صوته. «الشبيبة» اقتربت من المعلق أحمد العجمي لتتعرف عن بداياته ومشواره في مجال التعليق والطموحات التي يحملها في هذا المجال.
حدثنا عن بدايتك في مجال التعليق؛ كيف بدأت الفكرة وتطورت؟
بدايتي في التعليق كانت في بطوله الفاو الكروية بولايه السويق حيث جاء الأمر صدفة باعتذار المعلق الموكل إليه تعليق المباراة ورغبه مني بتدارك الموقف قمت بالتعليق بدلا منه، وكان الأمر بدون تجهيز مسبق ولكن نال صوتي على استحسان من تابع تلك المباراة فوجدت نفسي راغبا في إكمال ما حصل صدفة ورب صدفة خير من ألف ميعاد وكان ذلك على مستوى الفرق الأهلية، ثم تقدمت بطلب الالتحاق بقناة عمان الرياضية بعدها بستة أشهر وتم القبول بي كمعلق في القناة ووجدت كل الترحاب منهم والتوجيه في مهمتي الجديدة، وأنا أشيد بتلك العناصر التي لا زالت تحتضن المواهب في ظهورها من خلال التعليق على مباريات دورينا وأيضا منتخباتنا الوطنية وإتاحة المجال للعناصر الشابة في إظهار مكنوناتها.
لماذا التوجه للتعليق عن باقي المجالات؟
للمعلق محبة خاصة في قلوب الجماهير وهذه المحبة قد لا يحصل عليها إعلامي آخر، حيث إن المتابع يعشق الصوت الذي يجعله يتفاعل مع فريقه الذي يتابعه ويحبه ويتعايش معه لحظه الفرح والحزن، وصوت المعلق هو الذي يكون حاضرا مع المتابع في كل هذه الأوقات فتكون هناك ألفه كبيره من جانب المتابع للمعلق رغم أنه لم يشاهده ولم يلتقي به من قبل فتتولد حاله الحب لصاحب ذلك الصوت، «والأذن تعشق قبل العين أحيانا».
هلّا حدثتنا عن حضورك في القنوات الرياضية الشقيقة؟
وجودي مع كوكبة معلقي الفريق الموحد لاتحاد إذاعات الدول العربية في الألعاب الأولمبية الأخيرة في باكو عاصمه أذربيجان أتاح لصوتي الوجود في العديد من القنوات العربية التي كانت تبث ذلك الحدث، وكذلك أتاح لي الالتقاء بمعلقين استفدت كثيرا بالتعايش معهم أثناء تلك البطولة والاستفادة من خبراتهم الطويلة في مجال التعليق على المباريات والخطوات التي تتخذ منهم في سبيل إيصال المعلومات الصحيحة للمتابع، والعمل على إيجاد ثراء جيد للمباراة والتفاعل مع أحداثها.
كيف تبدأ عملك اليومي في حالة التعليق على مباراة مهمة؟
الاستعداد لكل مباراة يكون بالتحضير الكتابي وتجهيز المعلومات سواء من شبكة المعومات أو بالاتصال بالمنسقين الإعلاميين للأندية والمنتخبات، وكذلك الاستعداد الذهني للمعلق قبل المباراة حيث يجب أن يكون في حاله من صفاء الذهن قبل الاسترسال والانطلاق بحديث التسعين دقيقة، مراعيا في ذلك دقة المعلومات من مصدرها الأصلي ومدرجاً بها العديد من الإحصائيات التي تهم المتابع.
كيف تنظر لإقدام بعض المعلقين على تقليد معلقين آخرين؟ وهل ترى ذلك إيجابيا؟
التقليد شيء والتأثر شيء آخر، وأنا قد أشجع المعلق الصاعد على التأثر ببعض الأصوات المعروفة للاستفادة منها في شق بداية المشوار في طريق التعليق إلى حين تكوين أسلوب خاص للمعلق يتميز به، ولكن لا أشجع أبدا على التقليد لتلك الأصوات والأساليب لأنها تجعل المعلق يصبح نسخة مشوهة يحب الجمهور سماعها أحيانا، ولكنها تفقد هذا المعلق اسمه ويظل اسمه مربوطاً بالمعلق الذي قام بتقليده فيفقد المعلق هنا هويته.
من هو المعلق الذي أعجبت به وبأسلوبه؟
أحب أن أتابع جميع الزملاء من المعلقين سواء كانوا معي في القناة نفسها أم في القنوات الأخرى، ولا يوجد معلق معين استمع له فقط أو استمع لغيره، فأنا أحب استرسال الشوالي وتفاعل رؤوف خليف وصوت عيسى الحربين وذائقة فارس عوض ونبرة فهد العتيبي وثقافة على الكعبي وعفوية يوسف سيف.
ما هي المباراة التي استمتعت بالتعليق عليها؟
هناك العديد من المباريات التي علقت عليها واستمتعت بها والتي قد تظل في ذهني سنوات، منها انتصار المنتخب الوطني على الكويت بكأس الخليج الأخيرة وتتويج منتخبنا الوطني للناشئين بكأس الخليج الأخيرة، هذا على مستوى الفرح، أما ذكرياتي المحزنة مع المباريات فهي خسارة منتخبنا الوطني من تركمانستان والتي أضعفت حظنا في التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة.
هل تفكر في الاحتراف الخارجي؟
الاحتراف الخارجي هو أمر يسعى إليه كل معلق يبحث عن الوجود للتعليق على الدوريات والمسابقات الكبرى، خصوصا في هذا الوقت الذي أصبحت فيه أغلب الأحداث الكبرى بالنسبة للمشاهد العربي محصورة متابعته لها في قناة أو قناتين فقط، لذلك من الطبيعي أن يبحث المعلق عن الوجود مع الحدث الكبير والأكثر متابعة من أجل فرصة أكبر للالتقاء مع أكبر شريحة من المتابعين.
هل تلقيت عروضاً من قنوات خليجية أو عربية؟
يوجد لدي عرض من إحدى القنوات الخليجية، وأنا حالياً في طور الدراسة لهذا العرض تمهيداً للقبول أو الرفض.