مسقط - ش
تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك في مجال إدارة أصول الصرف الصحي بين شركة حيا للمياه ووزارة السياحة ضمن الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الموكلة لـ "حيا للمياه" والمتمثلة في إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة نظام صرف صحي حديث يسهم في صون البيئة والوقاية من الأمراض والأوبئة وحماية مخزون المياه الجوفية من التلوث والتقليل من استنزاف المياه العذبة في الأغراض الزراعية والتجارية والصناعية.
تتضمن الاتفاقية قيام "حيا للمياه" بإدارة وتشغيل وصيانة جميع مرافق أصول ومنشآت الصرف الصحي القائمة بمنطقة البستان التابعة والمملوكة لوزارة السياحة ممثلة بفندق قصر البستان عدا محطة معالجة المياه.
وقد تم إنشاء أصول الصرف الصحي بمنطقة البستان في منتصف ثمانينيات القرن الماضي تزامناً مع إنشاء فندق قصر البستان وكانت تدار من قِبل الفندق نفسه. وتتضمن هذه الأصول شبكة للصرف الصحي تخدم حوالي 172 من الوحدات السكنية والمنشآت الحكومية والتجارية بالمنطقة موصولة بمحطة معالجة لمياه الصرف الصحي ذات طاقةٍ استيعابيةٍ تبلغ 780 م3 / اليوم مع عدد من محطات الضخ. ونظراً للخبرة التراكمية لحيا للمياه فقد ارتأت مختلف الأطراف أهمية إحالة هذا الموضوع للشركة كونها بيت الخبرة والجهة ذات الاختصاص.
ونظراً للعديد من الاعتبارات الصحية والاجتماعية، فقد التزمت حيا للمياه بتقديم خدمات الصيانة للشبكة ومحطات الضخ الموجودة بمنطقة البستان في حال تلقي أي بلاغ من ساكني المنطقة عن وقوع أي من حالات الطفح السطحي لمياه الصرف الصحي بالرغم من أن إدارة أصول تلك المنطقة لم تكن تتبع الشركة وإنما تعود ملكيتها لوزارة السياحة.
ويأتي هذا التعاون بين حيا للمياه والمواطنين ومختلف الجهات الحكومية والخاصة الأخرى من منطلق التزام الشركة بتطبيق رؤيتها ورسالتها لجعل السلطنة أكثر اخضراراً وصحةً.
وحول انطباعات أهالي المنطقة، أفاد الشيخ محمد بن سالم الوهيبي من منطقة البستان بارتياح الأهالي لتوقيع الاتفاقية، حيث ذكر أن فكرة تحول مشروع الصرف الصحي في منطقة البستان ليكون ضمن مسؤوليات حيا للمياه تعتبر خطوةً طيبةً نظراً لما تتمتع به حيا للمياه من خبراتٍ متراكمةٍ في مجال إدارة وتشغيل مثل هذه المرافق والخدمات.
وأوضح الشيخ الوهيبي أن أهالي منطقة البستان يشيدون بدور وزارة السياحة وفندق قصر البستان في إدارة أصول الصرف الصحي في المنطقة منذ إنشائها في منتصف الثمانينيات، بيد أن ما تشهده هذه المنطقة حالياً من تطور وتوسع عمراني كغيرها من مناطق السلطنة قد سبب ارتفاعاً في استهلاك الأصول؛ وهذا الأمر استلزم الاستعانة بخدمات حيا للمياه للاستفادة من خبرتها في هذا الجانب.
كما أشاد المعنيون بإدارة فندق قصر البستان بتوقيع الاتفاقية التي ستسهم في تجويد أداء شبكة الصرف الصحي للمنطقة، إضافة للتعاون السابق الذي أبدته الشركة حيث لم تترد بتقديم خدماتها للفندق وكذلك لأهالي منطقة البستان.
من جانبه، ذكر مدير عام المديرية العامة للعمليات والصيانة بحيا للمياه المهندس محمود أبو السعود أن نظام الصرف الصحي لفندق قصر البستان ومنطقة البستان يتكون من محطة معالجة مياه الصرف الصحي وشبكة الصرف الصحي وعدد من محطات الضخ وغرف التفتيش وشبكة للمياه المعالجة، ونظراً لمرور وقتٍ طويل على إنشائها فقد استدعى ذلك إعادة تأهيلها. وأـشار إلى أن بعض غرف التفتيش الحالية تقع داخل حدود أراضي المواطنين، ما يمثل تحدياً كبيراً للمختصين لاسيما المتعلقة بطفح مياه الصرف الصحي والانسدادات، وكذلك فإن بعض مسارات الشبكة الحالية تحتاج إلى تغيير بما يتناسب مع تدفق مياه الصرف الصحي وطبيعة المنطقة الواقعة بها تلك الشبكة، الأمر الذي سيعمل على تجنب مشاكل الشبكات مستقبلاً.
وأضاف: بناءً على ذلك قامت حيا للمياه بتولي مسؤولية أعمال الصيانة والتشغيل لمعالجة المشاكل التي قد تحدث في أي وقت إلى أن يبدأ المشروع الأساسي لحيا للمياه بالمنطقة، ما سيتضمن إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي وشبكات مياه الصرف الصحي ومحطات الضخ اللازمة لتشمل جميع المخططات السكنية بالمنطقة باستخدام التقنيات الحديثة المتبعة في تنفيذ هذا النوع من المشاريع وفقاً للخطة الرئيسية الموضوعة لذلك.