تقرير اخباري نقل 12 معتقلا يمنيا وثلاثة افغان في غوانتانامو الى الامارات بعد جهود امريكية لايجاد دولة تستقبلهم

الحدث الثلاثاء ١٦/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٤٥ م

واشنطن – ش – وكالات

اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان 15 معتقلا في سجن غوانتانامو العسكري الذي فتح بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، نقلوا الى الامارات العربية المتحدة.
وبذلك يبقى في هذا المعتقل الواقع في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا 61 معتقلا، بعدما نقل حوالى 780 سجينا الى هذا السجن العسكري.
وذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان 12 من المعتقلين الذين تم نقلهم الى الامارات يمنيون، والثلاثة الاخرين افغان.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية بذلت جهودا كبيرة لايجاد دولة تقبل باستقبال المعتقلين اليمنيين لانه لا يمكن اعادتهم الى بلادهم التي تشهد نزاعا داميا.
وقال البنتاغون في بيان ان واشنطن "تعرب عن امتنانها لحكومة الامارات العربية المتحدة لهذه اللفتة الانسانية لاستتعدادها لدعم الجهود الاميركية المتواصلة لإغلاق معتقل غوانتانامو".
ويتم عادة الافراج عن المعتقلين في غوانتانامو شرط ان يبقوا تحت المراقبة ويخضعوا لبرامج تأهيل لاعادة دمجهم.
ورحبت منظمة العفو الدولية بهذا الاعلان معتبرة انه مؤشر الى ان الرئيس باراك اوباما جاد في مساعيه لاغلاق المعتقل المثير للجدل قبل ان يغادر منصبه.
وقال نورين شاه المدير المكلف ملفي الامن وحقوق الانسان بمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، لوكالة فرانس برس "انه نفي واضح لفكرة أن (معتقل) غوانتانامو سيبقى مفتوحا الى ما لا نهاية".
واحد الذين تم نقلهم افغاني يدعى عبيد الله وقالت السلطات الاميركية انه خبأ الغاما ارضية في 2001. وقد احتجز 14 عاما بلا محاكمة.
وهو اكبر عدد من المعتقلين يتم نقلهم في وقت واحد في عهد ادارة اوباما الديموقراطية.
وقال السفير لي وولوسكي الموفد الخاص لاغلاق معتقل غوانتانامو ان "استمرار عمل منشأة الاعتقال يضعف امننا القومي عبر استنزاف الموارد والحاق الاضرار بعلاقاتنا مع حلفاء وشركاء اساسيين، ويعزز موقف المتطرفين العنيفين".
واضاف ان "دعم اصدقائنا وحلفائنا - مثل الامارات العربية المتحدة - ضروري لانجاز الهدف المشترك".
ويريد اوباما اغلاق المعتقل بسرعة قبل مغادرة البيت الابيض مطلع العام المقبل، لكن الجمهوريين الذين يشكلون الاغلبية في الكونغرس، يعرقلون كل مبادرة في هذا السياق.
الا ان الولايات المتحدة سرعت في الاشهر الاخيرة وتيرة الموافقة على الافراج عن المعتقلين.
وعندما تولى اوباما مهامه الرئاسية كان هناك 242 معتقلا في غوانتانامو.
ومع اعلان الاثنين، يفترض ان يتم نقل 19 معتقلا آخرين تمت الموافقة على الافراج عنهم.
اما الباقون وهم الاخطر، فيريد اوباما سجنهم في الولايات المتحدة، لكنها مهمة طويلة نظرا لمعارضة الجمهوريين.
وكان الرئيس الاميركي قدم الى الكونغرس في فبراير خطة جديدة لاغلاق معتقل غوانتانامو ونشر تقريرا رفعت السرية عنه، بشأن 107 معتقلين حاليين وسابقين يتحدث عن ماضيهم الارهابي.
ويفترض ان تحدد الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر مصير السجن الشهير، بما ان المرشح الجمهوري دونالد ترامب اكد انه ينوي ملئ غوانتانامو "بالاشرار". واضاف انه "سيعيد العمل بما هو اسوأ بكثير من تقنية الايهام بالغرق".
وحتى اليوم، هناك عشرة معتقلين فقط سيواجهون محاكمة جنائية بينهم المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 (خمسة 9/11) وعلى رأسهم خالد شيخ محمد المتهم بانه نظم هذه الهجمات.
وقالت مسؤولة منظمة العفو الدولية انه من المهم لاوباما ان يدفع قدما خطط اغلاق غوانتانامو، معتبرة انه لا يمكن ان تبدأ الادارة المقبلة بملئ زنزاناته باشخاص يشتبه بانهم جهاديون اعتقلوا في الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
واضافت شاه "نحن في مرحلة بالغة الخطورة والاهمية"، موضحة انه "اذا اخفق الرئيس اوباما في اغلاق غوانتانامو فان الادارة المقبلة يمكن ان تجلب اليه مزيدا من المعتقلين".
وكان ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن صرح ان هذا السجن يفترض ان يستقبل "الاسوأ من السيئين".
لكن تبين انه يستقبل اشخاصا لم يرتكبوا اي جريمة لكنهم كانوا في المكان الخطأ في اللحظة الخطأ خلال "الحرب العالمية على الارهاب" التي اعلنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات سبتمبر 2001.