معركة حلب من أكثر حروب المدن دموية

الحدث الثلاثاء ١٦/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٤٥ م
معركة حلب  من أكثر حروب المدن دموية

جنيف – عواصم – ش – وكالات

قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، إن المعركة الدائرة فى مدينة حلب السورية هى واحدة من أكثر حروب المدن دموية على الإطلاق.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) عن مورير قوله إنه "لا شك بأن هذه تعد من اكثر حروب المدن تدميرا فى التاريخ المعاصر".
وأشار إلى أنه "لا يوجد فى حلب أى مكان آمن، فالقصف المدفعى مستمر، والمدارس والمستشفيات والمنازل تستهدف. أما سكان المدينة فهم يعيشون فى حالة من الفزع"، موضحا أن "الاطفال مصدومون وحجم المعاناة هائل".
وتابع، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إضافة إلى التهديد المباشر الذى يمثله القتال، هناك تهديدات أخرى للسكان مثل انعدام خدمات الماء والكهرباء، علاوة على صعوبة الحصول على العناية الطبية الضرورية

مساعدات إنسانية
من جانب اخر أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن ما لا يقل عن مليونى شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية فى مدينة حلب السورية وضواحيها.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية ، عن حق قوله إن الأمم المتحدة "لا تزال قلقة من الوضع المأساوى الذى يعانيه حوالى مليونى شخص محتاجين إلى مساعدة فى كل أنحاء حلب وريفها".
وأشار المسؤول الأممي، إلى أن الوضع الإنسانى فى المدينة صار كارثيا، لا سيما فى حلب الشرقية، حيث وجد ما بين 250 ألف إلى 270 ألف من سكانها أنفسهم محاصرين بعد إغلاق طريق الكاستيلو، وهو الطريق الوحيد المؤدى إلى المنطقة.
وأضاف أن الظروف تكاد لا تكون أفضل فى حلب الغربية التى تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، والتى يقطنها ما لا يقل عن 2ر1 مليون شخص

اطفال اللاجئين
فيما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاميركية المدافعة عن حقوق الانسان الاردن الى اتاحة التعليم لمزيد من اللاجئين السوريين على اراضيها، مؤكدة ان ثمانين الف طفل سوري على الاقل هم خارج المدارس.
وجاءت هذه الدعوة في في تقرير نشرته المنظمة و يقع في 97 صفحة بعنوان "نخاف على مستقبلهم: حواجز تعليم الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن".
وقال التقرير "على الأردن التصدي للسياسات التي تحد من حصول الأطفال السوريين اللاجئين على تعليم، من أجل الوفاء بالأهداف الطموحة الخاصة بزيادة الالتحاق بالمدارس" في العام الدراسي 2016-2017 الذي ينطلق في ايلول/سبتمبر" المقبل.
واوضحت المنظمة ان "أكثر من ثلث الأطفال السوريين في سن التعليم المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، اي 80 ألفا من مجموع 226 ألفا، لم يتلقوا أي تعليم رسمي في السنة الدراسية الماضية".
واضافت انها "وثقت معوقات تعترض التعليم وتشمل متطلبات تسجيل طالبي اللجوء التي لا يمكن للعديد من السوريين استيفاؤها، والعقوبات التي تُفرض على العاملين بدون تصاريح عمل، ما يسهم في زيادة الفقر وعمل الأطفال وترك المدارس، ومنع إلحاق الأطفال الذين قضوا خارج المدرسة ثلاثة أعوام أو أكثر".
اشارت الى ان "الأردن ألغى بعض القيود، لكن على السلطات توسيع جهودها لكفالة الحق الأساسي في التعليم لجميع الأطفال السوريين".
وأقرت المنظمة بان نظام المدارس الحكومية الاردني "يعاني من مشكلات تخص طاقة الاستيعاب والجودة، حتى من قبل بداية توافد اللاجئين من سوريا".
وقال بيل فان إسفلد وهو باحث أول في قسم حقوق الطفل في المنظمة ان "الاردن اتخذ خطوات صعبة وتستحق التقدير من أجل إلحاق الأطفال السوريين اللاجئين بالمدارس، لكن الكثيرين ممن فروا من أهوال الحرب في سوريا ما زالوا دون تعليم، ولن يستفيدوا من المستقبل الذي يضمنه لهم".
واضاف "على المانحين الذين يزيدون من الدعم أن يتعاونوا سريعا مع الأردن على تذليل المعوقات المتعلقة بالسياسات التي تُبقي الأطفال خارج المدارس".
ومنذ 2011 فتح الأردن مدارس في مخيمات اللاجئين وبدأ العمل بنظام "الدوام المزدوج" لتهيئة أماكن أكثر للأطفال السوريين، بحسب التقرير.
وفال فان إسفلد ان "صناع السياسات الأردنيون اقروا بأن مصلحة البلد تكمن في ضمان حصول الأطفال السوريين على التعليم"، مشيرا الى ان "هذا +الجيل الضائع+ من الأطفال والشباب السوريين كارثة تتشكل ببطء (...) على حقوق الإنسان وعلى مستقبل المنطقة".
ويستضيف الاردن بحسب الامم المتحدة، اكثر من 650 الف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات ان عددهم يقارب 1,3 مليونا اذ ان اغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية.
وتقول عمان ان الكلفة التي تحملها الاردن نتيجة ازمة سوريا منذ 2011 تقارب 6,6 مليار دولار، وان المملكة تحتاج الى ثمانية مليارات دولار اضافية للتعامل مع الازمة حتى 2018.
وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرت الاثنين ان ما وصل الاردن من دعم لاستضافته اللاجئين السوريين "لم يتجاوز وللأسف 35% من كلفة استضافتهم".
واضاف ان "الأردن يقوم رغم واقعه الصعب والتحديات الجسام التي يواجهها، بما في وسعه لمساعدة اللاجئين، لكن ذلك لن يكون، بأي حال من الأحوال، على حساب لقمة عيش بنات وأبناء شعبنا الأردني وأمنهم".

قصف روسي
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية امس الثلاثاء إن قاذفات روسية طويلة المدى متمركزة في إيران قصفت عددا من الأهداف داخل سوريا.
وكانت قناة روسيا 24 المدعومة من الحكومة قد ذكرت في وقت سابق امس أن الكرملين نشر قاذفات توبوليف-22 في قاعدة جوية قرب مدينة همدان الإيرانية لشن ضربات على المتشددين في سوريا.
وقالت القناة نقلا عن تقارير إعلامية إيرانية وعربية إنه من غير الواضح عدد القاذفات التي أرسلتها روسيا للقاعدة.
ونشرت القناة لقطات غير مصحوبة بعبارات توضيحية تظهر ثلاث قاذفات على الأقل وطائرة نقل عسكرية روسية وإن لم يتضح أين أو متى التقطت هذه اللقطات.